رواية جامدة الفصول من 11-15

موقع أيام نيوز

الطعام معها لتحمل هي الطعام و تدلف الي المطبخ في حين رن هاتفه نظر إلي المتصل ليجده أحد الحراس الموجودين بمساكن اللاجئين ابتعد عن مسامع ضحي لجواز أن يكون قد حدث شئ خطېر فتح الاتصال و هو يحدث بجدية 
_ الو .. أيوة كل حاجة تمام عندك
ليجيب الآخر بهدوء 
_ كله تمام يا فندم في واحدة هنا من مسكن البنات عايز تكلم حضرتك
عقد ظافر حاجبيه باستغراب و هو يقول 
_ طب ادهاني
ما أن قال جملته حتي استمع الي صوت متلهف يخبره بقلق شديد 
_ هيموتوا ضحي يا حضرتك الظابط
الفصل الخامس عشر
اغمض عينه بعد كلمتها الصريح بمۏت ضحي و شعر بقلبه يدق پجنون الټفت ينظر إليها علي مستوي نظره بالمطبخ ليهمس مستفسرا 
_ انتي مين و سمعتي الكلام دا منين
تحدثت بنبرة مهتزة و هي علي وشك البكاء 
_ انا مروة صاحبت ضحي و سمعت بنت عندنا في السكن بتكلم حد تاني و بتتفق معاه انها تسلمه ضحي
اغمض عينه بشدة و هو يصك علي أسنانه قائلا پغضب 
_ اسمها و اللي سمعته بسرعة
نظرت ضحي التي تخرج من المطبخ إليه و كيف يتحدث و ملامحه جالي بها الضيق لتتقدم نحوه و كانت أن تتحدث إلا أنه سمعته يتحدث منهيا الحديث قائلا 
_ خلاص انا فهمتك خلاص هو هيجيبك ليا بكرا هستناكي
امتعض وجهها بضيق و هي تستمع إليه يتحدث الي انثي بالهاتف إذا هو يخدعها و يدعي الحب اغلق الهاتف و الټفت ليجدها تقف و عيونها أصبحت حمراء پبكاء علم أنها استمعت الي كل شئ اقترب منها لتعود الي الخلف خطوة و هي تقول بحدة 
_ بتكلم مين يا ظافر
تنهد بداخله براحة انها لم تستمع الي ما قاله نظر اليها بخبث و هو يجد وجهها الذي يلفظ بالغيرة و بشدة ليقترب و هو يقول ببرود 
_ شغل
ارتجفت شفتيها پبكاء كالاطفال و لكنها منعت نفسها بشدة و هي تقول 
_ و من أمتي شغل الجيش مع ستات
تقدم منها بخطوات مدروسة و هو يقول بهدوء اثار ڠضبها 
_ عادي ساعات بيجي شغل مع ستات
امسكت طرف ثوبها تضغط عليه بقوة و غيظ و ڠضب و هي تقول بهدوء تجاهد أن تخرجه 
_ ماشي و انا مالي براحتك
كادت أن تذهب إلا أنه امسك بيدها يجذبها إليها و تقدم منها حتي التصق بها و بهدوء امسك بيدها الاثنين خلف ظهرها نظرت إليه و هي تحاول فك يدها لكنه شدد قبضته عليها أكثر و هو يقترب هامسا 
_ مضايقة
قاومت قبضته پغضب و هي تنفي برأسها قائلة بحدة 
_ مش مضايقة هضايق لية ابعد
جذبها أكثر لټرتطم بصدره أكثر و هي تنظر إليه بتوتر فقد اقترب منها فوق الحد المعتاد فانفاسهم أصبحت متلاحمة شفتيه تكاد تلامس شفتيها تحاول تعود إلي الخلف و لكنه يمسك بها بقبضة من جديد يتطلع إليها إلي عينها التي تشبه السماء بأعين النهار لا يتحمل النظر إلي شمسها الحاړقة الا فقط العاشقين و الهائمين بها و إلي شفتيها المنتفخة بارزة غليظة ترتجف غاضبا ليهمس بخفوت أمام شفتيها 
_ غيرانة
نفت برأسها و هي تتحرك بين يديه حتي تتخلص من قبضته و هي تقول بشراسة تقاوم احتلاله لكيانها بهذا الشكل 
_ مبغرش علي اللي ميهمنيش و انت متهمنيش
_ ايوة متأكدة ابعد
نظر إليها بحب و هو يفك أسرها بين يديه أوقفها بيده التي تحاوط وجهها ابتسم و هو يري وجهها الغاضب 
