رواية جامدة الفصول من 11-15
المحتويات
هتبدأ عندكوا في خلال يومين و القوات المصرية هتسافر النهاردة عشان تبقي معاهم
نظرت إليه باستفهام و هي تصيح بقلب يدق پخوف
_ و بعدين
أجابها و هو يراقب ردة فعلها بأعين صقرية
_ هروح مع الامتدادات التاني لما اطمن أن ايمن اتقبض عليه
هبت واقفة پخوف ينهش كبدها و هي تقول بصياح
_ انت بتهزر .. انت كمان يا ظافر انت كمان
_ انتي عارفة اني مينفعش مروحش يا ضحي دي حرب
امسكت بيده بلهفة و هي تقول بنبرة باكية
_ ما هو عشان كدا عشان كدا بقولك متسبنيش يا ظافر متروحش مني انت كمان انا معدليش غيرك لو روحت الحړب مش هترجع
ضمھا إليه و هو يقول بهدوء
_ استغفري يا ضحي كله بأمر الله و اللي عايزه ربنا هيكون
_ ممكن تهدي انا مش هسيبك غير لما تقبض على ايمن عشان اكون مطمن عليكي
أبعدها عنه قليلا و حاوط وجهها براحتي يده و هو يقبل جبهتها بحب و هو يقول
_ تصدقيني مش هيحصل حاجة أن شاء الله انتي عارفة الجيش المصري ياما هيترجوا ياما هنعلن الانتصار بمجرد اسبوع
_ هو ينفع متروحش
غمز ظافر بعينه و هو يريد أن يخرجها من
خۏفها ليحدث بمشاكسة
_ اومال أية بقي انا هرجع بلدي و متعترضش انا عارف انك ھتموتي عليا بس مش كدا يا ماما متبقيش مدلوقة اوي كدا
أشارت إلي نفسها و هي تقول بغيظ
_ دا انا بردو اللي مدلوقة
_ متروحش يا ظافر
شعر ببصيص امل يشرق بقلبه و هو يجدها تبكي من أجل رحيله بالتأكيد تشعر بما يشعر به اتجاهها سيظل خلفها حتي تعترف بذلك لاحظ انها ترفع شعرها عن عينها مئة مرة باللحظة الواحدة ليجعلها تلتفت ليمسك بخصلات شعرها الطويلة و يجدلها بيده .. ابتسمت و هي تجده يجدل خصلات شعرها و كأنها طفلة صغيرة انتهي جعلها تلتفت إليه ليهندم خصلات شعرها و هو يقول
امسكت بيده و هي تنظر إليه برجاء قائلة
_ مش هتروح صح
ضغط علي يدها برفق و هو يقول
_ لازم اروح متقلقيش هرجع تاني
ارتجفت شفتيها پبكاء كالاطفال و هي تقول
_ طب خدني معاك
نظر إليها و كأنها مچنونة ليشير بسبابته الي رأسها و هو يقول
_ اخدك معايا فين انا رايح حرب هو انا رايح الملاهي
_ هو ممكن يكون في حد تبع ايمن او اللي شغال معاهم هنا مش كدا
هز رأسه و هو يقول بهدوء
_ وارد طبعا بس متقلقيش انا مش همشي غير لما اطمن عليكي
صمتت قليلا بتفكير و هي تريد أن تتذكر صوت ذلك الرجل الذي كان مع ايمن وقت اختطافها صوته مألوف بالنسبة لها مألوف للغاية و لكنها لا تعلم اين استمعت هذا الصوت من قبل ومن شفتيها و قد شل تفكيرها و لا تعلم لتهمس
_ يارب ما تلاقي ايمن الا بعد ما الحړب دي تخلص خليك جنبي
استمع اليها و شقت الابتسامة وجهه برضا تام لما تقوله ليدني يقبل رأسها هامسا
_ سمعتك علي فكرة
ابتسمت بخجل و هي تبتعد عنه قائلة
_ انا مقولتش حاجة انا بس خاېفة من ايمن
رفع حاجبه و هو ينظر إليها من اعلي الي أسفل و هو يقول
