رواية روعة كاملة الفصول من 17-24
المحتويات
منه حبيبة و تجلس بجواره و هي تحمد الله علي سلامته
حبيبة بهمس بجوار اذنه ابراهيم
ابراهيم امممممم
حبيبة حاسس بۏجع
ابراهيم اممممم
شاهين مش حاسس بحاجة يا حبيبة هو مش داري اصلا
حبيبة طيب هيبقي كويس امتي
الدسوقي برزانة الحمد لله اننا اطمنا عليه هطلع اكلمهم في البيت يطمنه
حبيبة ماشي
ظلت تنظر اليه تتأمله و هي تفكر بنفسها ماذا ان حدث له شئ ماذا ان لم تلحقه ماذا ان اتت متأخرة من السوق اسئلة دارت برأسها جعلت من بدنها يقشعر من شدة خۏفها عليه و تردد بنفسها و من اعماق قلبها الحمد لله
بعد عدة ساعات فاق ابراهيم و فتح عينه ليجد حبيبة تجلس بجواره و عندما شاهدته يفتح عينه اقتربت منه بفرح
هز رأسه بايماء صغير انه بخير لتقول هي بقلق انت مش قادر تتكلم يعني اجيب الدكتور
كادت ان تقوم ليمسك بيدها لتجلس هي و تقول امال فيك اية
ابراهيم بخفوت بعض الشئ انا كويس يا حبيبة
حبيبة طيب قولي كلت اية من برا اية اللي جابلك ټسمم
بلل ابراهيم بطرف لسانه و هو يقول كان عندي صداع و روحت جبت من الصيدلية دوا و اظاهر فاسد
حبيبة حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منهم يارب معلش يا حبيبي الحمد لله انها جت علي اد كدا
ابراهيم الحمد لله بس هبلغ
عنهم عشان حرام كدا ناس كتير ھتموت
حبيبة اكيد بس انت قوم بالسلامة
جلس الجميع منتظر المأذون حتي يأتي ليعقد القران و تصبح هدي زوجة شاهين علي سنة الله و رسوله اتي المأذون و عقد القران و عين شاهين لم تفارقها كيف تتحدث كيف يشعر كيف تتظر له و اخيرا كيف ترتدي دبلتها القديمة لاحظ ابراهيم ذلك انه ينظر الي دبلة هدي كثيرا ليعلم ان شقيقته لم تبدل دبلتها و ترتدي دبلة شاهين ليتنهد مقررا شيئا ما و تم عقد القران و ختمه المأذون
سمعت هذه الجملة من قبل و لكن كان هو معاها كانت زوجته كان ممسك بيدها كان ينظر لها بحب اغمضت عينها لتمحي الذكريات التي تتدفق الي عقلها و صورته التي تقفز بخيالها هذه اللحظة اكثر من اي وقت بالفعل اصبحت زوجة اخيه بالفعل انتهي الامر و سوف تذهب لمنزل اخر ليس لها دخل به كيف لها ان تعيش حياتها الطبيعية كيف لها ان تتأقلم معه كيف لها ان تشعر بنفس غريب بمنزل كانت تحلم ان يصبحان به جلال سامحني لم اخنك لكني ما بيدي حيلة وقف شاهين امامها فجأة و هو يقول لها مبروك يا هدي
ابراهيم هدي تعالي عايزك ثواني
ذهبت هدي معه ليدلف بغرفتها و يغلق الباب و يقول لها اقلعي دبلة جلال و البسي دبلة شاهين يا هدي ميصحش كدا
يدها الموجود بها الدبلة بشدة و هي تقول و الدموع تتجمع بمقلتيها لا مفرطش في اخر حاجة سبهالي ابدا
ابراهيم يا بنتي عشان شاهين دا بقي جوزك مينفعش يشوفك لابسة دبلة جلال
هدي پبكاء بالله عليك يا ابراهيم سبهالي عشان خطړي انتوا محيته من حياتي و جوزتوني اخوه و سكت عايزين اية بقي حرام عليكوا بقي حرام عليكوااا
ابراهيم لكي تهدي لتتحدث بشهقات متقطعة سيبهالي يا ابراهيم عشان خطړي
