رواية سارة الفصول من الثاني عشر للتاسع عشر
اليه سريعا لتأخذ من يديه الغطاء وهى تقول
صباح الخير..... عنك انا هعملهم
ابتسم لها وهو يقول
صباح الورد ... بس عادى على فكره انا ممكن المهم الحياه مشاركه .
احمرت وجنتاها وهى تجيبه قائله
عادى انا هلمهم امال انا موجوده ليه
كاد ان يجلس ليتناول ذلك الافطار الذى احضرته بيديها ... فهو يعلم انها لاتفقه شيء فى المطبخ . ولكن كلماتها اوقفته مكانه شاعر بالصدمه من تلك الكلمات
يعنى انت شايفه انك لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا .
تلجلجت حروفها على اطراف شفاهها ولم تستطع الرد سريعا
فقطع هو المسافه الفاصله بينهم فى خطوطين وهو يمسكها من كتفيها وهو يقول
مسمحلكيش تفكرى بالشكل ده انت مراتى فاهمه يعنى انت فى بيتك مش ضيفه ... انت مسؤله منى مش حمل عليا ... واوعى تفكرى ان لازم يكون فى مقابل لوجودك فى بيتك يا مهيره .
ارجوك اصبر عليا ... ساعدنى انسى كل الى حصل فيا ... ساعدنى احس بكل الحلو الى حوليا ... ساعدنى انسى كل الالم والۏجع .....ارجوك
امسك يدها وقربها من فمها وقال
اوعدك ...... انا جمبك وعمرى ما هسيبك و ده وعد راجل حر عمره ما يخون .
كانت جودى تردتى ملابسها حتى تذهب الى الجامعه تاخرت اليوم كثيرا ولأول مره منذ دخولها الجامعه وها هى على وشك التخرج
ركبت بجانبه وهى تقول له
وانت كمان صحيت متأخر.
ابتسم وهو ينظر لها بطرف عينيه وقال
ملكيش فيه .
رفعت حاجبيها باندهاش وهى تقول
ايه ده ده النهارده المفروض يتكتب فى التاريخ انت نازل من غير ناظرتك ..... بركاتك يا ست مهيره .
ضحك بصوت عالى ثم قال
ضحكت بسعاده وهى تقول
ربنا يسعدك يا حبيبى تستاهل كل خير ....ومهيره كمان طيبه وتستهالك يا قمر انت
كانت تحاول ان تمسكه من
قبلت الاتصال وهى تضحك قائله
ايوه يا زوزو انا فى الطريق يا وزتى .
صمتت تستمع لصديقتها بتركيز ثم قالت
فى ايه يا زهره انت تعبانه ... فهمينى
صمتت مره اخرى ثم قالت
سفيان ! ليه يا بنتى فهمينى ايه الحكايه.... انا اصلا قدام باب الجامعه
صمتت لثانيه اخرى ثم قالت
نظر لها سفيان باهتمام وهو يقول
فيه ايه
نظرت له بوجه يكسوه القلق والړعب وهى تقول
مش عارفه بس صوتها قلقنى اوى يا ابيه
نزلا من السياره ودخلا معا من باب الجامعه كانت تلاحظ نظرات بعض الطلبه لها نظرات غريبه بشعه خانقه وجدت زهره تقف على احدى الارصفه اقتربت منها سريعا وقالت
فى ايه يا زهره
لم تتحدث زهره ولكن مدت يدها ببعض الصور
نظرت جودى الى تلك الصور و شهقت بصوت عالى وهى تتمسك بذراع اخيها الذى اخذها بين ذراعيه فى حركه حمايه وامان ثم امسك بوجهها ورفعه ومسح دموعها وقال
ارفعى راسك يا جودى
نظرت اليه وقالت
انا والله معرفش ايه الصور دى ... صدقنى يا ابيه
ربت على خدها وقال
مش محتاجه تقوليلى
ثم اخرج هاتفه ليطلب صديقه الذى حين فتح الخط قال
بشامل نوال اخرنى على الجامعه
ساله دون ان يجيب على مزحته
انت فين
قطب حذيفه حاجبيه وهو يقول
انا خلاص داخل اهو من باب الجامعه ... فى ايه
اجابه قائلا
انا مستنيك جوه الجامعه.
