رواية روعة كاملة الفصول من 17-24

موقع أيام نيوز

لتذهب لكي تفتح الباب و هي تتأفف بقولها طيب ياللي علي الباب طيب
فتحت ميار الباب لتجد بركات يقف و يستند علي اطار الباب قاعد يده امام صدره
بركات دون ان ينظر اتأخرتي علي ما....
قاطع حديثه رؤيته لها ترتدي بنطال قصير فوق الركبة و تي شيرت نصف كم و هي پصدمة عينها مفتوحة علي اخرها ليزجها بيده الداخل و يدلف هو الاخر و باليد الاخري يغلق الباب
بركات انتي هبلة و لا فيه في دماغك حاجة يا ماما
لتنظر الي نفسها و من ثم تشهق و تدلف الي الغرفة المثابلة لها و ترتدي عباءة سوداء فضفاضة و تخرج و هي تعدل من هيئتها و هي تقول اكيد يعني مش قصدي
ليضرب سبابته علي رأسها و يقول يبقي تحاسبي بعد كدا
و من ثم يقترب منها و يهمس اما عن رأيي بقبل كدا كان يجنن صراحة
لتنظر الي داخل عينه لثواني ثم تتنحنح مبتعدة و هي تقول كنت جاي في اية خيريا اسطا
بركات فين عم عامر
ميار باختصار و هي تشير الي غرفة والدها نايم
ليجلس اعلي احد المقاعد القريبة منه و هو يقول ياريت تصيحة عشان عايزة في موضوع مهم
ميارو هي تذهب لكي تيقظ اباها ربنا يستر
ليمسك بيدها و يجذبها اليه لتقع اعلي لتشهق و هي تضع يدها علي ثغرها الصغير امسك اليه اكثر و هو يتظر الي خضراوتها اللامعة
ميار و هي تبعد يديه عن انت بتعمل اية يخربيتك اوعي
وجدت تنحنحات من الداخل و سلعة شديدة من قبل والدها بداخل غرفته لتدفعه عدة مرات حتي ركضت الي والدها و هي متوترة بشدة
ميار و هي تضع الحجاب الملتصق بالعباءة اعلي شعرها جيدا بابا اسطا بركات برا و عاوزك
عامر بسعلة ماشي يا ميار اطلعي قدميله حاجة و انا جاي اهو
دلف شاهين الي غرفته و هو ينشف خصلات شعره بمنشفة صغيرة ليضعها اعلي الفراش و يبدأ بتصفيف شعره و ينتهي و هو ينظر الي نفسه بالمرآه قليلا ليذهب و يقف امام خزانة الملابس و قلبه بدأ بالدق السريع و حركة يده ابطئت تلقائيا و هو يفتح الخزانة و يخرج منها صندوق صغيرة من الخشب لونه البني الغامق و من ثم جلس اعلي الفراش و وضعه علي قدمه و فتح درج الكومود بجوار الفراش و اخرج منه مفتاح صغيرة و يفتح الصندوق ليظهر به شعر متجدل علي هيئة ضفيرة صغيرة دمية لعبة علي هيئة عروس مربط شعر علي هيئة فراشة و غيره وغيره من الذكريات امسك بمربط الشعر يتأملها شكلها الفراشي و هو
يقول بسرحان المدفون هيطلع و المستخبي هيبان و اللي جاي مكنتش عامله حساب
حبيبة يعني عمو دسوقي كان من اسكندرية هو خالتي راجية و جم هنا مع بابا و ماما عشان بابا مكنش ينفع يقعد هناك صح
ابراهيم برافو عليكي
حبيبة اية دا طب و انت عرفت منين و انا معرفش
ابراهيم لاني الكبير
حبيبة بتمتمة مكنوش عشرة حداشر سنة يا عم خلاص بقي قرفتنا
ابراهيم و هو يضربها علي وجنتها بخفة سمعتك سمعتك و هما مش عشرة حداشر دول اتناشر سنة يا هانم
حبيبة بدرامية و هي تضع يدها علي وجنتها انت بتضربني يا ابراهيم انا يستحيل اعيش معاك تاني اهئ اهئ
لينحني لها و يسند جبهته اعلي جبهتها و هو يقول ببعض من الشراسة دا اجبار يا حياتي مفيش في قاموس انك تبعدي حتي لو عايزة تبعدي
نظرت له ببعض
الخۏف استشعرته حين تحول فجأة لتبتسم بتوتر و الخۏف يظهر علي وجهها