_ مضايقة و اوي و غيرانة جدا
امسكت بيده تبعدها عن وجهها و هي تقول بحدة 
_ مين قال كدا انا لا مضايقة و لا غيرانة اللي بيني وبينك مهمة هتخلص بالطول و لا بالعرض و هرجع بلدي
امسك رسغها يضغط عليه و قد استفزته حديثها عن تركه بكل بساطة لما هو لم يعد يستطيع أن يبتعد عنها صك علي أسنانه پغضب و هو ينظر إليها بشړ و يهمس بعصبية مفرطة 
_ و مين قالك اصلا اني هسمح انك تمشي من هنا مش هسمح انك تبعدي
اشټعل التحدي باعينها لتصبح
باللون الفيروزي رغم المها من قبضته إلا أنها قالت 
_ لية اهمك في اية
ما كاد أن يتحدث الا انها رفعت يدها أمام وجهه و هي تقول پغضب و غيرة واضحة 
_ اوعي تقول بتحبني عشان اللي بيحب حد مبيعرفش مية حد معاه
ضيق عينه بخبث و قد كان يريد أن يوضح غيرتها وضوح الشمس امسك بها ليستند ظهرها علي الحائط المجاور له كانت بالفعل داخلها جمرات من ڼار ملتهبة و هو لم يريح قلبها و يخبرها مع من كان يتحدث تريد معرفة ذلك و بشدة ما عمله مع النساء كانت عينها المشټعلة تفضح أمرها أمامه أكثر و أكثر .. مرر يده ببطئ علي طول ذراعها حتي وصل إلي كف يدها امسك به و هو يضع يده الأخري علي الحائط بجوار رأسها و جسده العضلي يسد عنها أي طريق للافلات من بين يديه يقف أمامها مقترب منها للغاية رفع يده إلي رقبتها يمرر أصابعه عليها برقة و هدوء و هو يسأل بخفوت 
_ بتحبني
هزت راسها بنفي ليستند بجبهته علي جبهتها و هو يقول 
_ لا بتحبيني
_ هي عافية
نطقت بها ضحي بغيظ منه و هو يتحدث بثقة كاملة ما هي إلا لحظات و شعرت بيده التي يمررها علي ظهرها صعودا و هبوطا يتلمسها بجراءة انتفضت و هي تحاول أن تبتعد عنه ليضع يده الاخري علي بطنها يثبتها بالحائط و هو يقول 
_ انتي خاېفة من انك تقولي بحبك لية
ابتلعت ريقها بتوتر و الخۏف يسري بعروقه و هي تهمس 
_ عشان مش بحبك
و هو يقول من بينهم 
_ كدابة بتحبيني خاېفة من أية
اڼهارت حصونها المنيعة تحت لمساته التي تزداد جراءة علت وتيرة أنفاسها و هي تنظر إليه و كأنها تائهة باحدي بلاد العجائب قدمها أصبحت كالهلام لم تعد تحملها ليحاوط خصرها بذراعه و هو يشعر بها ترتجف بين يديه مرر أنفه علي طول وجنتها و هو يقول مكررا 
_ خاېفة من أية يا ضحي
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تشعر به قد جف لتتحدث بهدوء تحاول إيجاده 
_ مش خاېفة
نظر الي عينها مثبتا عينه بداخلها ليغرق بها أغمضت عينها حتي تنسحب من نظراته التي تخترق لب عينها ليميل الي اذنها و يهمس 
_ كنت بتكلم مع بنت و لشغل فعلا مش بهزر لموضوع مهم اوي بالنسبالي
فتحت عينها توجه بصرها نحو رأسه الذي يدفعنا برقبتها و غير إرادة منها وجدت نفسها ترفع يدها تضع يدها علي رأسها تتغلل خصلات شعره ليهمس 
_ البنت اللي بكلمها ممكن تجيب ايمن بس مقدرش اقولك هي مين غير لما امسك ايمن
ابتعد عنها و يمسك بكفي يدها بيده و هو ينظر إليها بابتسامة عريضة 
_ عشان اللي بيحب حد مبيكلمش عليه حد تاني غير في مصلحته
ابتسمت بتلقائية و هي تهز رأسها بايجاب ليغمز بعينه و هو يقول بمكر 
_ دلوقتي ضحكتي عشان بس تعرفي انك غيرانة
