رواية امجد الفصول 16-17

موقع أيام نيوز

ان سارة ماتعرفش توصلك .. لاني مش عاوز اي حاجه تضايقك حتى لو انت مش فاكراها .. واللي خاېف منه حصل .. انت فعلا من ساعه ماشوفتيها وانت مش مرتاحه صح  
هزت برأسها ايجابا في حين اعتصرها بقوة بين ذراعيه متابعا 
انا مقدرش اشوف دموعك يا هبة انت متعرفيش بتعمل فيا ايه ولا النظرة اللي لمحتها دلوقتي في عينيكي دي .. بحس انى زي المشلۏل مش عارف اتصرف ونظرة العجز دي اللي بصيتي لي بيها بتدبحني ارجوكى يا هبة صدقيني واوعي تفكرى انك تسيبيني ابداااااا ..
طوقته هبة بذراعيها في حين انسابت دموعها تغسل وجهها وقالت 
انا كمان بحبك يا امجد وأووي أووي كمان ....
بعد هذه الاحداث بيومين تذكرت هبة انها قد كانت وعدت علاء بالتحدث مع امجد بشأن اشتراكها معه في الحفل الجامعي وابتسمت وهي تتذكر امجد .. فمنذ حديثهما بعد موضوع صابر وهو اكثر رقة ويعاملها كأنها من زجاج قابل للكسر..بل انها ومن شدة حرصه عليها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانفجار فيه ڠضبا! تبا هي ليست بمريضة انها فقط ..حامل! وكونها فاقدة للذاكرة لا يعني ان صحتها البدنية مھددة !! وزفرت بضيق وهي تتذكر انها لابد و أن تفاتحه في موضوع علاء وهي تعلم جيدا انه لن يوافق بل أنها لا تستبعد أن ينتهي الأمر بأمجد برفضه مشاركة علاء نفسه في هذا الحفل..
بعد تناول طعام العشاء استأذن امجد لمراجعة بعض الاوراق مع والد هبة في غرفة المكتب بعد فترة من الوقت قررت هبة الذهاب اليه والتحدث معه بشأن حفل علاء طرقت الباب ودخلت فوجدت والدها و امجد و قد نظر اليها والدها قائلا بضحك 
اييه خدته منك مش كدا اتفضلي يا ستي احنا خلاص تقريبا خلصنا .. 
ثم نهض يتبعه امجد الذي سار متجها الى هبة قائلا لها
حبيبي معلهش اتأخرت عليك شوية الكلام خدنا 
أجابته بابتسامة خفيفة 
لا يا حبيبي ولا يهمك.. 
خرج والدها بعد ان القى عليهما تحية المساء قائلا بضحك  
أنا هقولكم تصبحوا على خير و هروح انام انتو شباب اسهروا براحتكم 
أومئا برأسيهما اليه وما ان خرج واغلق الباب وراءه حتى الټفت امجد الى هبة جاذبا اياها بين ذراعيه بقوة وهو يقول 
يااااه وحشتيني يا قلب امجد ..انا عارف اني انشغلت عنك شوية يا قلبي معلهش.
ابتعدت قليلا عنه وقالت بحنو تطالعه بحب 
لا يا قلبي مافيش حاجه بس انا بصراحه فيه موضوع عاوزة اكلمك فيه ومش لاقية وقت مناسب وخلاص مش فاضل الا 3 ايام بس!! 
قطب حاجبيه وهو ينظر اليها 
3 ايام على ايه بالظبط وايه هو الموضوع  
ابتعدت بضعة خطوات الى الخلف وقالت وهى ترفع يدها امامها 
بس تسيبني اكمل للآخر ممكن  
زادت عقدة جبينه وقال  
مش عارف ليه عندي احساس انه الموضوع دا مش مريح عموما اتفضلي .. 
أخبرته هبة بأمر الحفل وكيف انها ستحل محل عازف الفرقة لانقاذ موقف ليس اكثر وان علاء قد أخبرها كيف ان المخرج قد أعجبه بأدائها عندما قامت بالعزف بالبروفة معهم قبل الحاډث وانه من المقرر ان الحفل سيكون في نهاية الاسبوع ولدى ذكرها الشق المتعلق بتدريبها على الحفل مع علاء في الأستوديو الصغير الخاص ب علاء بالفيلا... ارتبكت لأنه لم يكن يعلم بهذا الأمر مسبقا ولكنها لم تجد مفرا من اخباره ما ان انتهت من سرد كلامها حتى رفعت نظرها اليه منتظرة تعليقه فوجدته يقف عاقدا ساعديه وهو ينظر اليها بمنتهى الهدوء ثم قال 
يعني انت كنت بتتمرني مع علاء اليومين اللي فاتو دوول وانا معرفش .
