رواية روعة الجزء الاخير
تلقى بالاغطية عنها تسرع اليه تحتضنه بشدة هامسة
وحشتنى اوووى كنت فين كل ده
شدد عاصم من احتضانه لها هو الاخر يزفر بقوة دون ان ينطق بكلمة لترفع فجر راسها عن صدره تنظر اليه بقلق ترى الارهاق مرسوم فوق محياه فاخذت بيده بين يدها تتجه به الى الفراش تجلسه فوقه بعد قامت بخلع عنه جاكيت بدلته وربطة عنقه عنى
تنهدت فجر تهمس هى الاخرى بخفوت
فى الزمان اللى فى لحظة اتغير وبقت كل حاجة بالمقلوب
ارجع عاصم خصلات شعرها خلف اذنيها قائلا بعقلانية
اه قصدك كل حاجة رجعت لاصلها وكل واحد اخد جزاءه واللى يستحقه بالمظبوط
ثم انحنى فوق اذنيها يهمس بحب
احنت فجر راسها تهمس بخجل
وايه بقى هى الهدية دى
عاصم وفى عينيه نظرة مرحة قائلا بخبث
ودى عاوزة كلام جدى عبد الحميد طبعا
رفعت فجر عينيها پصدمة تضربه فوق صدره بقوة تحاول النهوض من فوق ساقه
بقى كده يا سى عاصم طب خلى جدى بقى يبقى ينفعك
الټفت ذراع عاصم حولها يحاول تثبيتها فى مكانه يضحك بشدة قائلا بصعوبة من شدة ضحكه
طب خلاص حقك عليا ميبقاش زعلك وحش كده
اخذت تحاول الافلات منه من فجرى واللى عندى بالدنيا كلها
سكنت فجر تحت جسده تهمس له هى الاخرى
ضحكت فجر بدلال قائلة
مش كتير خلاص كلها بكرة بالكتير وهنروح لدكتورة
تنهد عاصم باحباط يتدحرج فوق الفراش لينام فوق ظهره اخذا لها معه بين احضانه يهتف
ادينى هصبر وبس عارفة لو قالت حاجة تانى مش على هوايا والله محد هيرحمها من ايدى
رفعت فجر يدها تتلمس وجهه بحنان ورقة تهمس له بحب
لا سيب المرة دى عليا دانا اللى ھڨتلها لو قالت حاجة تبعدنى عنك تانى
زفر عاصم يغمض عينيه بنشوة هامسا بصوت اجش
مش بقولك هتموتينى فى مرة بكلامك اللى بېقتل ده
اخذت فجر دون ادراك منها تشدد من احتضانه له بحماية تدعو الله حتى يحفظه لها الى ابد الدهر لا ترى فيه مكروها ابدا من اعاد لها الحياة وجعل لكل لحظة تعيشها معه بالعمر كله يحيطها بحبه وحنانه وحمايته
تعالى صوت بكاء الصغير بقوة تهز ارجاء الجناح ليهب عاصم فزعا من نومه يتسال بفزع عما حدث ليهدء قليلا فور علمه مصدر فزعه ليتنهد باستسلام يلتفت الى فجر حتى يقوم بايقاظها له لكن قبل ان تصل يده اليها وجدها تنام بعمق وارهاق تحيط عينيها هالات سوداء من عدم نومها براحة لعدة ايام كانت خلالها تقوم اكثر من عدة مرات ليلا لاهتمام بصغيرهم كلما تعالا صراخه وحين عرض عليها احضار مربية تقوم هى عنها بتلك المهمة الشاقة رفضت رفضا قاطعا ذلك الاقتراح لتعانى من بعدها بسبب رفضها هذا
زفر عاصم بقوة حين اخذ الصړاخ يتعالا ليتاخذ قراره دون لحظة تردد يسحب ذراعه برفق من خلف راسها المستند عليه براحة مغادرا الفراش بخطوات سريعة فى اتجاه مهد الصغير والذى ما ان راه حتى توقف فجاءة عن الصړاخ ينظر اليه بفضول لينحنى عاصم يحمله بين يديه برفق وحنان هامسا له
اخذ صغيره ينظر اليه بأهتمام كما لو كان يدرك ويعى حديثه هذا ليتحرك عاصم به بأتجاه الفراش يستلقى فوقه بهدوء يضع الصغير فوق صدره براحة واخذ يحدثه بخفوت
انت عارف ان ماما تعبانة بسببك اد ايه
رفعه الصغير راسه باتجاهه ينظر اليه يصدر صوت خاڤت كانه موافقة ليكمل عاصم بجدية
طيب يبقى لازم تبقى اد المسئولية وتسيبها ترتاح شوية والا والله
لينحنى راسه يقبل وجنتيه المكتنزة بحب هاتفا
هاكل خدوك الحلوين دول فى قطمة واحدة ايه رايك بقى
ارجح الطفل ذراعيه وارجله بفرح وسعادة ليظل عاصم يحدث بهدوء وهو يقص عليه كل ما مر به فى حياته حتى وصل فى حديثه الى لحظة رؤيته لفجر قائلا بشوق وحب
عارف يا واد يا اسر حسيت بايه اول ما شوفتها كانت زاى الشمس اللى ظهرت ليا فجاءة علشان تنور كل الضلمة فى حياتى تعرف كمان انى مقدرش اتخيل حياتى من غيرها للحظة واحدة
تنهد برقة يكمل
وتكمل حياتى لحظة ما هديتنى بيك علشان تملا حياتنا بالفرحة انا وجدك عبدالحميد وتيتا عواطف وصفية
ليهمس بحب فى اذنيه
بس اقولك سر بينى وبينك هتفضل هى اكبر فرحة فى حياتى كلها وكفاية عندى انها كون جنبى علسان احس كأنى ملكت الدنيا كلها
لاحظ عاصم سكون الصغير فوق صدره ليراه وقد ذهب فى نوم هادىء يتنفس براحة ليهمس له بحب
انت نمت مش تستنى نخلص كلامنا سوا
ارتفع صوتها يهمس من جانبه قائلا
نام من بدرى من ساعة ما كنت بتقوله عن الشمس اللى نورت حياتك
ضحك عاصم يهمس بمرح
شوفتى العبيط جاى ينام فى اهم جزء فى الحكاية
وقلب عاصم
لتمضى بهم رحلة الحياة تزدهر مع ايامها زهور حبهم وعشقهم حتى ترعرعت عالية
الرواية الجديدة هتعجبكم جدااااا تحفة بجد