رواية روعة الجزء الاخير
المحتويات
عندى لهندمها على
وانا مبقاش يهمنى حاجة ولا عاوزة حد غير عاصم السيوفى وبس
زفر عاصم بقوة يغلق عينيه يهمس بشغف
ېخرب بيت عقلك يا فجر انتى عارفة كلامك ده بيعمل فى قلبى ايه دلوقت
ابتسمت فجر بدلال تنحنى هامسة فى اذنه برقة
لا مش عارفة يا عيون فجر فياريت تعرفني
نهض عاصم سريعا يحملها بين ذراعيه يتجه بها الفراش مرة اخرى يزمجر فى وجهها
شكلك هتتعبينى معاكى يابنت السيوفى بس مش مشكلة ادمنا الليل طويل هقولك فيه كل اللى عاوزة تعرفيه وبرااااحتنا خالص
ليمضى ليلهم كله يخبرها بكل مايملك من خبرة وشغف وشوق لها ما تحتاج معرفته وجعلها تقتنع اقتناعا تام به ايضا
مالك يا حبيبتى لسه برضه حاسة بالتعب
انتبه عاصم فورا لحديثها ليقطع الحديث الاعمال الدائر يلتفت اليها بلهفة وقلق يسألها
تعبانة ازاى فيكى ايه بيوجعك
وبينما هو يتحدث اخذت يديه تجس جبهتها بقلق وحيرة لتسرع فجر لطمئنته بخفوت
ارتفع صوت نادين بلغظة وحقد ومن رؤيتها لهفة الشديد عاصم قائلة
لما هو راح وانتهينا كنتى بتوجعوا دماغنا ليه انتى وامك بكلامكم الفارغ ده
هب عاصم واقفا پغضب ېصرخ بها بشراسة
انتى ايه دخلك اصلا باللى بيحصل انتى تقعدى مكانك تاكلى زيك زى الكرسى اللى قاعدة عليه مش عجبك يبقى ماشوفش وشك معانا على سفرة واحدة
اتسعت عينيها پصدمة من شدة اهانته لها لكنها لم تجد امامها غير حل واحد تلجأ اليه دائما دموع التماسيح تلتفت الى جدها باكية تستغيث به
عجبك يا جدو كده عجبك يكلمنى بالشكل ده ادامك
اللى قاله عاصم صح مش عاجبك الكلام تقدرى تبقى تكلى لوحدك لو تحبى
شعرت نادين برغبة حقيقة فى البكاء هذه المرة تشعر بالاھانة الشديدة لكنها ظلت فى مكانها تخفض راسها بخزى بينما امها اخذت ترتب خفية فوق يديها مواسية خوفا من ټعنيفها هى الاخرى ان تمت رؤيتها
ظلت فجر تتابع ما يحدث باهتمام لكنها وعكس المتوقع لم تشعر بالسرور او الفرح وهى ترى نادين تسقى من نفس الكأس الذى ظلت تسقى هى منه لسنين طوال بل شعرت بالشفقة عليها فهى اعلم الناس جيدا بهذا الاحساس وما يكسره فى النفس لتظل تجلس بصمت لعدة لحظات اعلنت خلالهم معدتها التمرد عليها تتصاعد الرغبة فى التقىء لجوفها تسرع فى النهوض سريعا تجرى فى اتجاه الخارج تتعثر فى خطواتها هربا فى اتجاه الحمام .
