رواية سارة الفصول من الثاني عشر للتاسع عشر

موقع أيام نيوز

تخبطى علشان تدخلى ... دى اوضك زى ما هى اوضتى ...
لم تجيبه ولكنها حركت راسها بنعم ....ظلت واقفه فى مكانها فتحرك هو ليجلس على احدى الكرسيين ومدد قدميه امامه .... حركه عاديه لشخص طبيعى ولكن تلك التى تظن الظنون فى ذلك العاشق فهمت تلك الحركه غلط فتوجهت اليه سعد هو كثيرا بحركتها تلك ظنا منه انها ستجلس على الكرسى المجاور له و لكنه تفاجئ بها تجثوا امامه وتمسك بقدمه تخلع عنه حذائه سحب قدمه بقوه من بين بدبها وهو يقول بزهول 
انت بتعملى ايه 
لم ترفع عينيها عن الارض وهى تقول بصوت خفيض 
بقلع لحضرتك الجذمه 
مد يده ليمسكها من كتفيها لتقف امامه وهى منكسه الرأس 
وقال 
بصيلى 
لم ترفع عينيها .. فقالها مره اخرى بصوت اعلى 
بصيلى 
رفعت راسها لتقابل عينيها بعينه لاول مره وترى ذلك الچرح عند عينيه عينيه انها رأتها قبل ذلك تلك العيون الخضراء خضار مميز خضار زرعى ... لكن ما هذا الچرح
افاقت من تاملها له وهو يقول 
مين طلب منك تعملى كده .... ليه
ظلت تنظر اليه بتامل فانتبه انه بدون نظارته الان رات الچرح
عند عينيه . 
اخفض بصره عنها دون ان يفلتها ثم قال 
متعمليش كده تانى يا مهيره ... انت مراتى مش جاريتى 
وتركها وعاد ليجلس فى نفس مكانه ولكنه خلع حذائه وجوربه ووضعهم جانبا .... ولبس خفه المنزلى و تحرك ليلتقط حقييتها التى كانت مازالت بجوار الباب ووضعها على السرير ... ثم تحرك الى الخزانه وفتحها واخرج بعض من ملابسه ليضعها فى الناحيه الاخرى ثم قال لها بهدوء 
رتبى هدومك هنا .. وغيرى هدومك علشان تنامى 
قالت سريعا 
طيب فى اى حاجه افرشها على الارض 
نظر لها ببلاه و قال 
ليه 
قالت بطيبه شديده 
علشان انام عليها 
كان الان يشعر بان بداخله ڼار هل ما تقوله حقيقه هل تظن للحظه انه سيتركها تنام ارضا 
تقدم منها ووقف امامها وقال 
وانت فاكره انى هخليكى تنامى على الارض .. لو انت مش عايزانى انام جمبك على السرير ..على الرغم من انه شيء عادى بما اننا متجوزين يبقا انا الى هنام على الارض 
نظرت له ببلاهه وقالت 
لا طبعا ازاى حضرتك تنام على الارض ده بيتك ودى اوضك وده سريرك ... لكن انا .... انا 
كان ينظر لها بتركيز وقال 
انت ايه .... انت مهيره الكاشف ...بنت اغنى رجل اعمال ليه بتعملى كده ليه 
نظرت اليه و عينيها تمتلئ بالدموع وقالت 
حقيقى عايز تعرف .... انا هحكيلك
.... الفصل السادس عشر
كان حذيفه جالس يشاهد التلفاز بعد ان انام أواب فى سريره .... ظل يفكر ويتذكر اشياء متفرقه من حياته مع مارى 
حين قابلها اول مره كان قد لمح بها شبه من جودى بشعرها الذهبى الطويل ...و عينيها التى كانت تشبه العسل 
ابتسم فى داخله وهو يتذكر مجنونته زئرده الصغيره وكم كانت تناكفه ... وكيف سافر وهى تخاصمه ... لقد طلبت منه الا يسافر .... ارادته بجانبها ولكنه لم يستطع كان لابد من سفره لاكثر من سبب 
الاول الهروب من تلك المشاعر التى تتملكه لصغيرته الخرقاء ..هو لا يسطيع خساره سفيان ...والسيده نوال مهما حدث
ثانيا حتى يكمل حلمه .. ويعود ومعه الدكتوراه من اشهر جامعه اجنبيه .
