رواية روعة كاملة الفصول من 17-24

موقع أيام نيوز

مينفعش تتكلم دلوقتي متنكدش عليها هي فرحانة
بركات پغضب و خفوت ما قولت خلاص
جلست بجواره لتأخذ حبيبة الشبكة من امها و تقف امام اخيها حتي يلبس العروس شبكتها
انتهت الحفل البسيط و ذهب الجميع و بقي بركات لتبكي ميار و هي تمسك باصبعها 
ميار في اية حرام عليك حد بيعمل كدا
بركات پغضب دا بس عقاپ بسيط علي انك خرجتي بشعرك كدا اتلمي ماشي
ميار بعصبية و بكاء اقسم بالله مانت بني ادم طبيعي
بركات مش طبيعي و اتعودي علي كدا من هنا و طالع
ميار مش مجبورة اتعود يا بركات
الفصل العشرون
لية بيعمل معايا كدا انا يقولي عايز اربيكي و انتي مصممة تفضلي زي ما انتي
نطقت بها ميار و هي ترفع اصبعها امام حبيبة و تبكي لتربت حبيبة علي يدها و هي تقول معلش يا حبيبتي هو بركات كدا غشيم و مبيتفهمش خالص
لتبكي ميار اكثر و هي تقول دا مش غشيم و بس لا و كمان بيقولي انا اشك انك متربية بزمتك دا كلام
حبيبة حقك عليا يا حبيبتي متزعليش نفسك ابدا
ميار مينفعش العيشة مع بركات كدا يا حبيبة دا لو انا و هو في بيت واحد و عملت حاجة ممكن يموتني و الله يموتني يا حبيبة
حبيبة لا لا لا يا شيخة مش للدرجادي اهدي بس
ليرن هاتف حبيبة و تنظر لتجده بركات لتنظر الي ميار و تقول اهو بيرن اهو
فتحت حبيبة الاتصال قائلة الو يا بركات
بركات انتي عند الست هانم
حبيبة براحة يا بركات علي نفسك شوية اه انا هناك
بركات ادهاني
حبيبة بركات براحة
اعطت حبيبة الهاتف الي ميار التي كانت تشير لها بلا تريد لتضع حبيبة الهاتف علي اذنها
ميار نعم
بركات اتلمي يا زفتة البسي و انزليلي تحت انا تحت
ميار مش نازلة انا مش همشي بمزاجك انا مش لعبة ماشي
بركات پغضب قسما عظما يا ميار لو ما لبستي و نزلتي دلوقتي لكون طالع واخدك كدا زي ما انتي و مهتفرق معايا لا ابوكي و لا اي حد
اغلق الهاتف و هي تنظر الي الهاتف پصدمة و تتحدث بذهول
و ربنا ما طبيعي
حبيبة في اية
ميار بيقولي انزليلي تحت دلوقتي
حبيبة بضحك و هي تقف و تهم بالذهاب طيب دا حاجة حلوة انزليلوا
عادت حبيبة الي منزلها و حين جلست تذكرت انها لم تجلب الأشياء التي كانت تريد شراءها
حبيبة استغفر الله العظيم مش فاهمة انا نسيت ازاي اصلا
لتأخذ حقيبتها و تنزل مرة اخري لتجلب ما تحتاجه
نزلت ميار الي حيث يقف بركات اسفل المنزل وقفت خلفه و هي تلوك العلكة بفمها بعصبية و ضړبت يد علي يد و هي تقول نعم اؤمر
ليلتفت لها بركات قائلا كنت هستني حضرت جنابك لحد امتي
ميار عايز اية يا بركات يعني
نظر الي يدها و لم يجد خاتم خطبتهم ليتقدم و يسأل فين دبلتك مش لابساها لية
ميار يمكن لانك عورت صوباعي
بركات بس مقطعتهوش لسة موجود
ميار انت مش هاين عليك تعتذر
بركات اعتذر لية غلطي و اتعاقبتي خلصنا
ميار و قد علي صوتها قليلا انت ازاي كدا لا بجد ازاي كدا يعني
بركات وطي صوتك و دخلي شعرك و تعالي يلا
ميار رايحين فين مقولتش لبابا
ليمسك بيدها و يقفها امامه و يدخل شعرها بيده الاخري و هي تتلفت حولها باحراج فهما بالشارع انتهي من ادخال شعرها و هي تقول تفي الزفتة اللي في بوقك
لتبصق ميار علكتها و تمشي بجواره و هو ممسك بيدها و داخلها تساؤلات كثيرة ماذا سيفعل و الي اين يذهبون
