رواية سارة الفصول من الثاني عشر للتاسع عشر
المحتويات
بها السلطه وقالت لها
يلا اتفضلى من غير مطرود على اوضك وجهزى نفسك علشان خطيبك .. يلا
ابتسمت زهره وقبلت يد امها وقالت
لو مكنتيش تحلفى بس .. يلا حاضر هروح اجهز نفسى
خرجت مهيره من الغرفه لم تجد احد بالصاله لكن سمعت صوت سفيان وهو يقول
ملكيش دعوه بمراتى ... هى تصحى براحتها وبعدين يا انسه جودى هى ضيفه كام يوم هنا... بعد كده هتطلع شقتها ... فخليها
تدلع براحتها
ابتسمت مهيره وشعرت بسعاده حقيقيه وراحه كبيره تقدمت منهم وهى تقول بخفوت
صباح الخير .
اجابتها نوال قائله
صباح النور والهنا يا حبيبتى
اهلا يا ست مهيره .. حضرتك نايمه للظهر وانا هنا قاعده اقشر بصل .
ضحك الجميع وتقدمت مهيره اليها بعرجها الواضح وهى تقول
خلاص متزعليش كملى تأشير البصل وانا هغسل المواعين .
وغمزت لها بشقاوه وهى تمسك قشر بصله وتضعه امام انف جودى
فضحك الجميع على نظرات جودى الحانقه
... الفصل الثامن عشر
كانت زياره الحاج ابراهيم لاخيه مليئه بالسعاده والابتهاج
فالاخوه مترابطان بقوه وزوجاتهم متحابتان بصدق كان صهيب يجلس فى بلكونه بيت الحج حامد بعد تناول الغداء فطلب هو الجلوس هناك .وطلب ايضا كوب قهوه من زهره وها هى تحضره له وهو جالس يفكر ماذا سيقول لها ... وكيف يبدء الكلام .
اتفضل القهوه يا سيدى
لم يجيبها ولكن قطب جبينه وهو يتذكر انها حين قابلته وقت ما اتى لم تقل له تلك الكلمه فظن انها لن تقولها مره اخرى وذلك اراحه ولكن ان تقولها الان هذا معناه انها تلتزم بالاتفاق بينهم ان لا احد يعلم ما اتفقى عليه وعلى ذلك الاساس هى تقول له ذلك بما انهم بمفردهم
ابتسم ابتسامه شحيحة وهو يقول
تسلم ايدك يا زهره .
صمت لثانيه ثم قال
ممكن تقعدى محتاج اتكلم معاكى
هو كان يعرف جيدا اين موضع الكرسى الاخر حيث انه بحث عنه وعرف زاويته واين هى الطاوله الصغيره .وعرف ايضا اين موضعه من سور البلكونه فتحركت وحفيف فستانها يخبره كيف تتحرك والى اى اتجاه ولكنها كالعاده وقفت امامه وانحت لتجلس ارضا ولكنه لن يقبل تلك المره .
لا يا زهره مكانك هنا على الكرسى جمبى .
واشار بيديه الى الكرسى على جانبه الايمن .نظرت له باندهاش وقالت بصوت خفيض
ليه مش انت قولتلى ان مكانى ديما تحت رجلك .. وبعدين هو فى خدامه بتقعد جمب سيدها
اغمض عينيه ونفخ انفاسه الساخنه فى الهواء وقال
انسى اى حاجه انا قولتها قبل كده ... زهره انا عندى كلام كتير عايز اقوله ليكى ومش هقوله طول ما انت قاعده كده
ظلت على جلستها لبعض الوقت وهو صامت تماما
اعتدلت واقفه ثم تحركت وجلست بجانبه صامته
تنهد بصوت عالى وهو يقول
اول حاجه انا عايز اعتذرلك عن كل كلمه قولتها والاتفاق الغريب الى اتفقته معاكى ..... انا.... انا كنت بحاول ...
تبعدنى عنك .
