رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 26 للاخير
المحتويات
مش أحسن من المستشفى
نكس رأسه بيأس
أنا عارف انه صعب تنسيلو النسيان سهل كنت ارتحت
شردت همس وتحدثت إليه بصدق
أنا كنت بالنسبة ليك مسكن مسكن قوي قدر ينسيك الألم سنين لكن للأسف مقدرتش اداويك يا فيصل علشان كده دورت على بديل انت حاولت تلاقي مع غيري مسكن يخفف وجعك وحيرتك.
فيصل محصلش أنا مشاعري عمرها ما اتحركت مع أي ست اللي حصل كان وهم
همس اللي حصل كان درس ۏجع صعب حد يفهمه يا فيصل انت..
فيصل بصدق أنا بحبك عارف اني غلطان بس بحبك متأكد انك مستحيل تنسى ورغم ده بحبك أنا مديون ليكي بالكلام ده اعتراف اني غلطت.
ترددت همس قليلا لتسأله بترقب
أغمض عيناه قائلا
قولتلك ياريتنا ننسى يا همس يوم ما احس انك قدرتي تنسي صدقيني وقتها هيبقى عندي أمل امدله ايدي واتقبل حقيقة انه أخويا.
وتبقى بعض الآثام مرهونة بعفو صاحبيها مهما اعربنا عن توبتنا وتغنينا بها.
منذ عودته إلى مسكنه وهو قابع بغرفته يكتفي بصوت أطفاله وهمسها الذي يعشقه انقذته من مۏت محقق وليست المرة الأولى التي تهبه فيها همس حياة جديدة.
تنهد بمشقة فقد كان يصارع المۏت وحيدا وأتت هي إليه يتذكر لحظات استيقاظه داخل المشفى وهي واقفة في ركن بعيد تنتحب في صمت والى جواره مصطفى وبعض الاطباء اصابته جلطة قوية لكن الله ساق همس إليه ليجعل لعمره بقية.
بينما همس في عالمها تدعو في صمت أن تنقشع غيوم الانكسار وترجع إلى سابق عهدها قوية محبة واثقة في الحياة.
ونظرت بعيدا حيث السماء الصافية وتخيلت حالها هناك وتساءلت
هل جرحها عميق بهذا القدر كونها كانت عاشقة حد الثمالة أكلما ارتفعنا إلى عنان السماء كانت سقطتنا ممېته والنجاة منها محالة!
أيبقى فيصل على الهامش بعدما كان محور الكون وسر جماله!
وبعض النهايات تبقى هكذا تؤرجحها الأيام إلى أن تصل إلى مصيرها المحتوم.
بينما هو حائر لم يعد بداخله ذاك الڠضب القديم كان اشبه ببركان نشط يشتعل بلا توقف وها هو الآن خامل صمته مهيب لن يعود كما كان ولن ينسى ما قاله محمود عليه أن يتعايش مع عالمه الجديد إلى أن يتعافى.
اقتربت منه قائلة بزهو وسعادة ممزوجة بشجن لن تفلح السنوات في محوه وقالت
سم الله يا حبيبي شوف ابنك ماشاء الله تبارك الله جميل ازاي.
تراجع فارس عدة خطوات قائلا بفزع
ابني ازاي وامتى معقول يا امي تسمعي كلامها تخبي عني انها حامل المفروض دلوقت افرح وانسى بقى ان الهانم كانت شايلة ابني حتة مني تسع شهور كاملين ومفيش مرة واحدة فيهم حاولتي حتي تلمحي ولو من بعيد انها حامل.
خانته عيناه ونظر بلهفة إلى الطفل الباكي بين يدي والدته فغمره شعور رائع جعله يبتسم قائلا
هو ولد ولا بنت!
استنشقت عبيره بحب هامسة
ولد يتربى في عزك انت وأمه ياقلبي
حمله فارس بلهفة يشوبها الخۏف من ايذائه وضمھ إلى صدره في صمت صمت امتد طويلا انتهى بتنهيدة قوية من فارس اعقبها بقوله
أنا هستني لما نطمن عليها هي والبيبي وهاخدكم معايا أنا شغلي برة كويس ومش هقدر اسيبه وانزل.
جميلة لما كاميليا تفوق وتقدر تقرر نبقى نشوف وإياك يا فارس تزعلها والله العظيم انا اللي هتصرف معاك كفاية اللي حصل منك.
بلع ريقه بتوتر قائلا
حضرتك تقصدي ايه هي كاميليا قالتلك حاجة!
جلست جميلة إلى جواره واحاطته بذراعيها بحنو وحب وهمست إليه بصوت خاڤت
كاميليا مقالتش حاجة بس لما هي تعبت ورحنا للدكتور وقال انها حامل صډمتها وحزنها خلاني افهم اللي انت عملته ولما طلبت مني مقولكش حاجة مقدرتش أرفض طلبها لأنك تستاهل قوم يا بني ادخل اطمن عليها واتفاهم معاها وبلاش عصبية يا فارس انت الراجل يعني مفروض يبقى عندك عقل اكتر من كده.
جاهد فارس نفسه قدر استطاعته كي يبقى هادئا كما طلبت إليه والدته لكن ثورتها العارمة جعلته يجيبها پغضب هو الأخر قائلا
مش من حقك انت كنت عارفه انك حامل وخبيت عني وأنا هسكت واعدي الموضوع فياريت انت كمان تنسي اللي فات ونبدأ من جديد.
عادت إليها شراستها وعنفوانها فأعلنت عصيانها قائلة
بتحلم انت اكيد مش في وعيك عاوزني انسى عملتك السودة واكمل معاك عادي ليه وعلشان مين
فارس علشان ابننا ايه هتربيه لوحدك!
كاميليا اه طبعا ده ابني انا تعبت فيه وهربيه لوحدي هعلمه يبقى راجل
متابعة القراءة