رواية سارة الفصول من الثاني عشر للتاسع عشر

موقع أيام نيوز

وهو موجود ... عمره ما كلمنى كويس الا لو عايز حاجه ..... مصلحته اهم من كل حاجه واى حد ......عايز تعرف انا هعرفك ....
جلس سفيان على الكرسى الجانبى كان يشعر ان ما سيسمعه الان ليس امر هيننا ابدا نبره صوتها حركاتها الهستيريه وصوتها العالى كل ذلك يدل على انها تتألم بقوه اراد ان يدعمها ان يأخذها بين ذراعيه ولكنه لا يستطيع لكنه نظر اليها بتركيز وتشجيع حتى تتكلم بحريه وراحه
توجهت الى زاويه الغرفه وجلست ارضا وهى تضم قدميها الى صدرها واغمضت عينيها صوت انفاسها عاليه صمتت قليلا ثم قالت
كنت لسه صغيره صحيت من النوم و مش عارفه ارجع انام تانى وفى الوقت ده كنت برسم كنت ديما برسم ملامح أمى وكان ديما كل ما يشوفها يقطعها ... و ارجع ارسمها تانى كنت ديما بحاول اخبى الرسومات لكن لما كان يدخل الأوضة وانا برسم يتنرفز ويتعصب ويضربنى ويقطعها .... 
فتحت عينيها ودموعها ټغرق وجهها قالت بصوت متقطع
كنت بستخبى منه فى الاوضه ديما ... فى يوم كنت صاحيه بليل و سمعت صوت عربيته ... طفيت النور ووقفت جمب الشباك... شفته نازل من العربيه وواحده سنداه معرفهاش اول مره اشوفها ..لبسها غريب مكشوف اوووى 
دخلوا القصر ...و طلعوا الأوضة بتاعه بابا ... خرجت من الأوضة براحه ووقفت ورى الباب لاول مره اعملها فضول طفله لسه تامه العشر سنين من اسبوعين .. وسمعت اصوات غريبه اصوات تؤوهات وكلام غريب مفهمتوش خۏفت وجريت رجعت اوضى وكنت حاسه بقرف ان الى بيحصل ورى الباب ده قرف ...ومن بعد اليوم ده كل يوم....... كل يوم واحده ... كل يوم كل يوم كلام غريب واصوات بشعه تخلينى خاېفه خاېفه جدا 
ونظرت له وهى تقول 
انا موقفتش ورى الباب تانى .... هما سعات ..... سعات مكنوش بيدخلوا الاوضه ... كنوا بيعملوا كده فى صاله الدور الثانى ..
لحد فى يوم بعد ما بابا رجع هو الست الى بتيجى معاه حسيت انى عطشانه نزلت للمطبخ اجيب مايه سمعت دوشه جامده جدا وحاجات كتير كانت بتتكسر
كانت تشير بيديها ودموعها تنهمر اكثر واكثر.... وبدئ صوتها يتحشرج ... وجسدها يهتذ خوفا كان سفيان يراقبها و هو قلق عليها خائڤ من اڼهيارها وقف سفيان ليتقدم منها وجلس امامها على ركبتيه وقال 
اهدى يا مهيره اهدى .. خلاص بلاش تكملى 
صړخت به وهى تقول 
لا هكمل .. وانت هتسمع .. هتسمع للنهايه هتسمع 
اشار لها بيده لتهدء وبدأت تكمل
قربت من الباب المطبخ اشوف بيحصل ايه لقيت بابا نازل بسرعه وهو ماسك الست الى كانت معاه من شعرها وعمال يضربها ويجرجرها فى الارض وهو بيشتمها..... ورماها بره باب القصر وفضل يقول كلام كتير اول مره اسمعه وبعدين
... وبعدين 
صدرت عنها شهقه عاليه ثم قالت 
وهو راجع ... وهو وهو راجع لمحنى .... رجعت استخبى ورى الباب لكن هو كان شافنى .... شافنى دخل المطبخ جابنى من ورى الباب من شعرى
رفعت عينيها اليه وهى تقول 