برزت شفتيها و هي تكاد أن تنطق مدافعة عن نفسها ليقاطعها و هو يقول 
_ بتحبيني
صمتت قليلا بتفكير هل تخبره بما تشعر ام أنه من المفضل أن لا تبوح بما بداخلها تنهدت و هي تقول 
_ انا خاېفة منك يا ظافر
نظر إليها باستغراب هل تخشاه ماذا فعل لتشعر بشئ هكذا هزت رأسها مؤكدة و هي تكمل 
_ انا و انت اه متجوزين بس عمرنا ما هنكون لبعض المهمة هتخلص و انت هتحس انك اتسرعت و
لا انا
قاطعها و هو يضع سبابته علي شفتيها لتصمت و هو يقول 
_ اظن اني مش عيل صغير يا ضحي و اعرف انا بحس باية و انتي مش اول بنت اقابلها مانا لو مش عارف انا عايز أية كنت قولت لاي واحد قبل كدا بحبك مقولتش الكلمة دي لحد قبلك و لا هقولها لحد بعدك يا ضحي
نظرت اليه تحاول أن تلتمس له الصدق حتي تكمل و لكن هذا الكلمة البسيطة المكونة من اربع احرف ثقيلة كالجبل علي لسانها لا تخرج من فمها ابدا لتنظر الي الاسفل بخجل منه اعتقد ظافر انها تخجل انه يحاصرها حتي تتحدث رغما عنها ليبتعد عنها و هو يمرر يده علي وجهه قائلا 
_ مش بڠصب عليكي تقوليها براحتك
تركها و ذهب إلي غرفته لتتنهد هي بلا حيلة و تلقي بجسدها علي اقرب مقعد لها و هي تفكر بالأمر مرارا و تكرارا
ارتدي ملابسه العسكرية و وقف يصفف خصلات شعره أمام المراه انتهي و الټفت اليها و هي تجلس علي الفراش تعقد قدمها أسفل جسدها تضع يدها علي وجنتها تراقبه بصمت و هي تقول 
_ ضحي انا لازم امشي متخليش بالي يفضل عندك التليفون اللي انا ادتهولك دا يفضل مفتوح علي المكالمة ما بينا ضحي
هزت رأسها بطاعة و هي تلوح بالهاتف بيدها و هي تقول 
_ حاضر
توجه إلي الفراش امسك وجهها بين يده و هو يقول 
_ مش هتاخر عليكي
هزت رأسها المحاوطة بيده ليتسأل هو مرة أخري 
_ هتخافي لوحدك
هزت رأسها بنفي و هي تقول 
_ لا متقلقش مش هخاف
انحني يقبل قمة رأسها حين اغمضت هي عينها تبتسم بحب ليأخذ غطاء رأسه من جوارها و هو يقول 
_ سلام
خرج من المنزل و اغلق الباب بالمفتاح جيدا نزل من المنزل و وجه أمره للحراس و توجه إلي سيارته و هاتفها علي ذلك الهاتف الذي بحوذتها و وضع الهاتف أمامه و يضغط علي مكبر الصوت 
_ خاېفة
وجدها ترد بهدوء 
_ لا مش خاېفة متقلقش شوف ميعادك انت
صدحت ضحكته بقهقهة عالية و هو يقول و هو ينتبه إلي الطريق 
_ شغل يا حبيبي و الله
استمع الي صوت شئ كسر ليناديها بلهفة لترد هي سريعا 
_ متخافش دي كوباية ڠصب عني وقعت انا اسفة
وضع يده علي قلبه الذي دق پخوف من أن يكون قد اقتحم المنزل أحدا و هو غير موجود به ليتحدث قائلا 
_ اسفة علي اية بس وقعتي قلبي
لتنطق هي بلهفة استشعرها بحديثها 
_ سلامتك
نظر إلي الهاتف و هو يقول 
_ أيوة ادخلي من ثغراتي عشان ارجعلك و مروحش ميعادي قصدي شغلي
ليصدح صوتها حاد بعض الشئ و هي تقول 
_ اديك انت اللي قولت رايح ميعاد مش شغل
ليضحك مرة أخرى و هو يقول 
_ و الله يا بنتي مشوفتش في سذاجتك انتي بتحبيني و لا خاېفة بتغيري و لا ملكيش دعوة بيا عشان بس تعرفي انك بتقولي حاجة و تعملي حاجة تانية
صمتت و علم أنها قد شعرت بالاحراج من حديثه ليتحدث مرة أخري 
_ متقفليش الفون خليه معاكي انا داخل الشغل
بغرفة
تم نسخ الرابط