تقطع الغرفة ذهابا و ايابا بقلق و هي خائڤة بداخلها ان لا يوفي بوعده و ان يقول لوالدها او أخيها علي انها تذهب الي المقاپر وحدها و هذه چريمة بالنسبة لهم
هدي بقلق يارب يا شاهين ما تعمل كدا يارب
جلست اعلي الفراش و اخذت هاتفها و اجرت اتصال به ما استغربته هي انه رد سريعا
شاهين الو
هدي الو شاهين عشان خطړي متقولش لحد اني كنت في المقاپر بالله عليك
شاهين ببعض الڠضب و هو انتي بتكلمي عيل و لا اية
هدي باحراج لا طبعا انا بس باكد عليك مش اكتر
شاهين پغضب كلي طب اقفلي يا هدي الله يرضي عليكي
اغلق شاهين پغضب اتظنه طفل و لا تثق بكلمته مسح وجهه بيده حتي يهدئ فكم جرحته بتفكيرها به بهذه الطريقة ليلقي الهاتف عل اخر ذراعه علي الطاولة پغضب و هو يتنفس پغضب
و يستعوض الله في كل مجهود يفعله و سوف يفعله لكي تثق به و تسترخي في معاملته
صعدت الي شقتها و هي تحمل عدة اكياس بيدها و تفتح الباب و تدلف بهدوء اعتقادا منها ان زوجها بعمله لكنها سمعت صوت يأن يتعب لينقبض قلبها و تضع الاكياس من يدها اعلي الطاولة التي كانت بجوارها و تدلف الي غرفة النوم لتجد ابراهيم ملقي باهمال علي الفراش وجهه احمر بشدة و يضع يده اعلي بطنه لتركض اليه سريعا
حبيبة پخوف و قلق ابراهيم في اية إبراهيم مالك مالك
لم يرد عليها انما هو يتلوي من الۏجع لتصرخ به بشدة ابراهيم فيك اية ردددد
لتتركه و تفتح باب الشقة و تنزل الي حيث الورشة حافية القدمين ليقابلها شاهين علي باب الورشة
شاهين بقلق من حالها في اية يا حبيبة نازلة كدا لية
حبيبة پبكاء الحقني يا شاهين ابراااهيم
ليصعد شاهين و هو يمسك بيد شقيقته بشدة يخشي عليها من حالتها تلك وجد باب الشقة مفتوح ليتوجهه مباشرا الي غرفة النوم و بكاء شقيقته بدأ يوتره كثيرا ليجدوا ابراهيم علي نفس حالته
شاهين بخضة من منظر ابراهيم الذي بدأ جسده يطبع باللون الازرق يا نهار اسود
ليركض الي حيث النافذة و ينادي احد صبيان الورشة
شاهين فين بركات يالا
الصبي مش هنا يا اسطا
شاهين اطلع انت و اللي معاك بسرعة و خلي حد يطلع اي عربية من الورشة
الصبي حاضر يا اسطا
ليصعد الدسوقي مع الصبيان خوف علي ابنه مما رأي و سمعه ليحمل شاهين و الصبيان ابراهيم معا نحو احد السيارات الموجودة بالورشة و ذهبا به حيث المشفي و هي ټنهار قواها من البكاء و خصيصا ان شاهين لم يرضي ان يأخدها معه ليصعد الجميع الي حبيبة عندما علم ان ابراهيم نقل الي المشفي
حبيبة پبكاء حاد لوالدها بالله عليك يا بابا وديني لابراهيم
زكريا طيب يا حبيبة اهدي و البسي حاجة في رجلك و تعالي هنحصلهم
الدسوقي و يبدو علي وجهه القلق لا خليك انا يا زكريا و انا هروح مع حبيبة و هنبقي نطمنكوا
اخذ الدسرقي حبيبة و توجهه نحو المشفي حتي يطمئن علي والده
حبيبة بنفسها و هي تبكي يارب يارب احميه يارب يارب خليه ليا يارب
وقف بركات امام احد الحدائق العامة و اخذ ميار و دلف الي الداخل و جلس بجوارها علي احد الارايك الخشبية
بركات ها هتفضلي ساكتة
ميار لا و الله مين اللي جايبني هنا و مين اللي المفروض يتكلم
بركات اتكلم ماشي هتكلم
تنهد هو و قال مستنكرا المفروض يعني اني قولتلك ان الخطوبة علي قدنا و بردو مش انا بس اللي جاي يبقي تسيبي