لكنه من وقت ركوبه الطائره وهو لا يرى غير عينين الصغيره الباكيه ورفضها ان تودعه ... وصوت بكائها العالى فى غرفتها قبل سفره بيوم واحد
كان جلس مع سفيان والسيده نوال فهم الاقرب اليه بعد وفاه والدته وزواج والده ورجوعه لبلدهم
استمع لصوت بكائها قطب جبينه حين وقف سفيان ليذهب لها ويرى ما سبب ذلك النحيب اشارت له السيده نوال بالانتظار وتحركت هى اليها 
كان يشعر من داخله انه هو سبب كل ذلك البكاء ... وتأكد من ذلك حين ذهب لتوديعهم قبل سفره مباشره حين رفضت ان تقترب منه خطوه او تقول له جمله ... عينيها مملوئه بالدموع .... ونظره عينيها كلها لوم
حين وصل الى ذلك البلد .... ذهب مباشره الى المكان الذى أعطاه له استاذه فى الجامعه حتى يستطيع السكن فيه
ومن الصباح الباكر كان فى الجامعه 
وهناك رآها تقدم سريعا كأنه يلحق بسراب يخشى ان يختفى ... ولكنها لم تكن هى هى مجرد فتاه اجنبيه ولكن بها لمحه من محبوبته الصغيره 
تعرف عليها ... ووجد فيها عقلا واعيا ...صديقه وفيه .... وبعد بعض الوقت شعر بها قلبه فى محاوله لنسيان حب من الصعب الوصول اليه .
تزوجها وكانت اسعد ايام حياته تلك السنه الاولى حتى اكتشفت مارى انها حامل 
حين اخبرته بحملها كاد يطير فرحا ... ما اجمل تلك المفاجئه ولكنها صډمته بانها تريد الاجهاض 
قالت له بكل برود 
انا لا اريده 
I dont want him 
ماذا تقولين 
Do you think about it? 
اريد ان اجهض
I want to abort. 
هل انت مجنونه 
Are you crazy ? 
ده ابنى ومش ممكن اقبل 
This is my son and I cant accept 
انا مش هضيع حياتى علشان طفل جه بالغلط.
I dont miss my life because Im achild . ignorant. 
جه بالغلط 
He is wrong. 
لماذا انا وانت نحب بعضنا زوجين جيدين ما المشكله فى وجود طفل 
I love you and I love some good couple what I have in the presence of a child 
انا لا اريده انا
مازلت صغيره واريد الجنون فى حياتى وذلك الطفل سوف يعيق كل احلامى 
I dont want him . IM still small. I want to be a madman in my life . That child is a market that hinders all my dreams.
حسنا لنعقد اتفاق 
well to make an agreement 
ماذا 
what ? 
انا اريد الطفل حين يولد سوف اخذه انا .. ما رايك 
I want the child when he is born I will take him . What do you think?
فاق من ذكرياته المؤلمھ على صوت هاتفه ابتسم حين وجد اسم صديقه 
يا اهلا 
استمع لصوت صديقه الذى شعر فى صوته بالديق 
ايه يا ابنى مالك 
صمت قليلا ثم قال بصوت عالى. 
ايه اتجوزت ايه يا ابنى سلق البيض ده ... انت مش قولت كمان شهر ..... اعترف وقولى انت غلطت معاها ولا ايه اظن الحكايه فيها إنه على فكره .
صمت قليلا 
ثم ضحك بصوت عالى وهو يقول 
طيب خلاص خلاص انا اسف ....كنت بهزر يا اخى انت ايه مبتهزرش ... على العموم يا سيدى مبروك على فكره
صمت لبعض الوقت ثم قال 
خلاص بكره اجازه ايه رأيك نوال حبيبتى تعزمنى على الغدا نفسى اوى فى مكرونه بالباشمل وباميه بالحمه الضانى يا سلاااام 
استمع لرد صديقه ثم ضحك بصوت عالى وقال 
يا ابنى راعى انى راجل وحدانى وابنى يتيم ...محتاجين حد يعطف علينا بوجبه دسمه 
استمع لكمات سفيان ثم قال وهو يضحك من جديد 
طول عمرك ابو الكرم يا صاحبى ... بكره هتلقينى عندك من النجمه على فكره ... سلام 
واغلق دون ان يستمع لكلمات سفيان الحانقه .
ظل صهيب طول الليل يفكر فى كلمات والده ... هو يعلم جيدا حب زهره له ... و هو ايضا يعشقها منذ صغرهم كم تشاجر مع اصدقائه بسببها ...وايضا اولاد الجيران .... انه يكبرها بخمس سنوات ... كانت وهى صغيره تجلس بجانبه وهو يدرس بالساعات دون ان تصدر صوت ..او تمل ... كانت دائما تراقبه فى صمت ... كان يلاحظ عليها بعض التصرفات التى تشبه تصرفاته هو... كان يستمع دائما لكلمات والدته وزوجه عمه يقولون ....