واغلق الخط دون كلمه اخرى
شعر حذيفه ان هناك كارثه كبيره سفيان لا يكون على تلك الحاله الا فى الامور الخطېرة
وصل حذيفه داخل الجامعه وبحث بعينيه عن سفيان ليجده واقف يتحدث الى زهره وجودى تحتمى بحضنه من نظرات لاحظها حذيفه ولكنه لم يفهم سببها بعد
وقف على بعد خطوه واحده منهم ونادى على سفيان الذى الټفت اليه وهو مقطب الجبين ويبدوا على وجه الشړ
ربت على كتف جودى وتركها مع زهره و اخذ الصور من يدها ... وتوجه الى صديقه ودون كلمه اعطاه الصور
ظهرت معالم الڠضب على حذيفه وهو يقول
هى وصلت لكده ... الصور دى متركبه يا سفيان ... دى صورى انا و مراتى الله يرحمها واحنى فى شهر العسل ... كنا فى المانيا .
نظر لجودى ثم عاد بنظره الى صديقه وهو يقول
انا اسف يا صاحبى ده اكيد الواد اياه الى دايقها قبل كده ... بس متقلقش انا هحلها وهرجعلها حقها قدام الكل
تحرك حذيفه خطوتان للخلف وهو ينادى على احد افراد امن الجامعه سائلا اياه اذا كان عميد الجامعه قد اتى فأجابه بنعم
فعاد حذيفه لصديقه وقال
يلا بينا
عاد سفيان الى جودى وامسك يديها وهو يقول
تعالى ومټخافيش ... مستهلش اكون اخوكى لو ما جبتلكيش حقك .
وتحركوا جميعا الى مكتب سياده العميد
طلب حذيفه من ساعى مكتب رئيس الجامعه ان يخبره انه يريد رؤيته
وبعد دقيقه واحده سمح لهم بالدخول
كان حذيفه مقطب الجبين حين دخل الى رئيس الجامعه قائلا
صباح الخير يا دكتور جمال .
ضحك الدكتور جمال قائلا
صباح النور دكتورنا الهمام اخبارك ايه
قال حذيفه دون رد على مزاحه قائلا
دلوقتى يا دكتور جمال فى مشكله كبيره وانا محبتش اتصرف لوحدى لان الانسه لازم ليها رد شرف واعتبار
قطب الدكتور جمال جبينه قائلا
ايه المشكله
وضع حذيفه الصور امام الدكتور جمال وقال
دى الانسه جودى وده الاستاذ سفيان اخوها اما بقا الصور دى فالصور دى مفبركه .. لان الصور الاصليه ليا انا ومراتى الله يرحمها من شهر العسل من اكثر من اربع سنين فى ألمانيا
فى ولد هنا اسمه حازم العامرى .كان اتعرض ليها قبل كده وانا وقفته عند حده لان الموقف حصل فى محضرتى .... بعد كده استنى لحد معاد المحاضره التانيه وجه قدام الجميع واعتذر منها بطريقه غريبه بعد ما قلها انت فاكره نفسك محترمه بجد ... وبعدها على طول نلاقى الصور دى .
هز الدكتور جمال راسه وهو يقول
فهمت .. بس ممكن تورينى الصور الاصليه .
فتح حذيفه هاتفه وفتح احدى مواقع التواصل واخرج منها نفس الصور الموجوده بين يد الدكتور جمال ولكن بدلا من وجه مارى وجه جودى .واراهم اياه
وقف الدكتور جمال وهو يقول
تمام ...
ووقف
امام جودى وهو يقول
الولد ده دايقك قبل كده.
ربت سفيان على ظهرها يطمئنها وهو يقول
قولى يا جودى مفيش حاجه تخافى منها ولا تتكسفى
نظر له الدكتور جمال باعجاب وهو يقول
ياريت كل الاخوات كده متفهمه وواعيه
نظر له سفيان وقال
انا اشك فى نفسى لكن جودى لا ...ومهما الناس قالت
ابتسم له الدكتور جمال ثم عاد بنظره الى جودى وقرر سؤاله
ها دايقك قبل كده
اجابته قائله
ايوه اكتر من مره يحاول يكلمنى وارفض وكل مره يفضل يقولى انت فاكره نفسك محترمه ... انا هخليكى تيجى تبوسى جزمتى .وحاجات كده
سالها مجدا
كان فى شهود على الكلام ده .
نظرت جودى لسفيان الذى شجعها بنظراته وقالت
ايوه فى وفى مره زهره صحبتى صورت الى حصل فيديو.
عاد الى مكتبه وهو يقول ...
والفيديو ده موجود .معاكم
هزت رأسها بنعم
فنظر لحذيفه وهو يقول
دكتور حذيفه من فضلك خليهم يستنوا فى مسرح الجامعه الكبير وارجعلى تانى .