رواية امجد الفصول 16-17

موقع أيام نيوز

تتاخر الا لبضعة ثوان شعرت به بعدها وهو يعتدل جالسا هاتفا بدهشة غاضبة من بين اسنانه 
نعم قلت ل علاء انك موافقة! وانا ايه ان شاء الله ماليش رأي ولا جوز الست  
فتحت عيناها واسعا وحدقت به بذهول مجيبة باستنكار محاولة نفي هذه التهمة التي رماها بها 
لا مين قال كدا انت جوزى وحبيبي بس انت رأيك ما أقنعنيش! انت مش موافق حقك يعني ما اقدرش اجبرك انك تحضر الحفلة مثلا .. وانا موافقة حقي ..انا مش شايفه فيها حاجه .. انت جوزى آه .. لكن مش معنى كدا انك تلغي شخصيتي!! ...
قفز من فوق الفراش وجذب الغطاء پعنف متناولا وسادته وهتف وهو يخرج من الغرفة متجها الى الردهة الخارجية للجناح
دا آخر كلام عندي يا هبة الموضوع اتقفل ومش مسموح بالمناقشة فيه تاني ولولا انك حامل وتعبانه.. كان هيبقى لي تصرف تاني خالص معاكي.. 
ثم خرج صاڤعا الباب خلفه بقوة ...
خرجت هبة من الغرفة حيث أمجد فوجدته نائما على الأريكة المزدانه بقماش مزخرف بالزهور الرقيقة والفراشات وكان مديرا ظهره اليها فتقدمت بخفة حتى وصلت اليه ثم ركعت على ركبتيها بجواره ومدت يدها ووضعتها على كتفه وهمست بأسف 
انا .. انا آسفه ! ممكن تقوم تنام جوا بأه يا امجد انا.. انا مش هيجيلي نوم وانت مش جنبي .. انت عارف اني مبعرفش انام طول ما انت مش نايم جنبي ...
سمعت زفرته العميقة ثم ما لبث ان استدار ونظر اليها نظرة من لا يدري كيفية التصرف معها ثم قال 
نعم يا هبة انا سيبت لك الاودة علشان تعرفي تنامي واظن دا اختياري وانت من حقك تقبليه او ترفضيه لكن مش من حقك تجبريني على اختيارك .. مش دا كلامك ليا!
نظرت الى الأسفل قليلا ثم رفعت نظرها اليه وأجابت بخفوت
أنا .. انا .. انا آسفة يا امجد بس انا اتنرفزت لما حسيت انك بتعاملنى كأن فيا عاهة او مرض خطېر انا حاامل يا امجد .. مش عيانه ! وكوني فاقدة الذاكرة مش معناه اني فاقده الاهلية ولا حاجه .. انا مش مچنونة خاېف عليها تتعامل مع الناس!! .. 
جلس في مكانه وامسك بيدها ليجلسها بجواره ثم الټفت اليها قائلا  
بأه انا بحسسك انك مچنونة ازاى الاحساس دا يوصلك كوني بخاف عليك من الهوا مش معناه انك مريضة او بعد الشړ عقلك مش مظبوط ! انا بخااف عليك لاني بحبك .. ومش عاوز اي شئ يتعبك .. عايزك دايما قدامي وردة مفتحه كدا .. انت مراتي وبنتي وحبيبتي وكل حاجه ليا ليه مش عاوزة تصدقي دا
قالت بهمس 
مصدقاك يا امجد ..بس انت كمان كل ما آجي اتحرك خطوة تقول لأ .. قولتلك اساعدك في شغلك ..لأ ... اساعد ماما سعاد وهى بتسقي الزرع ...لأ حتى الفسحة ب شمس وعنتر ما عدناش بنعملها انا حسيت انى عاملة زي الازاز اللي خاېف عليه انه يتخدش حتى .. خلاص يبقى حطني في فاترينة احسن بأه ... 
رد عليها بابتسامة 
تصدقي فكرة بردو!!
زفرت بضيق وقالت  
انت حابب تغيظني صح طيب اقدر افهم بالراحه كدا.. انت رافض موضوع الحفلة ليه احنا هنروح مع بعض الحفلة هعزف مش هشتغل في الفاعل يبقى لا مجهود ولا حاجه ابدا... يبقى رافض ليه  
ابتسم بسخرية خفيفة وقال  
ومين اللي قالك انى رافض علشان خاېف عليك من المجهود 
فنظرت اليه بتساؤل ودهشة 
اومال علشان ايه  
اقترب منها ناظرا في عينيها وهو يقول بهمس مشددا على أحرف كلمته 
غييرة !!
