رواية روعة الجزء الاخير
المحتويات
شهيرة رؤيته على هذا الحال فاسرعت بضمھ هاتفة بحب
ابدا يا حبيبى دانا اضحى علشانك بنفسى مش بابويا اللى تشوفه صح انا موافقة عليه ومعاك فيه مهما كان
رفع صلاح راسه من فوق كتف سهيرة يغمز بانتصار الى نادين وسيف الجالسين يشاهدان مايحدث بعيون متسعة بانبهار من تلك القدرة العالية عند صلاح فى قلب الباطل حقا فى بحركة واحدة لم تستغرق منه ثوانى
لكن لم يعلق اخد منهم لشيئ لتنهض نادين قائلة بحماس
كويس اووى يبقى يا اونكل تشوف محامى بسرعة وطبعا مش محتاج توصيه يبقى بعيد تماما عن شركات السيوفى يغنى محامى اول مرة تتعامل معاه وتخليه يبدء الاجراءات فورا
تماما وانا هكلم محامى جدك يحاول يماطل شوية فى الاجراءات لحد مانا نرفع القضية ونوقف بيها كل حاجة
هزت نادين راسها بالموافقة ثم القت بتحية المساء مغادرة ليظل بعد خروجها الصمت سادا فى الغرفة كل فى افكاره الخاصة
على فكرة الدكتورة دى بستعبط
همس عاصم بتلك الكلمات فى اذن فجر الجالسة بجواره يمسك بيدها بين كفيه اثناء استماعهم لحديث الطبيبة فيما يخص المحظور والممنوع خلال شهور الحمل الاولى
اشتعلت وجنتيها بشدة فور نطقه لهمسه هذا
تدير بصرها بين الحضور بخجل وهى تضغط على يده بتوتر تراهم مندمجين فى حديث الطبيبة اكثرهم منهم شخصيا ليهمس لها مرة اخرى
التفتت اليه تهمس له باستعطاف باسمه حتى يصمت خوفا ان يسمعه الاخرون لكنه تجاهلها تماما يرفع صوته موجها حديثه لطبيبة مقاطعا سيل تعليماتها قائلا بحزم
معلش سؤال يعنى استنى اذنك بخصوصنا انا وفجر ليه
ساد الصمت ارجاء الغرفة فور نطقه لسؤاله هذا تمنت فجر وقتها لو تنشق الارض وتبتلعلها من شدة خجلها لكن الطبيبة كان لها رأى اخر اذا اسرعت تخبره بصوت عملى سريع كمن اعتادت الاجابة عن هذا السؤال
فى شهور الحمل الاولى بنحب ناخد احتياطنا فى كل حاجة علشان كده طلبت منكم الطلب ده لتبتسم وهى تكمل انا عارفة انكم لسه عرسان جداد بس الاحتياط لازم فى الوقت ده
وجهت الطبيبة الحديث الى فجر قائلة بصبر
وانتى يا مدام فجر ياريت اشوفك كمان اسبوعين بس لو حسيتى باى مشكلة اى عارض تجيلى فورا
ليهب عبد الحميد هاتفا بلهفة
ليه يا دكتور انتى شايفة فى مشكلة او حاجة
هزت الطبيبة راسها بالنفى قائلة
ابدا ده اجراء طبيعى مع اى حمل ومع تقدم الحمل بتزيد المدة اللى بين كل متابعة وتانية يعنى مفيش قلق ابدا
طيب وهنقدر نعرف نوع الجنين امتى علشان
قاطع عاصم حديثه يهتف عاصم بقوة وحزم
مش هنعرف نوع الجنين دلوقت ياجدى انا وفجر عوزينه مفاجئة وقت الولادة
الټفت الى فجر يسألها ضاغطا فوق يدها يهمس لها برقة وحنان
مش كده يا فجرى
نظرت فجر فى عينيه ترى نظرة الحنان والحب الموجهة لها هى فقط لتهز راسها بالايجاب ببطء تبتسم له بحب لكن عبد الحميد لم يستسلم قائلا بأمل
ليه يا عاصم خلينا نعرف
قاطعت صفية الجالسة بجوار بصمت حتى استدعى الموقف حديثها حديثه قائلة بهدوء
سيبهم براحتهم يا بابا وبعدين ولد ولا بنت هتبقى فرحتنا بيهم واحدة ولا ايه
اسرع عبد الحميد يهز راسه بالتأكيد يهتف بلهفة
طبعا. طبعا يا يا بنتى انا كل منايا اشوف ولادهم وبس
نهضت فجر تقف على
ابتسم عبد الحميد لها بحب يرتب فوق وجنتها بحنان
ويخليكى ليا انتى وعاصم ياارب
