رواية امجد الفصول 16-17
المحتويات
كويس عليك لكن انا ماتعودتش منك انك تهربي من اي حاجة وعدم كلامك في الموضوع دا هروب ! والهروب يعني جبن !! وانت مش جبانه يا هبة !!
علقت وهى تهز برأسها موافقة على كلامه وبجدية بالغة
لا يا بابا هبة بنتك مش جبانه ولا ضعيفة اطمن !! ...
فنهض والدها وهو يقول بينما نهضت ترافقه
ماشي حبيبتي لما تحبي تتكلمي في اي وقت انا موجود خدي وقتك كله.. بس خللي بالك كل ما الوقت بيمر كل ما قسۏة القلوب بتزيد لازم تسمعي له يا هبة انا لو مش متأكد انه فعلا مظلوم وأد ايه هو بيحبك.. عمري ما كنت هوافق على جوازكم ...
انتظر لسماع جوابها ولكنها لم تعلق فهز كتفيه يأسا وزفر بعمق ثم انصرف داعيا لها ان يصلح الله لها حالها وينير بصيرتها...
لم تجبه وبدلا من ذلك التفتت تتابع ترتيب ثيابها حيث ذهبت الى الخزانة لجلب باقي ملابسها وأجابت ببرود وهى تضعها في الحقيبة
الله يسلمك ...
اقترب اكثر منها حتى وقف بجانبها وقال متسائلا
انت بتعملي ايه
نظرت اليه من فوق كتفها وقالت
زي ما انت شايف !!
ثم تابعت عملها متجاهلة اياه فمد يده حيث امسكها من ذراعها وادارها لتنظر اليه وكرر السؤال
انت بتلمي الهدوم دي ليه
أجابت بسخرية
إيه عاوزهم مش مشكلة خليهم ... مش هتفرق .. عندى استعداد أخرج بالهدوم اللي عليا !!
تخرجي تخرجي يعني ايه هبة لآخر مرة انت بتعملي ايه
جذبت ذراعها من يده بقوة وقالت ببرود وسخرية
ايه يا امجد طول عمرك ذكي !! عموما انا هجاوبك .. انا ماشية يا امجد !! ماشية من بيتك ومن حياتك .. اظن كدا انا جاوبت على سؤالك !
نظر اليها بدهشة تحولت الى ڠضب عميق وهو يقول محاولا ان يتحكم في صوته كي لا ېصرخ عليها
ومين اللي قال ان هسمح لك تمشي انت مش حرة نفسك علشان تمشي وقت ما انت عاوزة !!
أجابته بحدة هاتفة
طبعا .. ما انا اللعبة اللي في ايدك عروسة الماريونت اللي كنت بتحركها زي ما انت عاوز لكن خلاص يا امجد اللعبة انتهت.. جيم إز أوفر يا باش مهندس!!
انت ليه مش عاوزة تسمعيني !! صدقيني .. لو سمعتيني انا متأكد ان قرارك هيتغير!!
نظرت اليه مليا وقالت
توعدني اني لو سمعتك تسيبني اقرر الشئ اللي يريحني وتحترم قراري مهما كان
أجابها وهو يشعر بالقلق والريبة من سؤالها
اوعدك اني اكيد هحترم قرارك !!
فجلست هبة وقالت
اتفضل قول يا امجد انا سامعاك ..