ابراهيم بحزن حاضر يا حبيبتي حاضر محدش هيأخدها منك
االفصل الحادي و العشرون
دلفت هدي مع شاهين الي شقتهم و الحزن يغلف وجهها الحزن ليقف شاهين و يفك ربطة عنقه و هو يقول انا هدخل الاوضة انام الشقة كلها تحت امرك
هدي شكرا
هز رأسه ببساطة و ذهب الي غرفته جلس اعلي الفراش و هو يفك ازرار القميص بضيق يوجد اختناق داخله لا يعرف كيف ستسير حياته بعد ذلك ماذا ان لم تسير حياته معها كما خطط لها
تجلس هي بالغرفة و هي تخلع حجابها و تبدأ بتبديل ملابسها و تنام فورا متعبة مرهقة من التفكير بعد قليل يدلف هو الي غرفتها علي اطراف اصابعه يجلس بجوارها بهدوء دون ان يصدر صوت يتأملها من هذا بصيص الاضاءة الذي يقع علي وجهه فقط ليصبح وجهها كالقمر المضئ بالنسبة له تلمس شعرها المفرود اعلي وسادتها و انحني ببطئ حتي لا تشعر به ليشتم رائحته العذبة اغمض عينه يستمتع بهذه اللحظة
تحدث لنفسه و كأنه يتحدث إليها عارف انك امانة اخويا ليا بس مش قادر مبصلكيش مش قادر محبكيش مش قادر يا هدي ياريت كنتي بتحبيني زي ما بحبك يا ست البنات
شعرها الملقي اعلي الوسادة و خرج بهدوء و اغلق الباب و ذهب الي غرفته حتي ينام
جلست حبيبة بجوار ابراهيم الجالس يشاهد التلفاز باندماج امام احد مباريات احد الاندية الشهيرة و يتعصب مع كل هجوم خاطئ و يسب و يلعن و كأنها غير موجودة بجواره بالمرة نظرت له هي تنادي عليه و لكنه لم يرد لتقف امام التلفاز و هي تضع يدها اعلي
حبيبة بنرفزة ابراهيم الله
ابراهيم اوعي يا حبيبة مش وقت دلع دلوقتي الماتش هيخلص اهو
حبيبة مش باعدة انت اصلا مش شايفني قدامك
امسك بها من يدها يجذبها لتجلس اعلي ليكبلها بشدة و هي تفرك حتي تتخلص من قبضته و لكنه ممسك بها بشدة ليقول بحذم بس يا بت اما الزفت يخلص
لتصمت هي و تضع رأسها اعلي اليه اكثر و هو يكمل مشاهدة المبارة لتنتهي المبارة بفوز الفريق الذي يشجعه ابراهيم
ابراهيم اهو خلص اهو كان لازم طولت لسان
حبيبة و هي تبعد قبضته عنها اوعي كدا بقي عشان انت و الله رخم و غلس و بتحب الكورة اكتر مني
ابراهيم و هو يضحك و يثبتها اكثر بين يديه انا احب حاجة اكتر منك و الله محصل
اقترب منها اكثر حتي لفحت انفاسه بشرتها و هو يقول مفيش حاجة عندي
اغلي منك و لا هيبقي فيه
حبيبة بحب ما هو مفيش منك يا سيد الرجالة
تحسس بابهامه و يميل نحو ثغرها بحب و شغف شديدان تعلقت هي و هو يقف و يتقدم بها نحو الغرفة و هو يتعمق اكثر حتي دلف بها الي الغرفة و اغلق الباب بقدمه ليعيشان معا عالم من صنع سيد الرجال
في غرفة بركات كان يجلس اعلي الفراش مسند ظهره علي خشب الفراش و يده اسفل رأسه و فجأة تسلسل الي ذهنه مشاهد كفيلم سينمائي اخذه لحجابها احتفاظه به حين استنشقه بعمق استغربه هو نفسه حين اشټعل قلبه غيرة عليها حين اخبرته والدته انها سوف تخطب حين شاهد احد المارة يتغزل بها حين بكت و اوجعه قلبه حين اكتشف ما عانته و كان يود حين تحرش بها احد شبيه الرجال و كاد قلبه ان ينخلع من شدة غيظه و هو يبطش به ضړبا حين رأها تخرج اجمل من الملكات اهدي من الاميرات بخطبتهم و ادفعت الغيرة بقلبه مرة اخري حين وجد الجميع يثني علي جمالها حتي انه من شدة غيرته جعلها تتألم يا له من شعور حين اعترفت بلسانها انها تحبه