بعد انتهاء زيارة الطبيبة مرت رحلة العودة سريعا ليدخلوا جميعا من باب القصر باتجاه غرفة الاستقبال بينما اخذ عاصم يؤخر فى خطواته حتى ضمن دخول الجميع وما ان همت فجر ان تتبعهم هى الاخرى حتى مد يده الحل الوحيد علشان ننفذ كلام الدكتورةال ولا بلاش ليكمل باستعطاف ساعدينى يافجر علشان خاطرى مش هيبقى انتى وهى عليا
تصنعت فجر الحزن تهز كتفها باستسلام هامسة
خلاص يا عاصم خليك على راحتك
تلقى بنفسها فوق الفراش تستلقى عليه تعطى له ظهرها لتظل ساكنه عدة لحظات حتى اتت حركة بجوارها تتدل على استلقاءه بجوارها لتبتسم خفية بسعادة وهى تشعر به يلفها باتجاهه هامسا بحب
طب خلاص متزعليش هنام هنا جنبك
يرفع عينيه للسماء يهتف
وربنا يصبرنى لحد الصبح
ضحكت فجر بمرح تغلق عينيها براحة وسلام ولكن تلك المرة اخذها سلطان النوم سريعا فى نوم عميق لم تستيقظ منه الا على صوت فتح الخزينة بهدوء لتفتح عينيها بنصف اغماضة ترى عاصم يخرج احدى بدلات العمل حتى يرتديها فظلت تتابعه باهتمام حتى انتهاءه واتجاهه ناحية طاولة الزينة ولكنه توقف يلتفت براسه فى اتجاهها كما لو كان احس بمراقبتها له يبتسم لها بحنان لتنهض ببطء تستند فوق الوسائد وهى تبتسم له هى الاخرى فاسرع اليها يجلس بجوارها يبعد خصلاتها عن وجهها بحب يهمس
صباح الخير على احلى فجر
ردت تحيته الصبحية بصوت هامس ضعيف ليسألها بقلق
حاسة بحاجة تحبى اساعدك تروحى الحمام
هزت راسها بالرفض سريعا وهى تعبس بشدة ليضحك هو بمرح يسألها
طب و مالك زعلانة كده وانتى بتقوليها
فجر بصوت خفيض خجل
اقولك بس مش هتضحك عليا
عقد عاصم ما بين حاجبيه بشدة قائلا باهتمام
لااا ده شكل الموضوع كبير اووووى
اسرعت فحر بهز راسها بتأكيد تهتف
جدا بس عارف يا عاصم لو ضحكت عليا والله ما هكلمك تانى ابدا
رفع عاصم كفه كمن يدلى بقسم قائلا بجدية شديدة
اوعدك انى مش هضحك بس قولى بقى قلقتينى
زفرت فجر بحنق تهتف
كل ما ادخل الحمام بيبقى نفسى امسك الصابونة انزل عليها اكل لحد ما اخلصها كلها
لتلتفت اليه تكمل بقلق
عاصم هو انا كده طبيعية ولا ايه الحكاية بالظبط
ظل عاصم ينظر اليها بصمت متسع العينين پصدمة وذهول لعدة لحظات حتى هتفت باسمه بقوة ليهز راسه يحاول الخروج من ذهوله ترتعش شفتيه بشدة يقاوم رغبته الشديدة بالضحك لكنه لم يستطع المقاومة طويلا لينفجر بالضحك بصوت عالى يلقى بجسده فوق الفراش خلفه لتضربه فوق ذراعه بحنق ثم اخذت تحاول النهوض من الفراش هى تبرطم بكلمات حانقة ولكن قبل ان تتحرك جذبها من يدها اليه لتسقط فوق صدره تستلقى فوقه فاخذت تضربه بحنق تحاول الابتعاد عنه فاسرع يمسك هو بيديها مقيدا لهم فوق صدره يهمس باسف وهو مازل يضحك
طب متزعليش خلاص بس والله ڠصب عنى اتخيلتك وانتى بتاكلى الصابونة ومقدرتش انى مضحكش
لتتوقف فجر عن حركتها للحظات تنظر اليه قبل ان ټنفجر هى الاخرى بالضحك تضع راسها فوق صدره قائلة
عندك حق بس اعمل ايه هتجنن واكلها ياعاصم
مد عاصم يده اسفل ذقنها يرفع راسها اليها ينظر الى عينيها بحنان يهمس
خلاص كليها مش خسارة فيكى انا ميهونش عليا جنانك يا قلب عاصم
اخذت تنظر اليه العينين مستسلما لها تاركا لها المبادرة لاول مرة لعدة لحظات لكنه لم يستطع الصمود طويلا امام شوقه لها يضع انامله فى شعرها
متابعة القراءة