رواية روعة كاملة الفصول من 17-24

موقع أيام نيوز

كانت مولعة ڼار و بعدين اغمي عليها
ليركض بركات نحو غرفتها ليجد وجهها يشع احمرارا من شدة الحرارة
بركات پخوف عليها و اضطراب طب في عباية مفتوحة
ليفتح عامر خزانة ملابسها و يلبسها اياها فمن قلقه عليها نسي انه ادخل
بركات و هي بملابسها البيتية و يلقي الحجاب علي رأسها باهمال ليحملها بركات بين يديه و هو ينظر اليها وجهها لا يوجد به حياة ابدا وركض بها مع عامر نحو المشفي ليطمأنه عليها
بركات بهمس لها و كأنها تسمعه استحملي يا ميار عشان خطړي
وصل بها الي المشفي و حتي انتهي فحصها و خرج لهم الطبيب و كأن احدهم يضع ثقل علي قلبه و كل دقيقة يزيده اضعاف
عامر خير يا دكتور
الطبيب حمي شديد يا حاج و هتفضل معانا هنا يومين
بركات يعني هتخف
الطبيب ان شاء الله كله بامر الله
عامر و نعم بالله
بركات طيب هي فاقت
الطبيب لا لسة بس علي بليل هتكون اتحسنت شوية
ليذهب الطبيب و يستند بركات اعلي الحائط و يهمس في نفسه وجعتيني اوي يا ميار
لفصل الثاني و العشرون
عبثت بخصلات شعره البنية المائلة للاصفرار وجنته تارة و تتلمسها تارة اخري و تنظر اليه بحب شديد
حبيبة هيما هيما قوم هتتأخر علي الورشة
فتح عيونه السوداء اللامعة و هو يرفرف باهدابه التي تجعلها تبتسم دون ارادة 
ابراهيم بابتسامة صباح الخير
حبيبة صباح النور يا قلبي هقوم احضرلك الفطار علي ما تفوق
جذب يدها المسندة بها علي الفراش لتقع اعلاه وتسقط اعلي ليستغل الفرصة و يثبتها علي هذا الوضع و يبدأ 
ابتعدت عنه قليلا مسندة جبهتها اعلي جبهته و و بيدها تنكزة اعلي صدره و هي تبتسم
ابراهيم بمزاح اهو هو دا الصباح الحلو و اللي يفتح النفس
حبيبة رخم و الله يلا نفطر جوعت جدا و حياة ربنا
قامت حبيبة و بدأت بتحضير الافطار حين دق جرس الباب 
حبيبة افتح يا ابراهيم
فتح ابراهيم ليجد والدته و معها صنية عليها بعض الاغراض ليحملها عنها و هو يقول اتفضلي يا ماما
راجية و هي تلهث من صعودها السلم يزيد فضلك يا حبيبي
جلست راجية تأخذ انفاسها و يدلف ابراهيم الي المطبخ ليخبر حبيبة ان والدته بالخارج
كانت نائمة اعلي فراش المشفي و يبدو عليها التعب الشديد لتأتي الممرضة و تغرس ابرة بيدها مملؤة بالدواء تسحب هو ليدلف الي الداخل
الممرضة انت اية اللي دخلك يا استاذ اتفضل برا لحد ما تفوق
بركات و هو يضع بيدها بعض المال هطمن عليها بس و اطلع
ليمسك المال بيدها و تضعها بجيب زي عملها و هي تقول ماشي يا استاذ خمس دقايق بس عشان انا كدا هتأذي
هز بركات رأسه بالموافقة لتخرج هي و يجلس بركات بجوارها وجهه شاحب يبدو عليها التعب الشديد و لا تدري بشئ حولها
بركات ميار فوقي بقي عشان خطړي انا عايز اقولك كلام كتير جدا قومي عشان تسمعيه قومي عشاني يا ميار
فتحت عينها نصف فتحة ببطئ و هي لا تدري بشئ و هي تري مشوش لتعتقد انها مازالت تحلم لتقول بخفوت و تعب شديد م متخلهاش تاخدني مش عايزة اروح معاها
امسك بيدها بفرح و هو يقول مخافيش مخافيش محدش هيقدر ياخدك مني ابدا
لتغطي في عالمها الاخر مرة اخري و كأنهم لم تفتح عينها لم تقول شئ ليخرج بركات و يسأل الممرضة عن حالتها تلك
بركات فتحت عينها و كلمتني و اغمي عليها تاني
الممرضة دا شئ طبيعي متخافش