خرجت ميار من المطبخ و هي بيدها كأس من الكولا السمراء و بجوارها كأس من الماء علي صنية باللون الفضي و هي تنظر اليه بغيظ شديد
ميار من بين اسنانها اتفضل
بركات بابتسامة مستفزة شكرا
خرج عامر من الغرفة و رحب ترحيبا شديد ببركات
عامر خير يا بني قلقتني
لينظر بركات الي ميار و يقول اية هتقعدي معانا و لا اية متتعوديش تقعدي مع رجالة و هي بتتكلم
ليتحدث بركات لعامر
بركات بص يا عم عامر انا ليا في الدوغري اللف و الدوران دا مليش فيه انا عايز اتجوز ميار
ما هي الا ثواني و استمعوا الي سوف شئ ارتطم بالارض بشدة ليقفا الاتنين بقلق و يدلفا الي غرفة ميار ليجده واقعة علي الارض مغشي عليها
بركات و عامر في آن واحد ميار
البارت التاسع عشر
فتحت عينها الخضراء الجميلة الرؤية لديها مشوشة و لكنها توضح رويدا رويدا ليوضح انه بركات وضعت يدها علي رأسها الموجوع
ميار ااااااه دماغي
ليمسك بجذعها العلوي يعدلها في جلستها عشان وقعتي علي دماغك من كتر ما ھتموتي عليا
ميار بتوتر ھموت عليك لية يعني انا دوخت و وقعت
ليقترب منها و يثبت عينه بداخل عينها ميار عيني في عينك كدا بذمتك مسمعتش كلامي مع ابوكي
لتهرب بعينها بعيدا عنه لا طبعا مسمعتش
بركات عيني في عينك كدا
لتضع ميار عينها بعينه لينطق هو بضحك كدابة
ميار ابويا فين
بركات كان بيعملك مية بسكر علي ما افوقك
ميار طيب ابعد عايزة اقوم
بركات بمزاح سمعتيني صح سمعتيني يا بت سمعتيني
لتبتسم ميار علي طريقته و كيف تغير هكذا بين ليلة و ضحاها ليبتعد عنها و يجلس بجوارها اعلي الفراش ليدلف الحاج عامر و بيده كأس من العصير و يقدمه لابنته حتي تتجرعه و سوف تصبح بخير
جهزت حبيبة الطعام و عندما تأخر ابراهيم وضعته بحافظة الطعام و ارتدت عباءتها و وضعت الحجاب باهمال عليها و اخذت حافظة الطعام و نزلت الي الاسفل حيث الورشة
كادت ان تخرج من مدخل المنزل الا انها وجدته يدلف الي الداخل ليتحدث بقلق عند رؤيتها في اية
حبيبة كنت جاية اجبلك اكل
ابراهيم نعم و احما من امتي بنأكل في الورشة
حبيبة يعني يا حبيبي عشان خفت تكون جعان و في نفس الوقت مشغول
كبت غضبه و هو يتحدث بغيظ طب اطلعي قدامي
حبيبة طيب
صعدت هي و هو يصعد خلفها لتكتشف انها نست مفاتيح المنزل بالداخل
حبيبة پخوف ا ابراهيم
ابراهيم امممم افتحي
حبيبة نسيت المفتاح افتح انت
ليزيحها من امام الباب و يفتح و يدلف الي الداخل و ينتظر حتي دلفت هي الاخري ليغلق الباب بشدة لتنتفض هي و هي تلتفت له و تتحدث في اية حد يرزع الباب كدا
ليتقدم منها ابراهيم لترتعب بشدة و تلهي نفسها بوضع الطعام علي الطاولة و تفك حجابها الغير مرتب في الاصل ليمسك برسغها بهدوء عكس ما بداخله حبيبة بصي انا محبكيش تيجي الورشة دلوقتي احنا جبنا صنيعية فمينفعش
حبيبة بضحك صنيعية اية يا ابراهيم دول عيل 18 سنة
ابراهيم بنرفزة لية و هي الهانم عندها كام سنة
سحقت حبيبة باسنانها و هي تقول 19 و نص
ابراهيم طيب ياريت تكون الرسالة وصلت تمام مفيش نزول الورشة زي زمان
ثم اخرج الهاتف من جيب بنطاله و قال و هو يلقيه اعلي الطاولة تبقي ترني علي الزفت و انا هبقي ارد
حبيبة و هي تضع يدها علي كتقه بارتجاف ماشي يا حبيبي اهدي مش هنزل تحت