زهره بتقلد صهيب فى كل حاجه .... تحسيها كده ظله 
كان دائما يراها كظله ملتصقه به تقلد كل حركاته .... حتى اتى الوقت الذى لم يعد بمقدورهم البقاء ثويا طوال الوقت .. ووضعت الموانع والعادات ... والدين بينهم ...ولكن فى اى وقت يلتقى بها يجدها مازالت متمسكه بتلك الاشياء التى تعلمتها منه .
تنهد بصوت عالى يشعر بالخۏف حقا لا يعرف ماذا عليه ان يفعل تحرك من على ذلك الكرسى الذى كان جالس عليه من وقت تحدثه مع والده واتجه الى السرير جلسه على طرفه و مد يده للكومود ليفتح الدرج ظل يبحث بيده قليلا ثم اخرج سلسال فضى ... كان لها ذات يوم ... وكانت دائما تفقده وهو يجده ..وفى اخر مره فقدته كالعاده وظلت تبحث عنه طويلا .... كان هو يمسك به من البدايه ولكنه اقترب منها سائلا 
بدورى على ايه يا زهره .
قطبت جبينها وجعدت انفها كالاطفال وقالت 
السلسله بتاعتى ضاعت تانى .... وبدور عليها 
رفع حاجبه وخو ينظر اليها 
تانى .... هو انت مبتعرفيش تحافظى على حاجتك ابدا
تجمعت الدموع فى عينيها وقالت 
والله القفل بتاعها بايظ ...علشان كده على طول بيقع انا مش مهمله .
اقترب خطوه اخرى وهو يقول 
طيب يا زهره انا هلاقيهالك كالعاده يعنى بس المرادى مش هديهالك هخليها معايا اصلحلها الاقفل ...ماشى 
ابتسمت فى سعاده وقالت 
موافقه جدا .. اصلا طلما هو معاك كانه معايا .
ومن وقتها وظل السلسال معه اصلح له القفل لكنه لم يرى زهره بعينيه من جديد حتى يعطيها السلسال .
رفع قدميه من الارض وتمدد على السرير وهو يقول 
بكره هتكلم معاها بصراحه ضرورى . 
ظل سفيان جالس على الكرسى فى غرفته ينظر الى تلك النائمه بعد بكاء مرير وذكريات مؤلمھ هى لم تنم فى الواقع هى فقدت وعيها من كثره البكاء ....لم يستطع تخطى ما قالته تلك الطفله البريئه صغيرته اللذيذة ما قلته صډمه لا يستطيع
عقله استيعابها فى ابعد خياله لم يتوقع ان يستمع لتلك الكلمات منها ان تكون مرت بكل ذلك كيف يصدق ان حبيبته تعرضت لمحاوله اعتداء جنسيه ۏحشيه كادت ان تنهى حياتها ومن من والدها هو لا يصدق
الفصل السابع عشر
كان سفيان جالس على الكرسى ويضع راسه بين يديه يتذكر كلماتها المتالمه و الجريحه .... كانت كلماتها كخنجر يقطع قلبه وېمزق روحه 
تذكر بدايه حديثهم 
كان ينظر لها بتركيز وقال 
انت ايه .... انت مهيره الكاشف ...بنت اغنى رجل اعمال ليه بتعملى كده ليه 
نظرت اليه و عينيها تمتلئ بالدموع وقالت 
حقيقى عايز تعرف .... حقيقى يهمك ...ليه ده انت اشتريت عميانى هيفرق معاك الماضي فى ايه ... ابويا بعنى يبقا انت هتكون شارى ليه الاهتمام .
كانت نظرات الزهول والاندهاش من تلك الكلمات تملئ عينى سفيان كان يتألم من اجلها ولكنها لم تنتبه له واكملت كلماتها بمراره وۏجع 
عايز تعرف الجاريه الى بعهالك ابوها تاريخها ايه .... عايز تعرف ايه عايز تعرف ان كان هو السبب فى الإعاقة الى عندى وخلتنى ناقصه عن كل البنات .... عايز تعرف انه حرمنى من امى طول عمرى ... عايز تعرف انه ديما كان بيضربنى ... عايز تعرف انى بخاف منه بټرعب ... وهو عمره ما حسسنى انه ابويا ... عمره ما طبطب عليا ولا اخدنى فى حضنه ... عمرى ماحسيت بالأمان
تم نسخ الرابط