بركات ماشي شكرا
خرجت حبيبة من المطبخ و استقبلت والدت ابراهيم بترحاب شديد
حبيبة أخيرا يا خالتي قررتي تطلعيلنا مش مصدقة نفسي
راجية ربنا يخليكي يا حبيبتي البيت فضي عليا والبت هدي قطعة فيا عشان ملقتلهاش حس كدا
حبيبة مټخافيش يا خالتي هدي في ايد امينة
راجية عارفة يا ضنايا دا شاهين ربنا يحرسه مفيش منه
حبيبة ربنا يخليهم لبعض
ظلوا يتحدثون بعدة موضوعات حتي قالت راجية و لية متروحيش تحليلي يا حبيبتي ما يمكن في حاجة و انتي مش عارفة
حبيبة بعدم فهم حاجة اية
راجية يعني تكوني حامل و انتي مش عارفة
ليتحدث هذه المرة ابراهيم حتي لا تطيل امه بالحديث احنا مش في دماغنا الحاجات دي دلوقتي لما يأذن ربنا هنعرف مش مستعجلين و لا اية يا حبيبة
ابتسمت حبيبة نصف ابتسامة بلا روح فهل راجية سوف تكرر هذا الحديث دائم الدوم ام ماذا لتمصمص راجية من تدخل ولدها في الحديث و تصمت لكن تضايقت حبيبة بشدة فهي تعرفها جيدا لن تصمت طالما تحدثت بموضوع قبض ابراهيم علي يده حبيبته و هو يبتسم لها ان لا تضايق نفسها لتهز رأسها بمعني لا شئ حدث
خرجت من غرفتها مرتدية عباءة استقبال قمة في الرقة و حجابها التي تداري به شعرها عنه جلست علي احد الارائك انها جائعة و لكنها خجلة ان تأكل شئ خرج هو الاخر من غرفته لقد شعر بالجوع الشديد
شاهين و هو يضع يده علي بطنه انت مجوعتيش يا بنتي
هدي بصراحة جعانة جدا
شاهين طيب فين مقومتش حضرتي الاكل اللي في التلاجة لية
ابتسمت بخجل عاجزة عن الرد ليجلس هو بجوارها واضعا مسافة معقولة بينهم و يبدأ بالحديث برزانة هدي انا و انتي دلوقتي متجوزين و عايشين في بيت واحد و هنتعامل عادي خالص بلاش
الحدود الحديد اللي انتي حطاها دي جعانة خشي اعملي اكل و نادي عليا و ناكل مع بعض زي ما انا عملت الصبح عايزة حاجة قوليلي و انا هجبهالك و خدي راحتك دا بيتك هنا انتي الاميرة
هدي بضحك اميرة مرة واحدة
شاهين و اكتر من كدا كمان و بعدين مش هنقعد نلك كتير انا جعان جدا يلا
وقف شاهين و اخذ يدها يجذبها لتتسأل اية
شاهين هتعمل الاكل مع بعض يلااا بسرعة
ضحكت هدي بمرح و هم يركضون نحو المطبخ ليصنعون طعامهم في جو من المرح صنعه شاهين
في الليل حيث السكون يعم في كل مكان حيث طمئن بركات اهله انه بخير و اخبرهم ما حدث لميار و اقنع والدها انه يذهب يستريح في المنزل و هو سيظل معها حتي الصبح و غادر عامر بعد ان اطمئن علي ابنته و جلس علي الاريكة البلاستيكية المقوه بالاستنلس امام غرفتها لتخبره الممرضة انها فاقت و اصبحت بخير دلف اليها ليجدها جالسة مسندة ظهرها علي الفراش ولازال يبدو عليها التعب
بركات الف سلامة عليكي يا ميار
نظرت اليه و هي تقول الله يسلمك يا بركات
بركات لالالا التعب مأثر بجد و بنتكلم بهدوء
ابتسمت ببهوت و هي تقول شكل في حاجات كتير هتتغير
بركات حاجات اية اللي تتغير
ميار سيبك بابا فين
بركات اقنعته يروح بالعافية
ميار و انت كمان روح عشان متتعبش
لتجلس بركات بجوارها و هو يقول لا طبعا مش هسيبك
وضعت يدها علي رقبتها و بدأت بالبكاء و هي تقول انا مخڼوقة مخڼوقة اوي مېت حبل بيتلفه حولين رقبتي
بركات اهدي يا ميار في اية بس
ميار پبكاء اشد مفيش عايزة اقعد لوحدي
بركات مفيش حاجة اسمها مفيش و انتي مڼهارة كدا و مش هسيبك تقعدي لوحدك