جلس امجد بجانبها على الاريكة فابتعدت عنه قليلا مما ضايقه ولكنه صرف النظر عن ذلك وبدأ بالمكلام قائلا
يوم .. يوم .. الحاډثة سارة ونطق اسمها وهو يصر على اسنانه من الڠضب كانت عندى هنا في المكتب بحجة انها ما شافتنيش من فترة وكانت عاوزة تتكلم معايا وسمعت كلاكس العربية وصوت جرس الباب كنت عاوز اقابلك على الباب فقلت لها انك جيتي ومش هقدر اتكلم معاها دلوقتى ومرة واحده لاقيتها حطيت ايدها على راسها وهى بتقول الحقنى يا امجد انا دايخه وراحت واقعه عليا شئ طبيعي اني اسندها ماكنتش متخيل ابدا انها ممكن تكون شافتك لاني سيبت الباب موارب وهى معايا في اودة المكتب وعملت الفيلم الرخيص دا علشان توقع بيننا وحصل اللي حصل وكنت هتجنن علشانك ولما فوقتي وعرفنا بموضوع فقدانك الذاكرة كان كل املي اننا نتمم الجواز خفت الذاكرة ترجع لك وتعاندي وتصممي اننا نسيب بعض ووالدك اتاكد من صدق كلامي لاني مش كداب الكدب دا جبن وانا عمري ما كنت جبان ونفس الفيلم كررته تاني لما جات بحجة انها مسافرة برا مصر وجاية تصفي النفوس وانها يمكن ماقدرتش تكسبني كحبيب بس مش عاوزة تخسرني كصديق انا طول الوقت وكنت شاكك في كلامها علشان كدا منعت ان حد يدخل هى كانت مستنياني على البوابة لانها عارفة انى مدي اوامر بمنع دخولها خاالص والساڤلة نفس الفيلم عادته تاني بحذافيره.. بس الفرق انها المرة الاولانيه عدت من غير ما تدفع التمن.. لكن دلوقتى اؤكد لك انها هتدفع تمن كل دقيقة اتسببت لك فيها في ضيق او زعل او قلق ...
ثم سكت ونظر اليها منتظرا جوابها فلم يكن منها الا ان نهضت واقفة واتجهت حيث حقيبتها الموضوعه فوق الفراش واقفلتها ثم اعتدلت واقفة قائلة في هدوء
ممكن تنادي لحد علشان ينزل لي الشنطة !!
هب امجد واقفا فجأة وقد صعق من كلامها واتجه ناحيتها وهو يهتف بحدة وذهول
نعم بعد اللي حكيتهولك دا وبردو مصرة
نظرت اليه ساخرة وأجابت صوتها مليء بالحزن
قولتلي قولتلي ايه اللي قولتله دا كان لازم تقوله من الاول وتديني الفرصة اللي افكر فيها وتستنى رأيي لكن ازاي امجد بيه العظيم لازم ينفذ كل اللي هو عاوزه بصرف النظر عن اللي قودامه عاوز ايه !!
قال محتدا
انا كنت وما زلت عاوزك انتي ... بصرف النظر عن اي حاجه تانية.. كان عندي استعداد اخسر اي حاجه الا انت ... انا حبيتك يا هبة واظن انك حسيت بالحب دا الفترة اللي فاتت دي كلها ماكانيتش تمثيل !!
أجابت بأسى وهى تشير براسها يمنة ويسرى
انا مش حاجه يا امجد ! انا انسانه وليا مشاعري ! انت ما ادتنيش الفرصة انى افكر واقولك رأيي انت فرضت عليا رأيك! وبعدين مين اللي قال انه الفترة اللي فاتت دى كانت تمثيل ...لأ !! ما كانش تمثيل يا امجد .. وبردو ما كانش حب !!
استنكر كلامها فقاطعته ما إن هم بالإعتراض
ايوة ماكانش حب كان احساس بالذنب! انت حسيت بالذنب من اللي حصل لي حسيت انك السبب فيه .. فاكر يا امجد لما سألتك وقولتلك انت مانعها انها تدخل البيت هنا ليه ساعتها قولتلك لو فيه حاجه المفروض اعرفها قولها وانا هقدر دا.. لكن لو عرفتها بعدين النتيجة اكيد هتبقى مش في صالحنا احنا الاتنين! وللأسف النتيجة فعلا مش في صالح أي حد مننا!!..
وقف امامها وهو يكرر عبارتها بإستهجان مقطبا حاجبيه
احساس بالذنب
متابعة القراءة