رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 26 للاخير
المحتويات
لقد بات لديه ولد يحمل اسمه ربما لم يفكر من قبل بتلك الصوره لكنه سعيد ولن ينكر ذلك
تساءلت تقوى بغيرة طفولية وهي تنظر إلى شقيقها النائم
حضرتك مبسوط يا بابا جالك الولد أهو
مصطفى بحب المهم ان ماما قامت بالسلامة وبعدين أنا مبسوط علشانكم لو حصل حاجة هبقى مطمن ان معاكم راجل وسند من بعدي
رضوى باجهاد
المهم يبقى حنين عليهم ما أنا ليا أخ لا عمره كان سند ولا عمره هيكون
مصطفى ربنا يحنن قلوبهم على بعض أنا متأكد انك هتعلميه يحب اخواته وېخاف عليهم وهما كمان لازم يحبوه ويهتموا بيه.
روان هنسميه ايه يا بابا
مصطفى اختاروا اسم وأنا هوافق عليه
ابتسم مصطفى قائلا
ماشي ياقلب بابا اختاري ونشوف.
تساءلت رضوى بفضول حذر قائلة
مش هتكلم مامتك علشان تيجي تشوف الولد يا مصطفى
مصطفى پانكسار لأ بعدين اقولها اصلها كانت تعبانه هسيبها ترتاح يومين.
أما الذنب فندعي كڈبا اننا قد عفونا وأما الود فقد تم نحره بيديك فما عاد بالقلب ود ولا نمتلك القدرة على العفو بل جل ما نمتلكه ضياع انت صاحب الفضل به.
عادت همس إلى البيت مجهدة وفي عقبها فيصل يشتعل ڠضبا
أمسك معصمها يستوقفها عن السير قائلا
مين كان بيكلمك واحنا في الطريق
همس بتلقائية
فيصل شغل ايه وزفت ايه وليه يكلمك من الأساس
تاهت الكلمات وتبعثر ما لديها من تعقل لم تصدق همس أن جرأته سمحت له بمحاسبتها هل يغار وان فعل فهل غيرته نابعة من حب أم غرور ذكري ليس إلا
اقتربت منه وباتت لا يفصلها عنه شيء ابتسمت بسخرية وتساءلت قائلة بصوت مهتريء
مش فاهمه معنى سؤالك اعتقد ان شغلي ميخصكش في حاجة يا دكتور فيصل.
فيصل بصوت هادر يقطر غيرة وخوف من ازدياد الفجوة الواقعة بينهما
ليا اي حاجة تخصك تخصني ملكي يا همس.
فيصل انتي لسه مراااتي
همس پغضب للأسف أمر واقع بحاول اتقبله واحترمه مش علشانك لأ لأن أنا همس اتربيت ان الصح صح حتى لو صاحب الحق فيه ميستاهلوش بتصرف مع الكل بحذر علشانك لأني لسه على ذمتك
فيصل بس انا طلبت منك تتعاملي مع اساف ده بحدود مش تشتغلي معاه وكل يوم والتاني ينطلك في المكتب بحجة الشغل
همس بهدوء يسلب العقول زي ما قلتلك شغلي ميخصكش أنا بس اللي اقول مين ينفع اشتغل معاه ومين لأ.
اقترب من وقفتها وتحدث بصوت تهديده صريح همس صدقيني أنا ممكن اقفلك المكتب بتاعك ده بلاش تستفزيني احسنلك.
دفعته بقوة وحدة وڠضب وصاحت بۏجع قائلة
فيصل بتيه تقصدي ايه
همس بعدما ازاحت بأطراف اصابعها تلك الدموع المتلاحقة بصفحات وجهها
اقصد ان اساف كان بيحبني تقريبا كنا مخطوبين بابا كان بيثق فيه جدا هو وولاده كانوا اصدقاء وأنا كبرت قدام عينه ومعاه في البداية كنت بعتبره أخ وصديق بعد فتره صارحني بمشاعره فرحت وبابا وماما رحبوا جدا بس بمرور الوقت بدأت احس انه متغير عرفت بعد كده انه اتعرف على زميلة له في الشغل كانت معجبه بيه وهو حب يجرب نوع من التسلية على حسب كلامه هو يمكن كان حريص انه ميجرحش مشاعري لما اكتشفت علاقتهم وقتها حاول بكل الطرق يبرر قالي انه محبش حد غيري وان علاقته بالبنت دي كانت تضييع وقت نظرت إليه پانكسار هامسة بضعف حقيقي
عارف يا فيصل رغم كل اللي اساف عمله متأثرتش حسيت ان ملناش نصيب مع بعض عذرته بس مقدرتش اسامحه لكن انت لما ډبحتني وقولتلي حبيت غيرك انتهيت افتكرت اساف وخيانته حملت نفسي الذنب وقولت اكيد العيب فيا أنا مش معقول انت وهو تتفقوا على شيء واحد أنا ست مقدرتش املى عينك أو عينه اكيد العيب مني يا فيصل صح
ابتلع ريقه بحزن قائلا
لأ ياهمس مستحيل العيب يكون منك الخېانة ملهاش سبب ولا مبرر أنا أسف بس صدقيني ڠصب عني أنا تهت كنت تايه طول العمر ولما قابلتك بدأت اعيش حسيت اني انسان من حقه يلاقي السعادة بس چنوني وعقدي كانت اكبر من عشقي ليكي أنا فعلا مستحقش تسامحيني بس مش قادر ابعد انت الانسانه الوحيدة اللي وجودها يفرق معايا لو قادر ابعد كنت هختفي من حياتك واسيبك ترتاحي
همس بمرارة ارتاح! بعد ايه يا فيصل.
فيصل طول ما فينا روح الحياة بتستمر والأمل موجود أنا واثق انك في يوم هتقدري تسامحيني .
الفصل الثامن والعشرون
وتلك النهايات التي ننتظرها لا تأت وان أتت نترقب خسارتها فنحن نحيا لنفقد فنتألم لنتأمل ونأمل أن تحظى أرواحنا بسعادة لا نعلم أين هي.
دققت النظر بتلك الورقة التي منحها اساف إياها تحدثت إليه بترقب قائلة
الشيك مكتوب فيه مبلغ اكبر من اللي اتفقنا عليه يا
متابعة القراءة