رواية جامدة الفصول من 11-15
المحتويات
يصتف ثلاث رجال جوار بعضهم البعض دلف ظافر مقتحم المكتب دون استأذن جلس علي المقعد و هو ينظر إلي الثلاث رجال بطرف عينه ليشير إليهم متحدث إلي عاصم ببرود
_ هما دول اللي شاكك فيهم يا عاصم
هز عاصم رأسه بايجاب ليهز ظافر رأسه بنفي و هو يقول
تؤ اتصرف انت معاهم انا ماشي
نظر إليه عاصم بتعجب لما أراد الحضور و لما يريد النهوض الآن ليتحدث
امال ظافر إليه و هو يقول ببساطة
_ بص علي الوشم اللي علي أيديهم يا حضابط
نظر عاصم الي أيديهم و لكن لم يفهم شئ ليعيد النظر إليه مرة أخري ليهمس ظافر بهدوء
_ جابر
اتسعت عين عاصم أنه لم ينتبه إلي أنها العصابة التي تتاجر بالأسلحة الي الان كيف لم ينتبوا ام ان ايمن أصبح الشغل الشاغل للجميع ليخرج ظافر من الغرفة بهدوء و هو يلعن غباء صديقه پغضب كاد أن يتوجه الي مكتبه إلا أنه صار الي مكتب اللواء مجدي ليعلم تفاصيل الاستعداد لحرب قادمة يشاركوا بها
_ عادي هفتح الباب و اطلب من العسكري ماية مفيهاش حاجة
فتحت الباب و أطلت برأسها الي الخارج و لكن لم يكن العسكري موجود تأففت بضيق و هي تغلق الباب مرة أخري و هي تشعر بظمأ شديد
تشجعت و هي تلقي بحديث ظافر عرض الحائط لتخرج من الغرفة و تبحث عن الماء و الجميع ينظر إليها باستغراب ماذا تفعل تلك الفاتنة بمقر عملهم تأففت بضيق من نفسها انها خرجت من مكتب ظافر و هي تري النظرات التي تخترقها ما كادت أن تعود إلي مكتبه التي لم تعد تعلم مكانه فقد ابتعدت عنه بكثير لتجد من يردد اسمها بنداء التفتت لتري من من ذلك الهتاف حاولت اخفاء الضيق عن ملامحها و هي تري الطبيب انور يبتسم باتساع تخشي أن يراه ظافر الآن و تصبح المشكلة اكبر من مجرد خروجها من مكتبه .. مد يده ليصافحها لتصافحه علي مضض و هو يقول بابتهاج
هزت ضحي رأسها بهدوء و هي تبتسم برقة
_ أيوة طبعا يا دكتور فاكرة حضرتك
ابتسم صائحا
_ طب كويس عاملة اية دلوقتي اخر مرة شوفتك فيها كان مغمي عليكي
ابتسمت بمجاملة و هي تتحدث بهدوء
_ لا انا الحمد لله تمام شكرا ليك
امسك بيدها بوقاحة يقيس لها نبضها تفاجأت هي من جرأته حتي لم ينبها أنه سيفعل ما كادت أن تسحب يدها حتي وجدت يد أخري تفك يدها من يد انور .. ابتلعت ريقها پخوف و هي ترفع رأسها الي من يمسك بيدها بقوة بين يده يضغط عليها پعنف و لم يكن سوا ظافر الذي تنتفض عروقه بعصبية شديدة و يده الأخري تقبض علي تلابيب ملابس انور و هو يصيح به پغضب و صوت عالي لفت انتباه الجميع
امسك انور بيد ظافر الممسكة به حتي يفكها عن ملابسه و هو يقول بنبرة هادئة أثارت استفزاز ظافر أكثر
_ في أية يا سيادة المقدم انا بقيس النبض
شعرت ضحي بحرارة جسده بانتفاضة غاضبة و عقد حاجبيه بحدة لتعلم أن القادم اخطر لتمسك بيده و هي تهمس برجاء
_ ظافر عشان خاطر اسمع هو فعلا كان بيقيس ليا النبض
_ انت اتهبلتي انتي كمان انا شايفه و هو بيسحب ايدك اسكتي خالص