ابتسم بتهكم وهو يقول
مش هستغرب انك فهمانى يا زهره ... بس هى دى الحقيقه ... انا قبل الحاډثة كنت مقرر انه بعد ما اخلص المشروع هتقدملك وتبقى ليا انا وبس ... لكن بعد الحاډثه حسيت انى كده بظلمك ....ليه واحده زيك احسن واحد فى الدنيا يتمناها .. ليه تعيش مع واحد زى .. ليه تعيش فى ظلمه طول عمرها .. انا عايش فى ظلمه يا زهره ظلمه ملهاش اخر .. مش هتنتهى ابدا ... ليه ..... ليه اخليكى تعيشى معايا فى الظلمه دى انت كمان طول عمرك .... زهره .... زهره انا بحبك من وانت لسه بضفاير .... بحبك حب يخلينى افضلك على نفسى فى كل حاجه يخلينى اضحى بحبى علشان تعيشى سعيده .... وعلشان كده انا النهارده جاى اقولك انسى اى اتفاق انسى اى كلام فكرى انت عايزه ايه وانا موافق عليه .... انت بس صاحبه القرار ...لكن احب اقولك ان انا بحبك ومحتاجك وبتمناكى لكن انتى قبل اى حاجه
صمت وهو يأخذ نفس عميق وكأنه لاول مره يتنفس كانت تنظر اليه دموعها ټغرق وجهها فى صمت ظلت صامته لبعض الوقت ثم امسكت يده وقالت
يعنى بعد ما اخيرا اعترفتلى بحبك ممكن تتخيل انى اسيبك ... انا بحلم باليوم ده من زمان اوى يا صهيب .... حرام عليك بجد ده انت وجعت قلبى وجننتى ... وبعدين ليه اعيش فى الضلمه ما انا ممكن اعيشك فى النور يا صهيب ... ليه مكنش انا النور الى فحياتك زى ما انت كل حاجه فى حياتى .... هقولهالك تانى يا صهيب
... انا بحبك
ابتسم وهو يعتدل فى جلسته لتكون عينيه التى لا تراها فى عينيها التى تراه وقال
عندى ليكى مفاجأه .
قفزت من على الكرسى وهى تقول
مفاجأه بجد ايه هى يا صهيب
قال لها امرا بصوت عالى
كفايه بقا
جلست مكانها فى صډمه وقالت بصوت متقطع
كفايه ايه
نفخ انفاسه الحاره وكانه تنين ينفس الڼار وقال
انت عارفه قولتى كام مره صهيب فى دقيقه واحده اربع مرات ... وكل مره بتقوليها بتخلى الشيطان يلعب فى دماغى بافكار لو طبقتها .... مش عارف هيحصل فيكى ايه .
كتمت ضحكتها بيديها ... ثم قالت
طيب انا اسفه ايه بقا المفاجأة
ابتسم ثم مد يديه فى جيب الجاكت واخرج السلسال وقال
ده فكراه .
ابتسمت وهى تمسك بالسلسال بين يديها وهى تقول
ياه هو لسه معاك
ابتسم هو الآخر وقال
كنت ناوى اصلحه وارجعهولك يوم ما اطلب ايدك للجواز ... لكن الحاډثه سبقت كل حاجه .
قالت وهى تضع السلسال حول رقبتها
تصدق ان انا من بعد ما اخدته منى ملبستش غيره .
مد يده فى اشاره لها ان تضع يدها فى حضڼ يديه فنفذت من فورها وحين شعر بنعومه بشره يديها على يديه رفعها الى فمه ليقبلها ولاول مره قبله جعلت كل ذره من كيانها يذوب شوقا وعشقا ... وجعلت كل خليه منه تتحرك بغريزه رجوليه ثم قال لها دون ان يبعد يدها عن فمه كثيرا
وانفاسه الدافئه تداعب بشرتها لتذيد من عڈاب سعادتها وشوقها له
اوعدك ان احافظ على حبك زى ما حفظت طول عمرى على السلسله دى .
كان حازم جالس فى نفس المكان المعتاد الذى يحدث به كل المبيقات ....تكلم احدى اصدقائه قائلا
متقلقش اول ما هتنزل الجامعه هتلاقى كل حاجه مستنياها .
نظر له حازم بتركيز ثم قال
وانت وصلت للصور دى منين .
ضحك ذلك الصديق ضحكه الواثق وقال
ليا طرقى الخاصه ... هو انت يهمك ايه غير النتيجه
تكلم حازم بحزم قائلا
طبعا يهمنى ... يهمنى ان كل حاجه تكون برفكت علشان تجيلى راكعه ...وتبوس جزمتى علشان بس ارضا عنها . يهمنى انها متعرفش ترفع راسها ولا تلاقى اى حاجه او حد يساعدها.
ضحك صديقه مره اخرى و هو يقول
متقلقش يا ريس كل فى التمام التمام .انا مش اى حد
فى تلك اللحظه اقتربت احدى الفتايات التى تعملن فى ذلك المكان وهى تتمايل فى مشيتها بتلك الملابس التى تكشف اكثر مما تستر وجلست على الكرسى الذى بجانب حازم وهى تقول
ميا مسا على عيونك يا حازم باشا .... منور الدنيا كلها .... تآمر بأيه .