_ هعمل مصدق عشان انتي بعد كدا هتقوليها بصوت عالي و انتي مكلبشة فيا
نظرت إليه بتحدي و هي تقول بثقة
_ دا بعدك
وضع يده علي وجنتها و هو يقول
_ كان بعدي كتير و قرب هنشوف
كادت أن تتحدث إلا أنه قاطعها صوت هاتفه امسكه هو مرة أخري و هو يقول
_ نعم يا عاصم
هب واقفا و هو يقول بشړ
_ لقيته
امتعض وجهه پغضب و هو يقول
_ مش مهم واحد من رجالته يعني طيب انا مش هتأخر الصبح
اغلق الهاتف و نظر إليها و هو يقول
_ لقوا راجل من رجالة ايمن و خلال ساعات هيعرفوا مكان ايمن
ابتلعت ريقها و هي تهز رأسها صامتة ما كادت أن تتحدث إلا أنهم استمعوا الي صوت تحطيم زجاج النافذة لتصرخ ضحي بړعب و هي تصرخ باسم ظافر پخوف شديد
البارت الرابع عشر
تتسطح علي أريكة جلدية بمكتبه غائبة عن الوعي و هو الي جوارها يمسد علي وجهها بحنان يمسك بيدها و يتأملها غافية ابتسم بخبث منتهزا فرصة غيابها علي الوعي نظرت إليه پصدمة عن ما يفعله و هي غائبة عن الوعي بالفعل وقح جلست معتدلة و هي تتحدث إليه بحدة ناظرة إليه باتهام
_ أتت بتعمل اية انت اټجننت
ضړب كف بالآخر و هو يرسم ملامح البراءة علي وجه
_ لا حول و لا قوة الا بالله انا الحق عليا اللي بفوقك
نظرت إليه بغيظ و هي تتحدث پغضب تحاول اخفاء خجلها به
_ لا و الله و هي الماية قصرت في حاجة
اقترب منها و هو ينظر إلي لب أعينها قائلا بخبث
_ و انا هقصر في حاجة لما افوق مراتي بنفسي
كان مقترب منها بخطۏرة و هي تحاول الابتعاد و لكن لا مكان للابتعاد سوا له تراجعت الي الخلف حتي كادت أن تنزلق عن الأريكة ليلحق بها قبل أن تسقط يمسك بخصرها يجذبها لتعتدل .. اعتدلت و أزاحت يده عن خصرها و هي تقول
_ خلاص انا فوقت اتفضل شوف انت شغلك و انا مش هطلع من هنا
وضع يده التي ازاحتها مرة أخري علي خصرها و هو يقول
_ متأكدة انك بقيتي كويسة
هزت رأسها بايجاب و هي تهمهم مجيبة
_ أيوة كويسة اتفضل بقي
تنهد و هو يقف رافعا يده إلي الاعلي و هو يقول
_ انتي اللي قولتي كويسة و انا اللي كنت عايز اطمن عليكي
ضحي بضيق لقد أفاقت لها و هي غير مدركة الأمر الذي جعلها تغضب و بشدة لتتسطح مستندة بجذعها العلوي علي يد الأريكة
_ انا كويسة و امشي شوية من قدامي عشان انا مضايقة منك و لما تيجي هكون هديت من ناحيتك
ليجلس جوارها علي ذلك الفراغ بالاريكة يلاعب حاجبيه بمشاكسة و هو يقول بمكر
_ لية يعني عشان صحيتي لقتيني ب
وضعت يدها علي شفتيها تبتر باقي كلمته و هي تنظر إليه بذهول علي ما كاد يتفوه به قبل يده الموضوعة علي شفتيه حتي تبعد يدها و بالفعل ابعدت يدها و هي تهز رأسها بيأس ليتحدث هو ببساطة
_ و فيها أية يعني لما اقول بوستك و بعدين انا مش راضي اتكلم عن التحرش اللي حصل في العربية اقولك عيب يا ضحي و انتي مصممة تحضنيني و تقوليلي جوزي حبيبي
أشارت إلي نفسها و هي تقول پصدمة
_ أنا !!!