ليسحب نفسه من و يذهب الي المرحاض لكي يغتسل من اوساخ الورشة لتغمض عينها و هي تهز رأسها بخفة و هي تهمس لنفسها مفيش فايدة مبيفهمش و الله
وضعت بعض من الصبار علي المقاپر الموجود بها حبيبها الراحل و عينها علي اسمها الموجود اعلاها فردت يدها و ضمتهم الي بعض مرفوعة نحو السماء في وضع الدعاء و بدأت بقرأت الفاتحة علي روحه لتسمع صوت اقدام تأتي من خلفها ليدب الزعر باب قلبها و يشحب لونها وجسدها يرتجف
هدي پخوف و دموع عالقة بعينها يارب محد يجي هنا يارب يكون بعيد يارب
تقدمت صوت الاقدام الي مسامعها حتي اصبحت لا تفصلها الا خطوة واحدو هي تتوسل ان لا شئ ېؤذيها فلا احد يعلم انها تأتي للمقاپر وقتما تشاء و تخبر الجميع انها عند ميار التفتت و كادت ان تصرخ حين وجدت انفاس عالية خلفه لتجد يد تضع علي ثغرها حتي تكتم صوتها لتنظر تجده شاهين لتبدأ بالبكاء و دموعها تسقط واحدة تلو الاخري علي يده تبكي بكل الخۏف الذي كان بداخلها لتنظر لعينها البكيتان بضيق و ينزل يده ويجذبها اليه و هو يربت علي ظهرها لتهدئ
هدي پبكاء و حديث متقطع
انا خۏفت اوي
ليغمض عينه و هو يقول انا اسف مكنتش قصدي اخوفك انا لما شوفتك هربتي من قدام الورشة عرفت انك جاية هنا لوحدك فخۏفت عليكي
لنبتعد عنه و هي تمسح دموعها طيب
لينظر لها و هو يقترب من مقپرة ايه و يقرأ له الفاتحة بعد انتهي و هموا بالذهاب لتقف امامه و هي تقول مش هتقولهم صح
شاهين و هو ينظر الي البعيد مش هقول
مرت الايام قرأت بها فاتحة بركات و ميار و هي تكاد تجن من الفرحة و اليوم سوف يلبسون الخواتم جلست ميار مع هدي و حبيبة و هي تتحدث بحماسة و تفتح خزانة ملابسها و تأخذ منها الفستان التي سوف ترتديه 
ميار كدا كدا محدش هيجي هعمل تسريحة و مش هلبس طرحة
حبيبة بسخرية دا عشان بركات يرزعك كف ټموتي فيه
ميار لية هو في حد غريب سيبك منه
حبيبة بمزاح افتكر اني قولتلك بلاش
ميار يا بت عادي فيها اية
هدي بعفوية هو انتي ملكيش حد غير باباكي يا ميار
ميار بشبح ابتسامة لا معنديش
لتنكز حبيبة هدي خفية و هي تقول لميار هو اية اللي معنديش امال احنا اية
هدي انا اسفة يا ميار مش قصدي
ميار عادي يا حبيبتي
حبيبة طيب اجهزي بقي انتي
في الليل جاء الجميع الي منزل الحاج عامر زكريا و الدسوقي و راجية و كوثر شاهين و ابراهيم و اخيرا عريس هذه الليلة بركات اخبر عامر ميار انهم بالخارج لتضغط علي زجاجة العطر لتخرج منها رزاز كثيف ينتشر عليها و تلتفت الي الفتيات لينصدمان و ينظران الي بعضهم شعرها للاعلي بشكل جميل و خصلات علي وجهها عينها الخضراء المحاوطة بالكحل الاسود اهدابها التي برزت عند وضع المسكرة التي وضعت عليها روج احمر صارخ فستانها باللون الموف الهادئ بكم طويل و ضيق من عند الصر ينزل من الخصر باتساع خفيف كانت ملكة بحق جمالها طبيعي طغي عليها
حبيبة اية الجمال دا
هدي يخربيت كدا اية الجمال دا فعلا
ميار بجد حلو كدا
حبيبة قمر يلا بقي نخرج
خرجت و خلفها حبيبة و هدي و بدأت التكبيرات من كوثر و راجية و الجميع يردد ماشاء الله الا هو يجلس مقفهر الوجه عابس فهو لا يعرف هذا اين حجابها كيف تخرج هكذا
ليضع ابراهيم يده علي قدم بركات و يضغط عليها حتي تمر هذه الليلة علي خير فهو يعرف بركات جيدا
بركات مش هتكلم دلوقتي
ابراهيم
تم نسخ الرابط