صمتت تتفادي بطشه يكفي انها لم تعد تشعر بيدها من شدة ضغطه عليها ليعود بنظره إلي أنور حرك رأسه ليصدر صوت طرقعة عظمه بصوت عالي و بكل قوة لدية و مشهد إمساكه بيدها يمر أمامه سريعا بلقطات متتالية ليزمجر باشتعال قلبه بغيرة ليكلمه برأسه في منتصف وجهه بكل ما أوتي من قوة ليفقد توازنه و يسقط أرضا .. شهقت ضحي بخضة و هي تجد انور يتسطح أرضا كادت أن تنحني إلا أنه جذب يدها پعنف لتقف معتدلة و هو يهمس من بين أسنانه
_ اياكي
ارتجفت أوصالها و هي تنظر اليه پخوف لينحني هو و هو يراه يمسح الډماء عن أنفه النازفة ليهمس أمام وجهها بفحيح
_ الاول مجتش جنبك عشان هي مكنتش تخصني دلوقتي فهي مدام المقدم ظافر محي القط
نظر إليه انور و هو يحاول أن يتحدث ليضع ظافر يده علي فم انور يمنعه عن الحديث و هو يقول بعصبية
_ متنطقش صوتك بيعصبني و ساعاتها بقي مش هيبقي كدا و بس اقسم بالله احبسك
وقف و جذبها معه و هو يخرج فتح باب السيارة يدخلها بها و يشير إلي سيارة من سيارات الجيش أن تتبعه و صعد سيارته متوجه الي المنزل و هي تنظر إلي پخوف حتي من أن تتفوه بحرف ف
معالم وجهه لا تبشر بالخير ابدا لتتراجع الي الخلف تبتعد عنه قدر الامكان و هي تنظر إلي الخارج تنتظر ماذا سيفعل
اغلق باب المنزل پعنف ما كادت أن تركض من امامه پخوف إلا أنه امسك بملابسها من الخلف يجذبها إليه نظرت إليه بتوسل و هي تتحدث
_ انا مليش دعوة و الله العظيم هو ال
بتر حديثها و هو يجذبها معه نحو الغرفة التي بها الزنزانة الصغيرة امسكت بالباب الغرفة حتي لا تدلف معه و هي تتحدث بحدة
اوعي يا ظافر اياك تدخلني الزنزانة دي تاني انا هنا مش في سجن
_ مصلحتك انك تفضلي هنا لاني مش عارف انا بعمل اية
تركها يزيحها پعنف و خرج غالقا الباب خلفه في حين كان تسعل پاختناق من شدة ضغطه علي عنقها بيده الضخم و أن كان لم ېخنقها إلا أن قبضته كانت تكفي لفعل ذلك جلست لتهدئ إلا أنه بقي ينظر إليها بحدة من خلف القضبان الحديدية يجول بعينه عليها بلا هوادة يثبت لذاته أنه الحق بالنظر إليها كاملا تنفست الصعداء و هي تتحدث بحدة و هي تخلع عنها حجابها لاختناقها الشديد
_ انت مچنون حصل أية لكل دا
امسك بالقضبان يضغط عليها بقوة و هو يهز يده بقوة قائلا من بين أسنانه
_ انتي مش شايفة كان بيبصلك ازاي و مسك ايدك بكل بجاحة
لترد هي بدفاع و هي لا تبرر له غضبه ابدا
_ ڠضب عني مسك ايدي ڠضب عني و هو كان شايفني لما كان مغمي عليا و كان بيطمن اني كوي
قطع حديثها الثرثار الذي لا يروق له ابدا و هو يقول
_ هششش و هو مال أهله اصلا كويسة و لا لا
ڠضبت و بشدة من أن هذه الموضوع يأخذ اكبر من حجمه لتصرخ به
_ و انا اش عرفني ما تروح تسأله انا شايفة اني مزودها اوي
تحلي بالصبر و هو يطرق بيده علي القبضان پغضب قائلا بحدة و هو يصك علي أسنانه
_ أية اللي خرجك من المكتب اصلا انا مش قولتلك متخرجيش هي دي لعبة