قطبت متسائلة 
ايه غيرة من ايه ومن مين  
أجابها وهو يطالع عيناها بشوق شديد
من اي حاجه ممكن تشد انتباهك عني ..او تخدك مني  
هتفت بدهشة 
تاخدنى منك! انا مش ... 
قاطعها وهو يقول بقوة  
شوفي بنفسك لما قلت لك لأ اول مرة تكلميني بالاسلوب دا! وبعدين ازاي اوافق انك تطلعي تعزفي قودام الناس دا غير اللي يعجبه عزفك واللي يعجبه انت شخصيا !. انتي بتستعبطي انا مش ممكن اوافق ان حد يبص لك ولو بطرف عينه حتى !! 
قالت برجاء 
امجد افهمنى انا مش رايحه اعزف في حتة مش كويسة ولا كازينو دى حفلة في الجامعه وانا مش لوحدي فيها وفي بنات غيري كمان وانت عارف انا مش من النوع اللي بتمادى في الكلام مع اي حد بصراحه انا حاسة انك ديكتاتور .. 
قال وهو ينظر اليها بطرف عين  
وهو كذلك .. انا ديكتاتور ...عجبك ولا مش عجبك  
سكتت قليلا ثم طالعته رافعة حاجبها باستفزاز قليلا قبل أن تجيبه بدلال وهى تقترب بوجهها منه 
عجبني .. عجبني .. خلاص بس ما تزوئش !! واتفضل ياللا علشان ننام عتريس تعبني اووي يا امجد ... 
نظر اليها دهشا وقال 
مين عتريس دا 
أشارت الى بطنها في براءة وقالت 
دا !! ما هو يا عتريس يا فؤاده لسه منعرفش !! 
هتف مستنكرا
انا ابني يبقى اسمه عتريس بتهرجي صح
هزت براسها نافية وأجابت  
لا.. غلط! ثم تابعت بسخرية
طبعا بالنسبة لك ابن امجد علي الدين يبقى عتريس حاجه تكسف صح بس ايه رايك بأه.. انه طالع في دماغي عتريس اقله علشان تهدا من الغرور اللي انت فيه دا شوية!! ..
قال بمكر
بأه كدا ! 
أجابته بضحك 
ايوة كدا كدا .. 
فقفز واقفا وحملها بين ذراعيه فجأه لتصرخ صړخة خفيفة من المفاجأه وقالت بين ضحكاتها 
ايه دا !! على فين العزم كدا ان شاء الله 
أجابها غامزا بخبث وهو يتجه الى غرفتهما 
هوريك الغرور بجد ...
ودخل حاملا اياها صافقا الباب خلفه ... cutt علشان الرقابة ما تستعبطووش ...
استيقظت هبة في اليوم التالي وبعد ان انهت حمامها ونزلت تناولت الافطار في الحديقة مع باقي العائلة الا امجد ووالدها اللذان ذهبا الى الشركة فقد أسند امجد معظم العمل الى شوكت ليدير مجموعته الاستشمارية في مصر وهو معظم الوقت في مجموعه جده هنا بالبلدة كي لا يضطر للإبتعاد عن هبة الا في أضيق الظروف...
حضر امجد ووالدها في موعد الغداء حيث صعدا و أبدلا ملابس العمل ثم نزلا لتناول الطعام واستغرب امجد لعدم وجود هبة فقد ظن أنها في جناحهما عندما لم يرها بالاسفل ولكنه لم يرها فنزل حيث قابل والدته وسألها عنها فقالت له بضحك
مراتك زهقت من القاعده وصممت انها هي اللي هتطبخ لنا انهارده بس ما تخافش سميرة و حسنية ما سابوهاش.. 
زفر حانقا وقال 
هي مصممة تعمل فيا حاجه .. هي عارفة كويس اني منبه عليها انها ما تتعبش نفسها .. ماتشوف شكلها لو جالها شوية دوخه او صداع بيكون عامل ازاي انا بتجنن ساعتها .. 
ربتت امه على وجنته قائلة بحنو 
يا حبيبي بشويش مش كدا مراتك حامل مش عيانه بعد الشړ وكل الحوامل بتجيلهم نفس الاعراض ويمكن اكتر كمان
تم نسخ الرابط