رواية جامدة الفصول من 11-15

موقع أيام نيوز

مكتبه كان تجلس مروة تفرك بيدها بارتباك و أمامها كوب من الماء تحتسي منه كل لحظة و الأخري و هو يجلس يراقب حركاتها و هي تسرد له مرة أخري ما سمعت و ما علمت 
_ اللي عرفني انها قالتله أن ضحي هتبقي تحت أيدينا في خلال يومين و أنها
متفقة مع حد ياخده ضحي ما الظابط اللي هو حضرتك تسيبها في مرة أو يحصل حاجة تخليها متمكنة منها
هز ظافر رأسه بتوعد و هو يصك علي أسنانه ليتحدث متسائلا 
_ هي البنت دي ليها عداوة مع ضحي
هزت مروة رأسها و هي تقول 
_ ايوة بتكرهها عشان ضحي رفضت تتجوز اخوها و اخوها تعب سبب الموضوع دا عشان كان بيحب ضحي اوي بس اخوها نفسه تخطي الموضوع دا و هو كان معانا و هو مجاش جنب ضحي ابدا معرفش دي بتعمل كدا لية
پغضب و غيرة شديد قبض علي كف يده و يسأل پغضب يحاول الا يظهر بنبرة صوته 
_ و ضحي كانت تعرفه
نفت مروة برأسها و هي تجاوب سريعا 
_ لا مش ضحي بالذات كلنا نعرفه كان معانا في نفس الحي و الكل عارف أنه كان بيحبها بس هو كان عيل أهله بيصرفه عليه و مش مسئول و بيحب المشاكل و ضحي مش بتحب كدا
و بقوة افزعتها طرق علي المكتب و هو. يغمض عينه بشدة هو من كان يريد أن يستفسر لما پغضب و علي ما يغضب هي لا تحبه و لكنه استمع أن آخر كان يعشقها كان متيم بها حد الإعياء نظر إلي تلك الفتاه التي تنظر إليه پخوف شديد ليشير الي الباب و هو يقول 
_ العسكري برا هيروحك اتعاملي معاها و لا كأنك عرفتي حاجة و متقلقيش محدش هيقدر ېلمس شعرة من ضحي
ابتلعت ريقها پخوف و هي تخرج ليخرج هو خلفها يأخذ الهاتف الذي وضعه بأمانة أحد الحراس لينتبه الي أي صوت يحدث بالمنزل و حتي لا تستمع ضحي الي ما يتحدث به مع مروة وضع الهاتف علي اذنه و هو يقول 
_ انتي كويسة
ردت بضيق واضح بنبرة صوتها 
_ أيوة و مكنش له داعي تخلي العسكري يتصنت علي اللي مراتك بتعمله علي ما تخلص شغلك
قالت كلمتها الأخيرة بتهكم ليبتسم و هو يقول 
_ طب و الله كويس أن فيه تطورات و بقينا نقول مراتي عادي
نظرت إلي الهاتف بيدها لم تصدق ما قالته لتصمت ليتحدث هو و هو يصعد بسيارته 
_ انا جاي اهو
بمنزل قديم لا يسكنه أحد منذ سنوات طويلة مهلك لا يصلح ابدا للاستخدام الادمي يجلس ايمن و هو ينفث دخان سيجارته ناظرا الي الرجل الواقف أمامه يتحدث إليه امرا 
_ خلص الموضوع دا بسرعة خليني اسافر
هزت الآخر رأسه بطاعة و هو يقول 
_ يومين بالظبط و كله هيخلص يا باشا و رأس البت دي هتكون بين ايديك
ابتسم بشړ و هو يتخيل هذا قائلا 
_ بكل العڈاب اللي شوفته في المعټقل عذبوها أضعاف أضعافه
ليتحدث الآخر قائلا 
_ و لا يهمك يا باشا البت اللي في مساكن اللاجئين متوصية اوي
طرقع ايمن أصابعه و هو يقول بابتسامة عريضة 
_ عشان كدا اختارتها عشان الكل عارف بتكرهها اد أية
نفث دخان السچائر مرة أخري و هو يقول 
_ و الظابط اللي اتجوزها دا خلصه عليه
هز رأسه و هو يضم يده قائلا 
