رواية امجد الفصول 16-17

موقع أيام نيوز

فهو لن يهدأ له بال حتى يعلم من الذي يقوم بهذه المكالمات فلتدعه ينعم بالراحة الليلة وغدا لكل حاډث حديث...
استيقظت هبة في الصباح الباكر ففوجئت بخلو مكان امجد بجوارها وتذكرت انها لم تنم الليلة السابقة الا بعد ان عاد امجد حيث اندست بين ذراعيه دون ان تخبره شيئا ...
ارتدت هبة ملابسها ووقفت امام المرآة لترى التغيرات التي طرأت على جسمها بعد الحمل فهي قد دخلت شهرها الرابع رأت بروزا بسيطا في بطنها وتذكرت امجد وهو يمسد بطنها ويقبلها ويتحدث مع ابنه وهى تضحك قائلة
يعني هو سمعك دلوقتى فقال لها اولا سامعاني مش سامعني تاني حاجه بأه اطلعي انت منها وريحي نفسك ...
هبطت الى اسفل وخرجت الى الحديقة حيث شاهدت الجد جالسا يقرأ في الجريدة وما ان رآها حتى رحب بها وهو يشير الى المقعد بجواره لتجلس عليه جلست وصبت الشاي الموضوع امامهما على الطاولة لكليهما ولكنها اضافت الحليب الى فنجانها وفيما هما يتجاذبان اطراف الحديث اذ ب علاء يقبل عليهما وبعد ان ألقى تحية الصباح جلس ثم نظر حوله قبل ان يتساءل 
اومال فين البوس  
أجابت هبة بابتسامة 
البوس! وايه اللي هيجيب البوس دلوقتى الساعة لسه 10 ونص تقريبا واخوك بيخرج من 7 الصبح مش بييجي قبل 4 العصر مع بابا !! 
قال بمكر غامزا بخبث
لا يا هانم جوزك هنا من اكتر من ساعه انا كنت بره ودخلت معاه بس انا روحت الاستوديو بتاعي وسيبته واقف هنا في الجنينه ..
قطبت هبة حائرة ثم استأذنت منصرفة راسمة ابتسامة صغيرة على فمها بينما عقلها يعمل بشدة متسائلا عن سبب حضور أمجد المفاجيء بل وعدم تفتيشه عنها او ابلاغها بحضوره..
سارت متجهة الى المنزل ولدى دخولها قابلت حسنية حيث سألتها على امجد فأكدت كلام علاء فهى قد رأته هو و ضيفته يدخلان الى غرفة المكتب و أكد عليها الا يزعجهما أحد ألا يقاطعهما أي مخلوق!!
قطبت هبة ولم تستطع منع قدميها من السير اتجاه غرفة المكتب حيث فوجئت بالباب مشقوقا واستطاعت رؤية ظهر امجد و فوجئت ان من تقف امامه لم تكن الا ....سارة والتي سرعان ما ارتمت بين ذراعيه! شهقت هبة بقوة ثم اندفعت الى الداخل دافعة الباب لتفتحه بينما في ذات اللحظة التي سارع فيها امجد بابعاد سارة هاتفا بقوة 
انت اټجننت.. انت بتعملي ايه 
لم يكن قد انتبه لوقوف هبة كالتمثال بعد فقد فاجئته سارة بارتمائها في احضانه والتي ما ان ابعدها حتى سمعها تقول بتشفي موجهة نظرها لنقطة معينة خلفه 
تمااام زي المرة اللي فاتت بالظبط صح يا ... هبة  
الټفت امجد سريعا وهو ېصرخ في دهشة وذهول وأقسى كوابيسه تتحقق أمامه
هبة .!! 
نقلت هبة نظرها بينهما وهى تشعر بتتابع صور مشابهة تتوارد إلى عقلها وصورة ل امجد وهو في مثل هذا المشهد مع ذات الشخص وصورتها وهى تركض هاربة وهو يركض في إثرها الى ان تعثرت وقعت من سلم المدخل الرخامي حيث ضړبت رأسها و غااابت عن الوعي .. 
كانت تنظر اليهما وهي مذهولة فيما تقدم اليها امجد بهدوء وهو يتحدث بنبرة صوت حاول ان تكون هادئة
هبة حبيبي.. انا هشرحلك .. والله المرتين مش زي ما انت فاهمه .. انا هوضح لك .. 
وإذ ب سارة تهتف وهي تضحك ساخرة
هتقولها ايه بالظبط يا امجد نفس المشهد بيتكرر...تفتكر هتصدق انه في المرتين معقولة صدفة ماهو مش ممكن يعني اكون شربتك حاجه أصفرا يعني!! 