فضل يضرب فيها جامد ويشتمنى ويقول كلام غريب وقال على امى خاينه وانها عمرها مقدرت حبه ولا كانت تستهله ...... وبعدين بدء ... بدء يبوسنى وو .. ويقطع عنى هدومى فضلت اصړخ وأصرخ واصړخ بس مفيش حد سمعنى الخدم كلهم بيباتوا فى الملحق البعيد ...وهو مش عايز يسبنى كنت بترجاه واصړخ واناديه ... كنت صغيره كنت صغيره اوى يا سفيان ... مكنتش عارفه ادافع عن نفسى وهو بيلمسنى فى كل حته كانت داده ديما تقولى قولى ديما يارب .... فضلت اقول يارب يارب يارب يارب
كانت حركتها زادت وعينيها تذداد اتساع ودموعها لا تتوقف 
اكملت كلماتها الصارخه 
لمحت السکينه موجوده على الرخامه مسكتها وضړبته بيها مره ومره ومره بعد عنى وهو پيتألم وپيصرخ ساعتها طلعت اجرى على اوضتى .وانا خاېفه مۏت ... كنت فاكره انى مۏته... فضلت حابسه نفسى فى الاوضه وانا خاېفه كنت عايزه امى تبقا جنبى تحمينى ... او دادا زينب ..لكن كنت لوحدى
جلست على ركبتيها وهى تمسك مقدمه ملابسه وهى تصرخ فيه ووجها يذداد احتقان من كثره البكاء عيناها خائفه زائغه وهى تقول 
انا مليش حد انا مفيش حد بيحبنى ... مفيش حد عايزنى ... انا لوحدى يا سفيان لوحدى ... حتى جوازى اتغصبت عليه ... لالالا. ...اتبعت ... هو قالى... هو اقلهالى
ووقفت وهى تكمل بصوت عالى 
قالى احمدى ربنا ان حد زى سفيان وافق يتجوزك ...انت معاقه فاشله ملكيش لازمه .... ده لو كان طلبك خدامه كنت وافقت وانا مرتاح لان هو ده كبيرك.
تحركت خطوتان للامام ثم عادت بنظرها اليه كانت تترنح فى وقفتها وقالت 
انا ولا حاجه يا سفيان ولا حاجه 
وسقطت مغشى عليها وبسرعه كبيره تلقفها سفيان بين يديه ... 
استفاق من افكاره على صوت اناتها فوقف بجانبها ووضع يده على رأسها ليطمئن على حرارتها تنهد براحه حين وجدها طبيعيه لكن لما كل ذلك العرق ثم اخذ بعض من المناديل الورقيه ومسح على جبينها اثار العرق وجلس بجانبها يتأمل ملامحها البريئه الحزينه امسك يدها بين يديه وقربها من فمه وقبلها بتقديس وقال وهو ينظر لها
اوعدك انسيكى كل الى فات ... وايامك الى جايه كلها فرح وسعاده ... وحياه حبك فى قلبى لعيش عمرى الى جاى كله ليكى وبيكى وربنا يقدرنى واقدر اخد حقك من الى ظلمك .
كانت السيده نوال وجودى جالستان فى صاله منزلهم حين استمعوا لصوت مهيره وسفيان كانوا فى حاله زهول مما سمعا تلك الفتاه الرقيقه تعرضت لكل ذلك كل ذلك الالم والۏجع ..كل تلك الندبات بروحها انها حقا مسكينه . مرت بكل ذلك الالم ومازالت صامده تحاول العيش .
نظرت السيده نوال الى ابنتها وقالت 
جودى ولا كاننا سمعنا حاجه لا مهيره تعرف ولا حتى سفيان لو حست للحظه اننا عارفين هتتكسف جدا ومش هتقدر تعيش معانا براحتها 
تنهدت جودى بصوت عالى وهى تقول 
اكيد طبعا يا ماما هو ده كلام يتقال ... الله يكون فى عونها ده انا من التخيل بس حسيت ان قلبى هيقف ... ربنا يعين سفيان ويقدره انه يعوضها عن كل الى شافتوا
امنت السيده نوال على كلمات ابنتها وهى تدعوا فى سرها ان يقوى تلك الفتاه وان تجد السعاده بجانب ابنها .