ابتسم باتساع فجأة و هو يري كل هذا اكل هذا شفقة لا يعقل ان يكون كذلك ابدا و اخيرا اعترف بنفسه اعترف انه يحبها يغار عليها يشاغبها حتي تصبح سليطة اللسان يحبها هكذا يحب قوتها و ضعفها بكاءها ضحكتها عيناها كل شئ بها هل هو بهذا الجهل ليعتقد انها شفقة شفقة ماذا لقد وقعت بها بالفعل
همس الي نفسه و هو يبتسم عرفتي تعملي اللي محدش قدر يعمله يا بنت عامر و طلعت بحبك ېخرب عقلك
استيقظت في الصباح تشعر انها كانت نائمة بعمق تتماطع بكسل لتجد انه يطرق باب غرفتها لتبحث عن روبها وحجابها و ترتديهم سريعا ومن ثم تفتح له باب الغرفة لتجد بيده صنية متوسطة الحجم لتفتح له حتي يدلف دلف الي الداخل بابتسامة
شاهين صباح الخير يا ست البنات
ابتسمت هي برقة و هي تقول صباح النور كنت صيحني اعمل الفطار بدل ما تتعب نفسك
شاهين محبتش اتعبك يا ست البنات
هذه المرة اڼفجرت بالضحك و هي تتحدث باندماج و تجلس اعلي الفراش تعرف فكرتني و انا صغيرة كان في جوابات بتجيلي في المدرسة مكتوب فيها الجملة دي يا ست البنات كان جلال بيغير من الجوابات دي و كل لما يجي جواب يقطعه و يزعقلي
ابتسم هو شبح ابتسامة و همس في حديث بتبقي ذكريات
ج بخجل لماذا تحدثت هكذا ما الداعي لكلماتها السخيفة الان لتتحدث باحراج شاهين انا
شاهين بابتسامة عادي ذكريات يلا نفطر الاول
هدي بابتسامة حاضر
بدأت هي بالاكل و هو ايضا اليوم لا يعرف ايأكل كثيرا لانه جائع ام لانه معها و يريد زيادة وقته معها اكل بشهية غريبة
شاهين الحمد لله
هدي و هي تهم بالقيام هقوم اعملك شاي بقي
ليمسك شاهين بيدها سريعا جعلها تنظر الي عينها پصدمة ليبعد يده سريعا و هو يقول كان قصدي اوقفها و اقولك انا اللي هعمله انا اسف
هدي متنحنحة لا عادي و لا يهمك هروح اعمل الشاي
لتحمل الصنية و ما عليها و تذهب الي المطبخ و تشعل مقود الڼار و تبدأ بعمل الشاي الطازج لهما
تتعرق بشدة و هي نائمة بفراشها تتلوي كالافعي و هي تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة و تمسك برقبتها كأن احدهم ېخنقها و وجهها احمر بشدة و قدمها تحفر فراشها حفر و سيل من الدموع يقع اعلي وسادتها
ميار بتمتمة و اختناق لا .. كدابة لااااا با با بابا ب برك بركات ا ال الحقني
عامر الحقني يا بركات ميار هتروح مني
بعد هذا لا يريد سماع شئ حيث انتفض من اعلي مائدة الطعام و بدأ بالركض سريعا نحو منزل عامر متجاهلا المتسألين عن ما به وصل الي منزل عامر بوقت قياسي لشدة ركضه بالشارع كالمجانين صعد الي الاعلي و طرق الباب بيد و اليد الاخري وضعها اعلي صدره و هو يلهث من ضربات قلبه السريعة من شدة ركضه فتح له عامر ليدلف بركات و يتحدث بلهاث في اية ميار مالها
عامر بقلق و خوف مش عارف يا بني كانت بتخنق نفسها و هي نايمة و
متابعة القراءة