الټفت اليها وهو يقول پغضب صارخ 
انت تخرسي خاالص حسابك معايا بعدين ... واللي عملتيه دا كله مش هيعدي بالساهل .. هدفعك التمن يا سارة وغالي اووي  
أجابته ببرود وهي تتناول حقيبتها الجلدية حيث تلفها حول ذراعها
انت المفروض تشكرني اني خليت الذاكرة ترجع لحبيبة القلب ولا انت كنت عاوزها كدا ... من غير عقل علشان تعرف تمشيها على مزاجك 
فاذ بيده تهوى على وجهها بصڤعة قوية جعلت فمها يسيل دما وهو يقول 
اخرسي !! انا هوريك مين هو امجد انا حذرتك قبل كدا بس واضح انه الكلام منفعش معاكي جنيتي على نفسك وعلى أهلك يا مچرمة استلقي وعدك بقه انا هخليكي تتمني المۏت ما تطوليهوش!!...
الټفت الى هبة التي لاتزال تقف مسمرة في مكانها لا تكاد تستوعب ما يجري امامها وما ان سمعت صوته يناديها حتى نظرت اليه و كأنها لا تراه ثم همست بخفوت و الم 
الحقني يا أمجد أنا... بڼزف!! 
نظر امجد بدهشة اليها فوجد خيطا من الډماء الكثيفة يسيل بين قديمها حتى أنه خضب ثيابها باللون الأحمر القان وما إن صعد بنظراته الى عينيها حتى فوجيء بها وهي تهوى فاقدة الوعي ولم تكد تلمس الارض حتى تلقفها بين ذراعيه وقد أفاق من دهشته صارخا 
اسعااااااااااااااااااااف !!...
كان امجد يسير جيئة وذهابا امام غرفة هبة في المشفى حيث نقلها من فوره لن ينسى أبدا منظرها وهو يحملها بين ذراعيه والدم يلطخ ثوبها ويديه وقد صړخ في الموجودين لكي يفسحوا له الطريق وقد لحقه باقي عائلته ووالدها ...
خرج الطبيب من الغرفة فسار اليه امجد رأسا ما ان شاهده وباقي العائلة حيث وقف امام الطبيب وسأله بقلق  
طمني يا دكتور ايه الاخبار 
ربت الطبيب على كتفه وأجاب
الحمد لله يا أ. امجد ربنا ستر .. بس المدام هتقعد معانا هنا يومين علشان نطمن عليها..
قالت مدام سعاد وعينيها شديدتي الإحمرار من كثرة البكاء
اومال الډم دا كله من ايه يا دكتور
قال الطبيب بهدوء 
كل الموضوع ان الضغط ارتفع عندها مرة واحده والدم دا بيبقى رحمة من عند ربنا لانه ممكن كان لا قدر الله الضغط العالي يعمل جلطة وجايز جدا كان اتسبب في فقدان الجنين لكن الحمدلله ربنا ستر 
شهقت سعاد شهقة حزن عالية في حين ردد يوسف مذعورا 
جلطة !! يارب سترك يارب ...
بينما قبض امجد يديه الاثنتين وقد نفرت عروق رقبته في حين اكمل الطبيب مطمئنا لهم 
ما فيش داعي للقلق يا جماعة الحمد لله هي بخير دلوقتي ورحمة ربنا انها في الشهر الرابع ممكن لو كان الحمل لسه في الاول كانت فقدت الجنين بس الحمد لله اهم شئ انها تبعد عن اي انفعال خااالص .. عن اذنكم ... 
وإنصرف الطبيب تاركا كل فرد فيهم وهو ينظر الى الآخر بقلق ويدعو الله في سره ان يتم شفاء هبة بسلام وامان...
سار أمجد الى ركن بعيد عن الآخرين وضغط بضعة أرقام على محموله وما ان سمع الصوت على الناحية الأخرى حتى قال بقوة وعڼف وعينيه تلمعان بتصميم مخيف
نفذ... حالا !!....
اتجه امجد الى غرفة هبة حتى وقف امامها حيث كانت العائلة مجتمعه لم يدخل أي منهم بناءا على تعليمات الطبيب سأله الجميع عن سبب ما حدث ولكنه لم يجيب وبدلا من ذلك قال بجدية موجهة حديثه الى شقيقه الأصغر
علاء خد ماما و علا وروحهم البيت قعدتهم هنا
تم نسخ الرابط