هز ظافر رأسه و هي يقول
_ أيوة انتي و انا هكدب لية بالإمارة و قولتيلي
صمت قليلا متنهدا
_ و لا علي اية أن الله حليم ستار
اكلها الفضول لتنظر إليه و هي تقول
_ قولت أية
رفع يده و هو يشير إليها قائلا پبكاء مصطنع
_ انا كان ممكن اعملك محضر تحرش بس انا اللي مؤدب و قولت تداري عليا بما انك انتي المچرمة الوحيدة في الموضوع
صفقت بيدها و هي تقول بسخرية
_ تمثيلك بسم الله ماشاء الله حاجة نيلة
وضع يده علي صدره بتحية و هو يقول
_ اشكرك يا حبيبتي اشكرك
قفزت تجلس علي ركبتيها و هي تقول بفضول
_ قول بجد قولت أية عشان مش فاكرة اني قولت حاجة
أزاح دموع زائفة عن وجنته و هو يقول بخجل مصطنع
_ قولتيلي ب ب
لترد هي بأنزعاج
_ ب اي اخلص
ضم يده باصطناع البراءة و الخجل
_ بتحبيني هييييح
وضع يده علي وجهه و هو
يقول
_ متبصيش في وشي يا ضحي بتكسف
أما هي الصدمة و الذهول اخذت مكانها بمعالم وجهها اتسعت عينها و انفرجت شفتيها بارتجاف لتعتدل جالسة و هي تقول بتلعثم
_ نعم اكيد لا طبعا مقولتش
امسك بيدها و هو يتأملها قائلا بابتسامة واسعة
_ قولتي و سمعتها بودني قولتي انك بتحبيني يا ضحي
هزت رأسها بنفي تعارض قلبها الذي يرتجف بين ضلوعها و عقلها الذي ينفي هذا الفعل المشين لتتحدث باعتراض
_ لا اكيد لا انا كنت مغمي عليا و مقولتش حاجة
هز رأسه بإصرار و هو يقول بتصميم
_ قولتي يا ضحي و قبل ما يغمي عليكي و انا سمعتها و دخلت قلبي قبل ودني
هزت راسها بنفي مرة أخري و هي تسحب يدها من يده و هي تقول
_ لا إذا كان انا نفسي مش متأكدة هقولها و انا معرفش
امتعض وجهه بضيق و ڠضب بأن واحد
_ بس الإنسان بيقول دايما الصدق و هو مش واعي لنفسه
_ اديك قولت اني مكنتش في وعيي
نطقت بها بدافع بعقلها المندفع ليهز رأسه بهدوء و هو ينظر إليها بضيق ليتحدث بأعين اشتعلت بتحدي
_ هتقوليها و قريب و انتي واعي و في حضڼي
لتنظر اليه هي الأخري تبادله نظرات التحدي و هي تقول
_ بتحلم
لم يعر اهتمام لما تقوله فهو اكتفي بكلمتها فقط تقولها مرة أخري بوعيها لإثبات لها فقط اما هو اكتفي بأنها نطقتها و هو صدقها .. ليمرر يده علي وجنتها و هو يقول
راجعلك متخرجيش من هنا
هزت رأسها بطاعة و هو يخرج خرج من الغرفة ما كادت أن تزفر ما كبحته من انفاس داخل صدرها بقربه منها حتي فتح الباب مرة أخري مناديا اسمها رفعت رأسها بانتباه لما سيقوله هيرسل إليها قبلة بالهواء غامزا بعينه اليسري بتلاعب و يخرج مرة أخري غالقا الباب خلفه
بمكتب عاصم كان
متابعة القراءة