صمتت و لم تتحدث ظل يتنفس شهيق و زفير حتي يهدئ و من ثم فتح الباب و تركها و خرج من الغرفة تقدمت لتبتعد عن هذا السچن الصغير نظرت إلي الباب الذي يخرج منه شرازا و هي تقول بخفوت
_ قال بيحبني قال دا كان هيموتني و الموضوع اصلا ميستهلش و مقموص
خرجت الي غرفتها ابدلت ملابسها و تسطحت علي الفراش تدثر بالغطاء و تغمض عينها لكي تستمتع بنوم هادئ بعيدا عن هذا السيد الغاضب .. ما هي إلا دقائق حتي شعرت بانفاسه القريبة منها و التي تقترب أكثر من خلفها ډفن رأسه بتجويف عنقها طبع قبلة حانية هناك أغمضت هي عينها و قد شعرت بانتفاضة جسدها و قلبها الذي بدأ بالدق بقوة حاولت الابتعاد عن قربه الذي يتخطي كل الحدود إلا أنه حاوط خصرها من أسفل الغطاء يجذبها إليه أكثر و يهمس و هي تشعر بحركة شفتيه علي رقبتها
_ بحبك
ارتجفت و هي تحاول أن تبعد يده من حول خصرها ليضغط اكثر علي خصرها لتهمس بيأس من أن يبتعد عنها
_ انا مش فاهمة انت عملت كل دا لية انا مكنش قصدي اديله ايدي هو شد ايدي
صك علي أسنانه بغل من هذا الوقح لقد رأه بالفعل و هو يجذب يدها رغما عنها و لكنها المخطأ بالأساس لما تخرج
من حجرة مكتبه لما ترغم نفسها علي الالتقاء بهذا الحقېر ليهمس بنفاذ صبر
_ شوفته بعيني مش لازم تكرري اللي حصل عشان انا علي أخري انا مبطقش اللي اسمه انور دا من ساعة ما كنا في المخيمات
تأففت بضيق و هي تقول بحدة
_ طب و انت مش طايقه انا مالي تحبسني و كمان كنت ھټموټني و انت خنقني بايدك دي كلها
اغمض عينه و هو يدفن رأسه رقبتها أكثر و هو يستنشق رائحة الياسمين الملازمة لجسدها
_ ما هو انت السبب انتي مش شايفة دايما يبصلك ازاي .. حكاية اني حبستك فدا عشان مش عايز اذيكي يا ضحي انا دمي بيفور زي الڼار و انتي استفزتيني
صمت قليلا و هو يقول بتنهيدة
_ ياريت ننسي اللي حصل دا لاني و الله مش عايز لا اسمع اسمه و لا سيرته عموما و لا علي لسانك خصوصا
هزت رأسها بايجاب موافقة و هي تقول
_ انا عطشانة اوي يا ظافر و كنت خارجة من المكتب بتاعك عشان عطشانة
ليبتعد معتدلا بجلسته و هو يمسك بيدها ليجلسها جواره و هو يقول بحنو
_ قومي معايا عشان كمان هطلب اكل انتي مش جعانة
هزت راسها بايجاب ببعض الحرج ليمسك بيدها لتزحف الي طرف الفراش لم يمهلها الوقت أن تبتعد هي عن الفراش ليحملها من خصرها محاوطها بذراع واحد لتصبح متعلقة بالهواء امسكت به و هي تقول
_ نزلني انا هعرف امشي لوحدي و لا انت استحلتها كل شوية تشيلني
نظر إليها بهيام و هو يقول
_ عايز الحقيقة بصراحة اه استحليتها استحليت انك تبقي قريبة مني احس بنفسك قربي
لينظر إليها بضيق مرة أخري و هو يلوح بيده
_ يكش تعرفي اني بحبك و نخلص
نظرت إليه و اڼفجرت من الضحك علي وجهه الغاضب و هو يجلسها علي الأريكة بالبهو ليذهب الي المطبخ و هو يقول بغيظ
_ اضحكي يا قطة اضحكي
لتطلق هي ضحكتها للعڼان و هي تتحدث بصوت مرتفع
_ شكلك مسخرة و الله
ليرد هو من الداخل
_ سمعتك و هجيلك
انتهي من
متابعة القراءة