لېصرخ فجاءة يدق الباب پغضب
هما قافلين الباب ليه مش عاوزنى معاها ليه
اقترب منه عبد الحميد بضعف قائلا بهمس
ماهو يا بنى مايصحش لينظر نظرة ذات مغزى الى شهيرة ونادين وثريا والوافقات يكاد الفضول والتساؤل ان يقفز من عينيهم قفزا ليكمل بهدوء
وبعدين انا كلمت سيف يطلب الدكتور وزمانه جاى فى السكة متقلقش كده
زفر عاصم بقوة بنفاذ صبر لكنه ماان سمع تأوه اخر منها يصل الى مسامعه يضرب اخر حصونه من الصبر ليهتف
لا انا مش هفضل واقف مكانى كده
فتح الباب على اتساعه لتتسمر قدميه بړعب وهو يراها تركع على ارضيه الحمام تفرغ كل ما فى جوفها فى الحمام تجاورها والدتها والدته تحاول التهوين عليها لتسرع قدميه اليها يركع هو الاخر بجوارها يراقبها بقلة حيلة حتى انتهت نوبة غثينها تتأوه بضعف فاخذها بين ذراعيه يضم جسدها الضعيف اليه راسها يستريح فوق صدره بينما اخذ هو يزيح خصلات شعرها عن وجهها المتعرق بشدة يهمس لها محاولا التهوين عليها
تقدم عبد الحميد اليهم قائلا بقلق
اطلع بيها يا عاصم على جناحكم لحد ما الدكتور يجى ويقولنا نعمل ايه
هز عاصم راسه بالموافقة يقبل جبهتها بحنان وهو يرفعها بين ذراعيه تضع راسها فوق كتفه باعياء مغادر يتبعهم الجميع معاد تلاثى الشړ
والتى هتفت نادين فور مغادرتهم تتابع بغل قائلة
شوفتوا مړعوپ عليها ازاى وكان ھيموت علشانها من خوفه عليها
التمعت عينى شهيرة بشړ قائلة
هو ده بس اللى اخدتى بالك ومختيش بالك من المصېبة التانية
التفتت اليها نادين بتساؤل تهتف
مصېبة ايه انا مخدتش بالى من حاجة غير سى عاصم ولهفته عليها
لم تعيرها شهيرة انتباهاتضيق عينيها بتفكير وشرود لتتلتفت نادين الى والدتها تراها شاحبة شاردة هى الاخرى لتسألها بفضول وقلق
عمتو بتقصد ايه ياماما مصېبة ايه اللى حصلت
اجابتها ثريا بتوجس وخشية وهى مازالت تنظر امامها بشرود
مصېبة يا نادين لو طلعت حقيقى هنروح كلنا فى داهية
?????
ابتسم الطبيب فى وجه فجر المستلقية بضعف بعد انتهاءه من الكشف قائلا بعملية
مفيش اى داعى للقلق يا مدام فجر ده شيئ طبيعى وخصوصا فى الشهور الاولة
اتسعت عين فجر بذهول تساله بعينيها ليومأ الطبيب لها قائلا بمرح
ايوه يا ستى مبرووووك انتى حامل بس مش هقدر احدد فى الكام بالظبط ده بقى تقولهولك الدكتور بتاعتك
ارتفعت صيحات الفرح من عواطف وصفيه فور انتهاء الطبيب من حديثه تسرع كل منهم فى تقبيلها بسعادة تهتف عواطف ودموعها تسبقها
مبرووك يا حبيبتى ياارب يكمل حملك على خير ياارب
ثم ټحتضنها بين ذراعيها بقوة فتنهض صفية تسرع فى اتجاه الباب تفتحه وهى تهتف بسعادة الى عاصم وعبد الحميد منتظرين ف الخارج بقلق
مبروووك يا حبيبى مبروك ياعاصم اخير فرح بولادك يا حبيبى
اسرعت تجذبه اليها تحتضنه بقوة وبينما ظل هو ينظر بجمود امامه اسرع عبد الحميد الى داخل الحجرة تتبعه صفية يهتف بسعادة شديدة كمن ملك السماء بين يديه
الف حمد وشكر لله اخير هشوف ولادكم وهفرح بيهم قبل ما اموت
فاخذ يتحدث الى الطبيب الواقف مكانه يسأله عن كل التفاصيل بفضول لهفة اجابه عنها بصبر غافلين عن عاصم والذى اخذ يتقدم الى الداخل ببطء عينيه مسلطة فوقها هى فقط لاغير تتابع عينيه كل تعبير يرتسم فوق وجهها تتقابل عينيهم بينهم حوار دائر باكثر من سؤال غافلين عن خروج الطبيب وثرثرة الجميع الفرحة حتى لاحظوا نظراتهم هذه لبعضهم وصمتهم الشديد لتنحنح عبد الحميد موجها حديثه لصفية وعواطف يغمز لهم خفية قائلا بهدوء
طيب احنا نخرج دلوقت ونسيبهم مع بعض عما ترحوا تجهزوا اكلة كويس كده لفجر تعوض فطار الصبح
اسرعت عواطف وصفية بالموافقة يسرعوا فى المغادرة تاركين عاصم وفجر ومازالت عينيهم تتواصل غافلين عن كل ما يحدث حتى عن خروج الجميع مغلقين خلفهم الباب بهدوء شديدة
??????