نظر لها حازم نظره كلها شهوه وهو يقول
كل الى عندك يا مزه .
ضحكت تلك الفتاه ضحكه خليعه وقالت
وكل الى عندى تحت امرك .
وامسكت يده وتحركت معه فى اتجاه الغرف الداخليه للمكان ..... ضحك صديقه وهو يقول
لازم تشرفنا وترفع راسنا .
كان سفيان جالس فى صالون منزل والدته هو و حذيفه وكانت السيده نوال تجلس أواب على قدميها وهى تقبله وتلاعبه وهو يضحك بصوت عالى
كان حذيفه يتابع ما يحدث وهو بداخله يتألم من حرمان ابنه من تلك النعمه وجود عائله تحبه ويحبها ... ويقفوا بجانبه يسانده ويدعموه دائما .انتبه من شروده على صوت سفيان وهو يقول
يا ابنى ايه انت سفرت فين يلا الغدا جهز .
ابتسم حذيفه و هو يتبع سفيان الذى كان يقول
مش عارف انا ايه كل الاكل الى اتعمل ده ال ايه علشان حذيفه مين حذيفه ده
اجابه اواب سريعا وببرائه
يبقا بابا
ضحك الجميع واقترب منه سفيان وهو يقول
علشان خاطرك انت وان هو ابوك يشرف ويانس حذيفه ابن الست امينه .
ضحك الجميع على كلمات سفيان وخاصه بعد ان ضربه حذيفه فى كتفه وساد الجو بعض المرح بين الاصدقاء
كانت مهيره تتابع كل حركه ولو بسيطه من سفيان كانت تبتسم اذا ابتسم ... وكانت ترفع حاجبها اذا رفع حاجبه كان كل تركيزها على ذلك الۏحش التى كانت تظنه واتضح انه حمل ذو قلب طيب ..... انها تعشق النظر الى عينيه بلونها الغريب تشعر انها داخل مرج كبير .... وخاصه ذلك الچرح قوق عينيه اليسرى مباشره
... الذى يعطيه مظهرا خشنا جزاب ..... وخاصه انها تشعر انها كانت تراها طوال حياتها ولكن لا تتذكر اين .... هل عشقته بتلك السرعه لمجرد انه استمع اليها ولم يحاسب ولم يبتعد .... هل هى كانت كالارض الجافه العطشه لقطره ماء ترويها وتحييها ..... حقا حرمت من حنان الام وحضن كبير يضمها ويمحوا عنها مخاوفها ... وكانت تشتاق الى المشاكل اللذيذه التى تحدث احيانا بين الاخوات مهما حدث تتمنى ان تظل هنا
كانت جودى فى قمه سعادتها بأواب ذلك الطفل العبقرى الصغير ... انه مرح لطيف مثقف انه بإختصار طفل لذيذ جدا كانت تلعب معه حين مر من جانبها حذيفه شعرت ان قلبها تركها مره اخرى وركض لذلك الصنم القريب منها الذى اخذ قلبها من قبل وهى صغيره ولم ينتبه له يوما ... والان وبعد كل ما حدث مازالت تتمنى ان يشعر بها يوما .
ولكنها الان ليس لديها اى امل او احلام كلها تحطمت على صخره الواقع بزواجه وانجابه لطفله الجميل ... إذا هى ليست بحياته اى شيء سوى اخت صديقه المزعجه .
... الفصل التاسع عشر
فى صباح اليوم التالى .استيقظت مهيره قبل سفيان ظلت تنظر اليه وهو نائم على الارض ... من وقت مصارحتها المحرجه وهو يعطيها مساحه من الحريه داخل غرفتهم ولذلك هو ينام ارضا حتى يترك لها السرير لتنام براحه وامان
تحركت بهدوء لتخرج من الغرفه وفى تلك اللحظه فتح سفيان عينيه ينظر الى الباب المغلق وهو يتنهد بصوت عالى كم يتمنى ان تقترب منه ان تكون صديقته وحبيبته تحرك ليعتدل من نومته جلس قليلا ينظر الى السرير الذى رتبته فور استيقاظها و خفه المنزلى التى تضعه بجانب مكان نومه كل يوم صباحا .... وقف على قدميه ليلملم الاغراض الذى ينام عليها حينها دخلت مهيره تمسك بيدها صنيه عليها بعض من الطعام وضعت الصنيه على الطاوله الصغيره وذهبت
متابعة القراءة