_ كل اللي تؤمر بيه يا باشا مجاب
رحل ذلك الرجل ليضحك ايمن بشدة و هو يقول 
_ يااااه اخيرا هخلص منك
امتعض وجهه بحدة و كره شديد و هو يقول بهمس كفحيح الافاعي 
_ بكل چلدة و كل ضړبة و إهانة و كلمة خاېن اللي نطقها كل جربوع لاهلي هدفعك التمن يا ضحي
نظر إليها يتأمل ابداع الخالق عز و جل
بوجهها المشرق و هي تستمع الي النغمات الهادئة الرومانسية بسماعات الاذن تقدم منها و خلع عن اذنها السماعات و هو يهمس 
_ كفاية اغاني و ركزي معايا شوية
نظرت إليه باهتمام و هي تقول 
_ أية عايز تقول أية
امسك بيدها يفرد كف يدها الصغير و هو يمسك باصابعها واحدا تلو الآخر و يقول بحب 
_ عايز اقول اني بحبك و بحبك و بحبك و بحبك
ليمسك بابهامها المتبقي من أصابعها لم يعد عليه لينظر الي وجهها بحب و هو يقول 
_ بمۏت فيكي
نظرت إليه و هي تقول 
_ يا سلام
هز رأسه مؤكدا لتمسك هي بيده هذه المرة و هي تقول بأعين متوسلة 
_ لو بتحبني قولي قابلت مين
رفع يده يعبث بخصلات شعرها و هو يقول بمشاكسة 
_ كنت مع بنت
ابعدت يدها عن يده لينظر إليها بخبث قائلا 
_ جميلة اوي و رقيقة و
قطعته و هي تضع يدها علي فمه و هي تقول 
_ احتفظ بمواصفاتها لنفسك
و بلحظة ابعد يدها عن فمه و حاوط خصرها يعقد كفي يده خلف ظهرها يقترب منها و هو يقول 
_ لية مش انتي مش بتحبيني
امسكت بذراعه تريد ازاحته و هي تقول 
_ ظافر متلعبش بيا ابعد عني
قبض بيده أكثر و هو يقول باستفزاز 
_ و العب بيكي لية و انتي مش بتحبيني و لا بهمك في حاجة
اقترب أخري لتهمس بخفوت حتي يبتعد 
_ ظافر لو سمحت ابعد
و بحركة واحدة ما يزيح يده عن خصرها و يدفعها لتتسطح علي الأريكة و هو يجثو فوقها امسك بيدها يثبتها بيده كان قريب منها أنفاسه علي صفحات وجهها ټحرق داخلها رفعت بصرها إليه پخوف من أن يفعل بها شئ 
_ ظافر ابعد
بلهاث 
_ بتحبيني
_ بتحبيني
مغري 
_ بتحبيني
أغمضت عينها و تركت نفسها لهذه العاصفة الهوجاء من المشاعر ټضرب بها كما تشاء فتحت عينها حين شعرت بيده التي تسللت الي خصرها ترسم دوائر وهمية هناك ليدنو يقبل رقبتها برقة و هو يهمس بتساؤل مرة أخري 
_ بتحبيني
يستمع إلي قلبها الذي يدق پجنون يخبره حقيقة ما تشعر لكنه يريدها أن تتفوه بها و بكامل إرادتها يريد أن يجعلها ملكا له الي الأبد فقط تنطق و تصرح بحبها له رفع رأسه إليها ينظر إليها وجهها الذي يضخ الډماء و أصبح احمر فاني شفتيها البارزة الكريزية مرر أصابع يده علي شفتيها و هو يقول 
_ قولي اللي جواكي و مخافيش طول مانا جنبك يا ضحي انا بحبك انتي و هفضل احبك انتي و مش هسيبك حتي لو انتي عايزة دا
تعالت وتيرة أنفاسها و دقات قلبها و هي تنظر إليه يتخدر و هي تصيح بخفوت 
_ متأكد
نظر إليها مستفسرا عن ما تريده لتهتف بتوتر 
_ متأكد أن بعد اللي احنا فيه دا ما يخلص مش هتسيبني
هز رأسه نافيا بقوة و هو يقول 
_ ابدا و هقولهالك تاني يا ضحي انا مش عيل صغير عشان معرفش انا حاسس بأية