ظل سفيان جالس على كرسيه طوال الليل بجانب مهيره قلقا عليها ويديها بين يديه و من وقت لآخر يقبل يديها ويعتذر لها لا يعلم لما يعتذر بالتحديد لكنه يشعر انه مسؤل عن كل ماحدث يلوم نفسه لا يعرف لماذا لكنه يشعر بالذنب نظر اليها ملامحها البريئة ظل يتأملها حتى غلبه النوم وهو يحتضن يديها ووضع راسه على طرف السرير
سطع ضوء النهار وعلت الشمس السماء تنير الكون وارواح كل البشر تذهب هم الليل وتمحى الالم من كل شيء حولها 
فتحت مهيرها عينيها ببطئ والم تنظر حولها تحاول تذكر ما احدث امس حاولت رفع يديها ولكن شعرت
بها مقيده رفعت راسها تنظر الى يديها لتجد سفيان يضع رأسه بجانبها على طرف السرير ويجعل من يدها وساده لرأسه ظلت تنظر اليه لا تعلم هل تشعر بالخجل مما حدث امس ومن كل تلك الحقائق التى عرفها عنها ام تشعر بالسعاده باهتمامه .... ظلت تنظر اليه حتى شعرت به يستيقظ فعاجت برأسها للوساده من جديد تنتظر استيقاظه تنتظر ماذا سيقول ويفعل معها .. هل سيعيدها الى والدها ام سيتطردها من بيته ... هل سيحتقرها ... هل سيسامحها هى تشعر بالخۏف حقا رفع راسه وحرك رقبته المتشنجه يمينا ويسارا .... ثم نظر اليها ليجدها تظر اليه پخوف ابتسم وهو يقترب منها ويقبل جبينها وهو يقول 
صباح الخير ... عامله ايه النهارده
ظلت تنظر اليه فى صمت 
ابتسم وجلس بجانبها على طرف السرير وهو يقول 
تمام انا مش عايزك تردى انا بس عايزك تسمعينى كويس 
ذادت نظرات الخۏف فى عينيها وقالت لنفسها اكيد هيطردنى .
ابتسم لها وهو يمسح على ظهر يدها التى بين احضان يديه وقال 
كل الى حصل امبارح هننساه وكأنه محصلش ومتقلقيش مهيره انت مراتى ... اوعى تخافى منى ... انا مستعد اسمعك طول عمرى ... ومستعد اداوى كل چروح روحك ....مستعد اشيلك على ظهرى العمر كله ومتعبش منك ابدا. .... واوعى فيوم تتكسفى او تخجلى من اى حاجه حصلتلك ... انت ملكيش ذنب فى اخطاء غيرك .
ربت على يديها ثم وقف على قدميه وهو يقول 
يلا بقا يا كسلانه قومى انا جعان جدا .. واكيد نوال جهزت الفطار انا هسبقك وانتى غيرى هدومك وحصلينى .
وتحرك باتجاه الباب وقبل ان يخرج الټفت اليها وقال 
صحيح صاحب عمرى جاى يتغدى عندنا النهارده .. انا سعيد جدا انى هعرفوا عليكى .
وخرج دون كلمه اخرى وترك تلك النائمه على سرير فارغه الفاه وعلامات السعاده تختلط مع الاندهاش .
كان حذيفه يساعد أواب فى ارتداء ملابسه هو يقول له
عارف انا مبسوط اوى علشان هشوف نوال دى امى التانيه .. 
ثم نظر لابنه وهو يقول 
لما تشوفها تقولها يا تيته .
نظر له أواب باندهاش وهو يردد خلفه 
تيته !
ابتسم حذيفه وهو يشرح لابنه 
مش كل واحد بيكون له اب وام ولما الواحد يكون اب ابنه يقول لابوه وامه جدو وتبته فهمت 
كان أواب ينظر لابيه باستخفاف ثم قال
ما انا عارف اصلا ... انا بس مستغرب من امتى عندى تيته 
نظر له وهو رافع حاجبيه باندهاش وقال 
اه لا ده موضوع كبير يطول شرحه ابقا احكهولك بقا لما نرجع يلا علشان اتخرنا 
كان صهيب يرتدى ملابسه التى اخرجتها له امه ... كان يفكر كيف سيتكلم معها كيف سيقول كل ما بداخله ... كيف سيعرى روحه امامها ولكن زهره تستحق ان يكشف لها كل شئ وهى لها القرار 
ولكن مؤكد هو سيحترم قرارها مهما كان ولكن ان بقت معه سيكون لها كل شئ لن ېجرحها او يؤلم قلبها من جديد .
كانت زهره تساعد والدتها فى تجهيز الغداء كانت السيده فضيله تلاحظ شرود ابنتها الدائم ... عيناها القلقه نادتها اكثر من مره لم تسمعها ربتت على يديها وهى تقول 
مالك يا زهره انت تعبانه ولا فى حاجه مديقاكى .
نظرت لها زهره وهى تتنهد
ابدا ا ماما ولا حاجه ... كل الموضوع ان انا قلقانه على صهيب .. خاېفه يكون عمى جايبه هنا ڠصب عنه ... انت عارفه هو مش بيحب يخرج .
ابتسمت امها وهى تربت على كتفها وتقول 
متقلقيش ... وبعدين صهيب لازم يخرج من البيت هو هيفضل يا بنتى طول عمره حابس نفسه فى البيت ان شاء الله خير متقلقيش 
ثم امسكت من يد زهره السکين النى تقطع
تم نسخ الرابط