أجابته برجاء  
ما هو يا حبيبي الموضوع لما علاء فتحه معايا انا كنت عاوزة اقولك وبعدين حصل موضوع صابر وكدا .. والحفلة خلاص بعد 3 يام وبعدين ما هو انا بقولك أهو!! ...
نظر اليها ببرود قائلا 
آه .. لازم تقوليلي !! تحصيل حاصل يعني!!
هزت راسها بنفي هاتفة 
لالالا خااالص بس كل الحكاية ان الحاجات اللي حصلت الكم يوم اللي فاتوا خلوني نسيت دا غير اني أنا سبق وقلت ل علاء انك لازم توافق ... 
نظر اليها بغموض قليلا ثم تحدث بجمود بعد ان أولاها ظهره
ياللا علشان ننام يا هبة انا تعبان وانت مريحتيش بئالك فترة طويلة لازم تفردي ضهرك شوية ...
قطبت هبة حاجبيها وقالت
نوم ايه دلوقتي بس يا امجد انت مارديتش عليا!
فتح باب غرفة المكتب ونظر اليها من فوق كتفه وقال متجاهلا سؤالها
انا هسبقك ما تتأخريش عليا عاوز انام ...
ثم تركها وذهب في حين ضړبت الارض بقدميها كالأطفال متأففة من اسلوبه في إنهاء الحديث....
صعدت هبة الى طابقهما و دخلت الى غرفة النوم فوجدت امجد راقدا فوق الفراش وهو يمسك بكتاب يقرؤه وكان قد ترك الضوء الخاڤت لينير الغرفة دخلت الى الغرفة من دون ان توجه اليه اي حديث وتوجهت الى خزانة الثياب فأخرجت ملابسها وذهبت الى الحمام لتغتسل ثم عادت وقد ارتدت ثوب النوم وهو من الساتان النيلي وفوقه مئزره وهو من الشيفون من ذات اللون ثم وقفت امام المرآه حيث مشطت شعرها بالفرشاة ووضعت بعض قطرات من العطر الخاص بها ومالبثت ان ذهبت الى المصباح المجاور للفراش حيث اضاءته وأطفأت النور الخاڤت خلعت مئزرها ثم اندست في الفراش بجانبه وأولته ظهرها اما هو فقد اغلق الكتاب االذي بيده ووضعه على الجارور بجوار الفراش ثم الټفت اليها متحتضنا اياها بذراعه ضاما ظهرها الى صدره بينما لم تحرك هي ساكنا... فادارها ناحيته حيث نظر جيدا الى وجهها وقال 
قلب امجد زعلان ولا اييه لو على الزعل المفروض انا اللي ازعل! 
نظرت اليه باستنكار قائلة 
نعم وتزعل ليه ان شاء الله انا ماسيبتكش في وسط الكلام وقولتلك انا عاوزة انام! انت حسيستني انى واحده هبلة هتضيع لك وقتك !! 
نظر اليها ببراءة مصطنعه 
انا ...!! مين اللي قال كدا انتي .. دا انتي ست البنات !! 
زفرت بضيق وابعدت نظراتها عنه في حين اسند هو جبهته الى جبهتها وقال وهو يتنهد  
و آخرتها يا قلب امجد هتفضلي مكشرة كدا كتيير  
أجابته بإلحاح
انا دلوقتى عاوزة افهم الموضوع فيه ايه مش مخليك موافق انا شايفه انه ما فيهوش حاجه ابدا!! 
ابتعد عنها قليلا وجلس مجيبا ببرود 
يعني بردو لسه مصممة على نفس الموضوع! طيب يا هبة انا مش موافق! خلاص ارتحت وياريت ماتفتحيش معايا الكلام في الموضوع دا تانى .. تصبحي على خير.. 
ثم ادار لها ظهره ساحبا الغطاء فوقه ونام في حين نظرت هي الى ظهره باندهاش ورددت قائلة  
تصبحي على خير 
ثم اعتدلت في جلستها وأكلمت پغضب 
بس انا مش موافقة على كلامك يا امجد .. وانا .. انا قلت ل علاء انى هحضر معاه الحفلة ..!! 
اغمضت عيناها منتظرة العاصفة القادمة وقد تحفزت عضلاتها بإنتظار هجومه الوشيك! والتي لم
تم نسخ الرابط