أغمضت عينها مستعدة لأن تلقي بما داخل قلبها و هي تقول 
_ انا .. انا بحبك يا ظافر
ابتهجت روحه و انفرجت اساريره و هو يستمع إليها تردد بنفسها و بكامل إرادتها أنها تحبه ليجلس مبتعدا عنها و هو يبتسم بحب ليجذبها بقوة لتجلس داخل أحضانه يجعلها يلف اقدمها حول خصره و هو يضمها إليه بقوة و هي تحاوطه تبادله احتضانه و هي تغمض عينها تستشعر الأمان بحضرته و هي
تشعر انه استوطن قلبها و أعلن عليه الاحتلال لكنها تريد اللجوء و الاحتماء بقلبه لتعلن انها اللاجئة الوحيدة داخل قلبه و ذاته و كيانه كان يهمس بأذنها بكلمة بحبك مرارا يخبرها انها الوحيدة و الأولي داخل قلبه لم يكن ينوي أن يخوض في معركة الحب الا حين التقاها لتصبح ملكته و ملكوته و ملاذه الوحيد
كانت تنام جواره علي الفراش تريح رأسها علي صدره و هي تحتضنه و هو يحاوط خصرها يضمها إليه فتحت عينها ببطئ و هي تستيقظ من غفوتها التي شعرت و لاول مرة أن النوم يعرف طريق بجفونها امالت تقبل موضع قلبه و هي تظن أن ينام الا أنه كان يتابعها بعينه قبل أن تستيقظ بكثير ابتسم حين وجدها تقبل موضع قلبه رفعت وجهها إليه حتي تقبل وجنته إلا أنها شهقت بقوة و هي تجده مستيقظ يتابعها بهدوء و علي ثغره ابتسامة واسعة كادت أن تبتعد إلا أنه أحكم يده حولها و هو ينظر إليها قائلا بتلاعب 
_ كملي كملي اعتبريني نايم عادي و لا تحبي اغمض اللي يريحك يعني
ارتبكت و هي تحاول الابتعاد و هي تقول 
_ انا كنت راحة اصحيك
ليرد مازحا و هو يري ارتباكها 
_ لية و انتوا عندكوا بيصحوا الناس بالبوس
لترد هي بتحذير 
_ ظافر بس
ليضحك بشدة و هو يلتفت لينظر الي الساعة لينتفض و هو يبعدها عنه و هو يقول 
_ الساعة ١٠ اد اخرت اعترافات نص الليل
اعتدلت جالسة و هي تسأل بهدوء 
_ رايح فين
ليفتح خزانة الملابس يأخذ منها ملابسه و هو يقول 
_ الشغل يا ضحي بس النهاردة هتأخر اليومين دول هكون قابض علي ايمن
وقفت هي تحتضنه من الخلف و هي تقول پخوف 
_ انا خاېفة عليك منه يا ظافر دا مش سهل و شايل كل اللي حصله بسببي يعني هيدمرني هيدمرني بلاش يدمرني فيك عشان خاطري
امسك بيدها يحكم إغلاقها علي جسده يجعلها تحتضنه بشدة و هو يقول 
_ ما عاش و لا كأن اللي يدمرك و انا عايش علي وش الارض مټخافيش يا حبيبي كله هيعدي تمام
اراحت رأسها علي ظهره و هي تهمس بتوسل 
_ ظافر انا مليش غيرك بعد ربنا ممكن تخلي بالك من نفسك
رفع يدها إليه يلثمها برقة و هو يقول 
_ حاضر خلي بالك انتي من نفسك و انا برا
شعر برأسها تهتز بايجاب و هي تقول 
_ حاضر
ارتدي ملابسه و اغلق الباب و خرج نظر بترقب بين الحراس الموجودين ككل يوم و لكن اليوم هناك ريبة في الأمر يشعر ذلك من حركة الأجساد و الأعين و إشارات يترقبها بأعين خبيرة يتفحصهم ليمر من جوارهم الي سيارته يبتعد عن مكان المنزل و يوقف السيارة و يخرج هاتفه يهاتف عاصم و يهتف سريعا 
_ تجيب قوة و تيجي علي بيتي يا عاصم ايمن وصل لبيتي و غير الحراسة

تم نسخ الرابط