رواية روعة الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

الالم المرتسم فوق وجهها بعد سماعها لحديثه مع جده صباحا وتركه لها دون ادنى اعتبار لها او لالمها
فلماذا اذا شعور بخيبة الامل الذى نمى بداخله منذ دخوله للجناح ورؤيته لها نائمة ولا تجلس فى انتظاره
اخذ يتجول فى الجناح يحاول اصدار اكبر قدر من الضوضاء عله يقوم بأيقاظها من النوم ليس لشيئ سوى ان يقوم بتوبيخها على استماعها لحديث خاص بينه وبين جده خفية ولا شيئ اخر ابدا
بعد فشله فى كل محاولاته تلك استسلم اخير يذهب الى الفراش يستلقى فوق بهدوء يغمض  يمسك بالاغطية ليلقى بها لكنه تسمر مكانه عند سماعه لتنهيدة بكاء ضعيفة تخرج منها فيظل مكانه ينتظر بصمت سماعه شيئ اخر لكن ساد الصمت التام الغرفة لعدة دقائق ليظن خطأ سماعه لها وما ان هم بالنهوض مرة اخرى صدرت شاهقة بكاء عالية منها الى حد ما ولكنها لم تدع مجالا لشك هذ المره لتجعله يعلم ببكاءها ظنا منها بخلوده الى النوم
زفر بقوة يلقى بالاغطية عنه ينهض جالسا فوق الفراش يشعر بتصلب جسدها فور علمها باستيقاظه بينما ظل هو يحدث نفسه انه لا يهمه ما تقوم به ولا يأثر بكاءها فيه بشيئ لعدة دقائق حاول خلالها ان يتجاهل علمه ببكاءها لكنه لم يستطع طويلا الاستمرار فى تجاهله هذا ليسرع بمد يده اليها يتلمسها برقة يناديها لكنه لم يجد اى استجابة منها بل قابله الصمت ليعتدل  والذهول من هول ما راى فعينيها مغلقةبشدة كما لو كانت انها بفعلها هذا لن تجعله يرى اڼهيارها فوجهها باكمله مغطى بدموعها شديد الاحمرار من محاولاتها كتم شهقات بكاءها عنه يعلم انها تبكى ومنذ مدة طويلة جدا
ثوانى هروح اجيبلك واحد غيره حا
شهقت حين جذبها اليها بسرعة لتستلقى فوق صدره مرة اخرى يهمس لها
رايحة فين مين قالك انى عاوز غيره
ثم رفع انامله يبعد عن وجهها خصلات شعرها الملتصقة بوجهها قائلا بحنان
مش هتقوليلى كنتى بتعيطى بالشكل ده ليه
اخفضت عينيها بعيدا عن عينيه ليرفع وجهها اليه ينظر اليها بجدية شديدة ليكمل
انا عارف انك سمعتى كلامى مع جدى النهاردة
بس اللى مش فاهمه انتى مضايقة ليه مش ده كان طلبك ليا من كام يوم اننا ننهى كل حاجة وان كل واحد يروح فى طريقه بعد سنة
لم تستطيع فجر الحديث بكلمة لتخفض عينيها عنه مرة اخرى ليناديها هو بهمس فترفع عينيها اليه فيسألها بنفس الهمس
ردى يا فجر على سؤالى انتى زعلانة ليه
اڼفجرت فجر مرة اخرى بالبكاء تلقى بنفسها فوق صدره تحتضنه بشدة قائلة بتلعثم وبكلمات غير واضحة
لانى مش عاوزة كده انا مش عاوزة ده يا عاصم
زفر عاصم بهدوء ېلمس فوق شعرها يسألها
حتى وانتى فاكرة انى خنتك وانى اتفقت عليكى مع جدك
هزت فجر راسها بقوة بالايجاب ليبتسم عاصم برقة
مااشى وانا ياستى مش هسيبك تفضلى واخدة الفكرة النيلة دى عنى ده مش كويس فى حقى برضه وهقولك كل حاجة حصلت
بس زى ما هقولك انتى كمان تقوليلى كل حاجة ومن اللى دخل الكلام الفاضى ده فى دماغك
هزت فجر راسها  موافقة على ده
ابتسمت فجر تهمس له هى الاخرى برقة
موافقة ومهما كان اللى هيقوله جدو مش هيغير رائى ابدا
اخذ عاصم عينيه تجول فوق وجهها بأشتياق شديد فلم يستطع مقاومة شوق اليها ليهمس وهو ينحنى فوقها يأخذها داهم لازم اقولهولك
اغمضت فجر عيونها هامسة بشوق