يادى المصېبة السودا اللى وقعت فوق دماغنا
اخذت شهيرة تردد تلك الكلمات تجوب الغرفة بخطوات عصبيبة مچنونة منذ خروج الطيب واستفسرها منه عن حالة فجر ليقع الخبر فوقهم جميعا كصاقعة ممېتة ومن وقتها وهى على هذا الحال ليسألها سيف ببرود شديد يجلس فوق الاريكة براحة
وانتى ايه اللى يزعلك فى كده يا ماما ولا كنتى انتى كمان فاكرة انى جدك هيكتبلك كل املاكه
توقفت خطوات شهيرة تلتفت اليه ببطء تتطاير الشرار من عينيها لتصرخ به پغضب
انت تخرس خالص دلوقت مش طالبة غباءك ده دلوقت
نهض صلاح فوق قدمه يقترب منها قائلا بلهفة
سيبك منه يا شهيرة دلوقت وخليكى معايا لازم نفكر هنعمل ايه دلوقت فى المصېبة دى
صړخت نادين بغل
ودى محتاجة تفكير يا اونكل هنخلص من الحمل ده طبعا ونخلص من بنت الخدامة كمان لو قدرنا معاه
الټفت صلاح اليها قائلا بعقلنية وهدوء
مينفعش نقول اى كلام المرة دى مش مش متحملة اى غلطة هتودينا كلنا ورا الشمس نعقل كده ونهدى ونفكر كويس هنعمل ايه
اسرعت ثريا تؤيد حديثه قائلة
صح كلامك يا صلاح المرة دى كلنا لازم نفكر كدماغ واحدة المصېبة المرة دى كبيرة علينا كلنا
حج حتى دخل الى الغرفة تتبعه صفية يحدثها قائلا باهتمام
كنتى روحتى معاها يا صفية علشان تساعديها
صفيه وبهدوء
اطمن عليك بس وهروح ليها حالا
ضحك عبدالحميد بفرحة وسرور
متقلقيش عليا انا حاسس كانى شاب فى العشرين اخيرا يا ولاد اخيرا حلمى هتحقق وهقدر اطمن على مجهود وتعب السنين مع ابن عاصم اللى هيشيل اسم السيوفى اخيرا كل الثروة والشركات ده هسيبها وانا مرتاح ان اسم السيوفى هيفضل عليها اخيرا هي.
قاطعت صفية حديثه المندفع بعد لرؤيتها لوجوه المحيطة بهم وقد انقلبت الى السواد بعد حديثه المندفع هذا قائلا بلهفة تحاول تغير مجرى الحوار بعيدا عن هذا الحديث الشائك
ايه رايك تطلع ترتاح فى جناحك علشان لو حبيت تيجى معانا لما نروح لدكتورة
نهض عبد الحميد فرح كطفل صغير تم وعده باخذه الى نزهته المفضلة يهتف غبطة شديدة
بجد يا صفية ممكن اجى معاكم زاى ما قلتى
ادارت صفية عينيها بقلق فى كل تلك الوجوه المتابعة پحقد ونظرات سامة لحوارهم تجيبه بتلعثم راغبة تسرع فى انهاضه من فوق مقعده ترغب فى اخراجه من الغرفة حالا قبل ان يعود الى حديثه السابق مرة اخرى
ايوه يا بابا تعالى اساعدك توصل لجناحك ترتاح فيه لخد ما بجى الميعاد
اطاعها عبد الحميد تسير معها بخطواته البطيئة بضعف حتى خرجوا من الغرفة لتصرخ نادين فور خروجهم بفترة اطمئنت خلالها عن ابتعادهم
شوفتوا بيقول ايه لسه مستنين ايه لما يكتب كل حاجة لعاصم وابنه ونروح كلنا ورا الشمس
ضيق صلاح ما بين عنينه قائلا باقتضاب
عندك حق يا نادين الوضع كده مابقاش ينفع معه سكوت ولازم نتصرف فورا
ثم اخذ الخديث يدور بيهم عما حدث وسيحدث غافلين عن ذلك الجالس بصمت يتابع حديثهم باهتمام دون ان بشارك بحرف واحد فى الحوار
الفصل ٢٨
وقف ينظر اليها بوجه خالى من التعبير لاترى اى لمحة من السعادة فوق وجهه بل كل ما تراه هو غموض يرتسم فوق ملامحه فاخذت ضربات قلبها تتقاذف بداخل صدرها تراقب تقدمه منها بعيون متسعة خائڤة مما هو ات تهيئ نفسها لكلماته القادمةمهما كانت
تراه هو يجلس جوارها فوق الفراش بصمت يخفض راسه ليظلا على هذا الحال عدة
متابعة القراءة