لم ترد عليه و انما فضلت البكاء ماذا تقول له تخشي ان يقول احد كلماته الچارحة و يجعلها ټندم انها تحدثت بشئ له
تقدم يجلس بجوارها كما هي نائمة لتخجل و تبتعد قليلا ليقول هو و هو يضع يده علي كتفها قليلا مخافيش يا ميار اتكلمي مش هقطعك خالص
ميار و قد بدأت بالبكاء حلمت انها جاية تأخدني و مش عايزة تسيبني و انا قعدت اصړخ و لما لقيتني پصرخ حطت ايديها علي رقبتي و بتخنقني
فهم بركات عن من تتحدث و لكنه سألها حتي تتحدث مين هي دي
ميار وسط بكاءها ابتسم بسخرية و هي تلوح بيدها و تقول بمرار نادية هانم الاسيوطي
ثم اشارت الي نفسها و هي تنظر اليه امي
صمت هو يستمع لها بانصات و هي تتحدث پبكاء شديد تخيل ام تسيب بنتها سنتين و تمشي عشان العيشة مع جوزها معدتش عجبها و انها اتحدت اهلها عشانه لمجرد الانبهار بالمغامرة دي تبقي ام بالله عليك
مسحت دموعها التي اصبحت كسيل من الماء لا يتوقف تسيب بنتها تتشرد من بيت لبيت و في ورشة ابوها و بتلومني اني دي تصرفاتي فاكر لما قولتلك انك جاهل و متعرفش حاجة كان قصدي انك متعرفش انا كنت في اية لما كنت 10سنين جت تأخدني قال اية بقيت ام مثالية فجأة بابا طردها يوميها
ضحكت و هي تمسح دموعها و تنظر اليه و تضم نفسها بعتت رجالة يقتلوا
صدم بركات و اتسعت عينه بذهول من هذه المراه لتكمل هي اه و الله لولا ابا زكريا و ابا الدسوقي لحقوه كان زماني من غير حد خالص
ابتلعت ريقها بصوت مسموع من شدة بكاءها و هي تكمل امبارح رن عليا رقم غريب و رديت لقيتها هي سممت ودني بصوتها و كأن خناجر بتغرس في قلبي و مكنتش طايقة عايزاني ارجعلها تاني يا سلام علي الامومة كانت عايزة تبيعني لاصحاب الاوساط العالية و لما رفضت طلعت كل القسۏة اللي فيها كانت زي الشياطين و حلمت بيها من كتر خۏفي منها انا بكرهها بكرهها اوي يا بركات مكرهتش حد اد ما كرهتها
وضعت يدها علي وجهها و اجهشت بالبكاء بصوت عالي اليه اكثر و اعلي رأسها و هو يربت علي ظهرها لعلها تهدئ قليلا تشبتث به اكثر و هي تضع وجهها و كأن صوت بكاءها يحفر
بركات هششش خلاص اهدي محدش هيقربلك و انا معاكي مټخافيش من حاجة طول مانا معاكي
ميار بتمتمة و خفوت و هي تعود لفقدان الوعي متسبنيش يا بركات خليك جنبي
بركات انا جنبك و هفضل جنبك
غابت هي عن الوعي علم عندما وقعت يدها عن ملابسه التي كانت متشبثة بها و هدئت ليسطحها اعلي الفراش و جلس اعلي المقعد بجوار فراشها و هو يتلمس وجنتها و التي تزينها الدموع بركات و هو جبهتها مش هسيبك اوعدك و اوعدك ان مفيش حاجة هتأذيكي ابدا
دلف الي الشقة و بيده حقيبة كبيرة بلاستيكي مطبوع عليه اسم احد المحلات الموجودة بالمنطقة
هدي و هي تضع الحجاب عليها و تقول انت كنت برا دا انا افتكرت انك نمت
شاهين و هو يعطيها الحقيبة كنت بجيبلك
شوية الحاجات دي
هدي بتسأول اية دي
شاهين و هو يجلس شوفي بنفسك
فتحت هدي الحقيبة لتجد عدد كبير من الشكولاتة و الكولا و الشبس و جميع ما تحبه
هدي بفرح مش مصدقة بجد الحاجات دي كلها ليا
شاهين باستمتاع و هو يراها سعيدة كله ليكي
هدي بفرح و هي تعبث باكياس الشكولاته انا بجد احسن انسااااان في الدنيا
صمت و ابتسم بفرح و قلبه اصبح يدق پجنون و ها هي خطته تسير علي
تم نسخ الرابط