وايه هو بقى عاوزك تركزى معايا كويس اووووى
ليدخل معها فى محادثة طويلة طال انتظارهم لها اخذت منهم الكثير والكثير من الوقت
الفصل ٢٧
عاصم
همم عاصم رد عليها دون ان يفتح عينيه لترفع راسها اليه تسأله
هتعمل ايه مع صوفيا
زفر عاصم بقوة قائلا بهدوء
هعمل اكتر حاجة ممكن توجعها اللى زى صوفيا دى ملهاش عزيز غير 
علشان خاطرى يا عاصم قولى هتعمل معها ايه
رفع وجهه اليها مرة اخرى ولكن تلك المرة لم تكن عينيه مشټعلة بالرغبة بل نيرانها هذة المرة تشتعل بالشراسة اسنانه تضغط على كل حرف يخرج من بين شفتيه
هخليها ټندم على اليوم اللى اتولدت فيه مش هتلاقى حتى لقمة يتحن بيها عليها هتبقى زى الكلب الشارد اللى ملهاش مأوى وملجأ علشان تعرف اللعب مع عاصم السيوفى نتيجته ايه
متخفيش كده يا فجرى بس لازم تعرفى اللى يفكر ېأذيكى انا امحيه من على وش الدنيا
اشتدت ذراعه حولها بقوة وتملك كما لو كان يريد دمجها بداخل روحه يحميها من اى اذى محتمل قد يمس بها تستكين هى فى احضانه
ليظلا على هذا الحال عدة دقائق قبل ان تهمس فجر له تحاول طمئنته وهى تمرراناملها فوق راسه المستريح فوق صدرها
تعرف انى طول عمرى شيفاك الحامى ليا من وانا طفلة صغيرة
رفع راسه ينظر اليها باستفهام وتساؤل لتهز راسها بالايجاب تقص عليه تلك الحاډثة القديمة ما فعله معها ومع والدتها ودفاعه عنهم بتلك القوة لتراه من وقتها كفارسها المغوار حتى يومهم هذا وانها الى الان مازالت تحتفظ بتلك العروس باعتزاز ومحبة
ليبتسم هو بسعادة يغمز بعينه لها بشقاوة قائلا
ده حب قديم بقى وانا معرفش
ليعتدل فورا يسألها بذهول وعدم تصديق
بجد يا فجر بجد انتى بتحبينى انا 
ليمسك بها يرفعها اليه يكرر سؤاله بعد ان ظلت على صمتها ولكن تلك المرة بلهفة شديدة لم تجد معها حلا سوى ان تجيبه بهزة رأس ضعيفة خجلة منها فلم تشعر سوى وهو ينهض من 
عاصم يا مچنون البيت كله هيسمعك اعقل والا هتلاقيهم كلهم على دماغنا دلوقت
انزلها من بين ذراعيه وهو مازل يضمها اليه بشده يهمس بشغف
خليهم يجوا كلهم دلوقت علشان يسمعونى وانا بقولك
لېصرخ بصوت عالى
بحبييييييك
ليرفع وجه بعد حين عينيه تلتمع بشدة قائلا بحنان
تعرفى انا بقى اتمنيتك ليا من امتى
هزت راسها بالنفى ليكمل هو
من اول مرة شوفتك فيها من اول مرة شوفت حورية بشعر دهب نايمة على سريرى
اتسعت عينيها بذهول تشعر بضربات قلبها تتعالى بسرعة وصخب وهى تستمع الى كلماته تلك لها لاتستطيع التصديق انه هو من يقف امامها الان يتصرف معها كعاشق وله لم يذق 
انا عمرى فى حياتى ما قلت الكلمة دى لحد غيرك عمرى ما حسيت بكل اللى انا حسه دلوقت معاكى انتى بقيتى كل حياتى يا فجر بقيت مش متخيل يوم ابعد فيه عنك ولو لثوانى
لم يستطيع عاصم ان  عشقهم الوليد ليفترقا بعدها بانفاس منقطعة لاهثة لعدة لحظات قال عاصم بعدها بشغف وهو يتلمس شفتيها بانامله بصوت لاهث
عارفة لما قلت ليا انك مش طايقة لمستى ليكى و قلتلى انك عاوزة تسبينى انا حسيت بايه وقتها كانك كنت بتسحبى منى روحي ببطء وانا مش قادر حتى اقاوم واقولك لا
هزت راسها بالم هامسة له بأسف
ڠصب عنى مقدرتش استحمل تكون مع غيرى وفي حضنها تعيش معها كل اللى كنت بحلم بيه لنفسى معاك انا كنت بمۏت لما.
وضع عاصم يده فوق شفتيها يسكتها قائلا بحزم
وحياتك
تم نسخ الرابط