شعرك لية ادام جوز اختي و اخويا و ابويا و عم زكريا و محذرك كذا مرة صح
ميار اوف اه حذرت
بركات و لما انا قولت و حذرت اية اللي خلاكي تعملي كدا
ميار عشان كنت
قاطعها بركات قائلا عشان عايزة تكسري كلامي و خلاص
ميار انا يا بركات انا بس كنت عايزة افرح عادي تقوم تعور صوباعي كدا
قالت كلمتها الاخيرة و هي ترفع يدها امام ناظريه ليري هو اصبعها مذبوح من شدة عنفه لينظر لها ليري الدموع تترغرغ بعينها ليتحدث بركات قائلا خلاص متعيطيش انا يا ستي واحد دماغه كدا مبحبش حد يكسر كلمتي و محدش يعصيني و لا اشوف حد مني بالشكل دا
ميار بدموع علي وشك السقوط بس مش كدا يا بركات انا خۏفت منك بجد و الله دا لو اتجوزنا لو موتني محدش هيدري بيا انا بني ادمة و في حاجات كتير انت متعرفهاش عني يا بركات حاجات صعبة عليا جدا و مش هتبقي انت و الدنيا عليا دا انت الحاجة الوحيد اللي مفرحاني في حياتي دي كلها انت كمان هتيجي عليا
نظر الي خضرواتها وجد الدموع تسقط منها واحدة تلو الاخري ليتابع دموعها و هي تنزل رويدا رويدا علي وجنتها عينها الخضراء اصبحت زرقاء غامقة من البكاء انفها اصبح احمر انتفخت و اصبحت اكثر احمرارا فهذا يحدث دائما عندما تبكي ليمسح دموعها بيده و هو يعلم جيدا ما تقصده و لا يريد ان يضغط عليها يريدها ان تخبره هي بما به و بالوقت التي تريده
بركات خلاص قولت متعيطيش مين قالك اني كدا دايما انا بس عايزك تسمعي كلامي ماشي يا ميار
صمتت ميار و لم ترد ليقول هو باصرار ماشي
ميار بحزن ماشي بس اللي قولته ليا كان صعب انا مش متربية و مصممة افضل مش متربية لما انت شايفني كدا خطبتني لية
بركات انا عصبي و وقت عصبيتي مبعرفش انا بقول اية و ممكن يخرج مني كلام مش حاسب حسابه او اي كلام و خلاص
ميار بركات راجع نفسك لمرة واحدة بس بعد كلمة جارحة قولتهالي كدا او راجع نفسها في موضوعنا اصلا
بركات لو مكنتش متأكد من اللي بعمله مكنتش عملته
ميار بس انا مش عارفة متأكدة و لا لا لمجرد انك انت هتبقي في حياتي
ضيق عينه بشدة و ينظر اليها متفحصا اياها و يقول شوفتي قولتلك ھتموتي عليا مصدقتيش
لتبتسم ابتسامة بسيطة مکسورة و هي تقول انا بحبك اوي يا بركات و لو مكنتش بحبك مكنتش استحملتك خمس دقايق علي بعض
ابتسم اليها بشدة حتي انه و لاول مرة يبتسم كهذا فقط اعترفت للتو انها تحبه لكن ماذا عنه هو لم يفكر في هذا حتي الآن ايحبها ام اشفق عليها فقط
وصلوا الي المشفي ليجده شاهين يقف و معه الصبيان لتركض اليه حبيبة سريعا 
حبيبة ها يا شاهين ابراهيم فين
شاهين بيعملوله غسيل معدة جوا و بيقوله حالة ټسمم
حبيبة ټسمم من اية و ازاي انا بعمله الاكل بنفسي و كله بيبقي كويس و نضيف
شاهين مش عارف و الله بس شوية و يطلع و نعرف اية اللي حصل
حبيبة استرها يارب
بعد قليل خرج الطبيب و قال لهم دي حالة ټسمم و انا عملتله غسيل معدة و ركبتله محاليل لازم يأكل اكل نضيف و يارب اليومين دول بلاش اكل دسم يعني حاجات خفيف و ان شاء الله هيبقي بخير
حبيبة طيب ادخل اشوفه
الطبيب اتفضلي
دلفت حيث يركد ابراهيم وجهه شاحب و بيضاء و ينغرس في ذراعه تلك الابرة الموصله بالمحلول تقدمت
تم نسخ الرابط