رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 26 للاخير

موقع أيام نيوز

بتعدي يا مصطفى كل هيعدي
وكأنها كانت أمانه الغائب تشبث بها واڼهارت صلابته وأعلن عن ضعفه شدزت هي من ضمھ وآثرت الصمت وكلاهما ادرك بعد عناء ما له وما عليه فهل يفلح الإنسان في تجميل ما تشوه بداخله أم تبقى بعض الندوب عصية تأبى أن تتجمل.
همت رضوى بالمغادرة فزعت وتراجعت إلى الخلف وكادت أن تسقط لولا يدي مصطفى التي تلقفتها بلهفة قائلا 
في ايه يا رضوى كنتي هتقعي
رضوى امك صوتها قدام الباب سامع
مصطفى لأ اكيد بيتهيألك ماما ايه اللي هيجيبها بدري كده
انتفضت رضوى بعدما تعالت دقات قوية فوق الباب لتنظر إلى مصطفى قائلة
أنا رايحة الشغل افتح لوالدتك وخدوا راحتكم
تحدث إليها مصطفى بمشاكسة قد غابت عنه أيام قضاها صامتا يتناول قليل من الطعام ويمضي يومه بالمشفى وعند عودته يؤثر البقاء بمفرده كانت رضوى تؤازره وتدرك ما سببته مرام من چرح لكرامته لذا لم تعترض ولم تواجهه همس بصوت خاڤت كي لا يصل إلى مسامع والدته
هتسيبي جوزك حبيبك لوحده مع سوسن!
رضوى يا حبيبي أمك ممكن تخبطني كلمة تخليني أولد حالا.
مصطفى بغيظ ظريفة أوي يا رضوى طب اقولك سلمي عليها الأول وبعدين انزلي.
رضوى ما أنا اكيد هسلم حد قالك اني هخرج من الشباك هفتح الباب واقولها هاي يا حماتي باي يا حماتي
مصطفى ممسكا بيدها بمرح لأ اقعدي بس عشر دقايق وانزلي
رضوى ضاحكة بخفوت كي لا يصل صوتها إلى الواقفة بالخارج 
في المشمش يابن سوسن خلاااص أنا ست صحتها على ادها مش حمل نكد .
لم تدعه يتحدث من جديد مدت يدها وفتحت لحماتها قائلة بسعادة كونها على وشك الهرب من الجلوس بصحبتها
اهلا يا حماتي منورة اتفضلي مصطفى مستنيكي
سوسن وانتي رايحة فين عالصبح كده
رضوى رايحه الشغل ومتأخرة جدااا باي يا حماتي خليكي نتغدى سوا سلااام.
هرولت رضوى تجاه المصعد بينما سوسن تنظر إلى مصطفى الذي يجاهد ألا ينفجر ضاحكا بوجهها.
تنفست رضوى الصعداء بعدما غادرت المبنى واستوقفت إحدى سيارات الأجرة قائلة
المعادي يا اسطى الله يكرمك بسرعة بس وان شاء الله هدفعلك اللي تطلبه
ابتسم إليها السائق بود قائلا باحترام
حاضر يابنتي توكلنا على الله
ويبقى حلو الكلام مذاق يتلاشى بعدما تكسوه مرارة الفعل كلماتك باتت خاسرة ووعودك لم أعد امنحها اذن الدخول إلى منطقة التصديق بل اكتفي بسماعها.
استمع مصطفى إلى حديث والدته بشرود تذكر مواقفه السابقة مع رضوى وفتياته وادرك الأن انه هر صغير بقى سنوات يهرول خلف ظل والدته
نظر إليها بترقب قائلا 
حضرتك عاوزة تسافري وتسيبيني في الظروف دي طيب والبنات أوديهم فين
سوسن جرى ايه يابني هو أنا مسافرة اتفسح ده أنا رايحة اعمل عمرة!
مصطفى عمره! والله يا أمي ما عارف اقولك ايه
سوسن ما أنا هقولك على حل يريحك
مصطفى حل ايه ده
سوسن جبتلك عروسه بس ايه زي القمر واهلها طيبين وعلى أد حالهم مش زي المخفية سوزي واطمن البت اطلقت لأنها مبتخلفش يعني هتربي البنات وتبقى تحت رجليك.
مصطفى بحدة ورفض وربما نفور لا يتناسب مع احترامه لوالدته
هو انتي مبتحرميش رايحة تعملي عمره ومصممه توجعي قلب رضوى وبناتي وتخربي بيتي!
سوسن بدهشة فهي كحالنا جميعا لا تخطيء هي أم تسعى لصالح ابنها فما الضير من ذلك
أنا يابني بقى أنا خاېفة على مصلحتك تقولي كده ماشي يا مصطفى بس خليك فاكر انك بتعصاني وتعلي صوتك عليا علشان مراتك.
مصطفى پغضب ملقيا بتخاذله ارضا بعدما فاض بيه الكيل 
مش علشانها وبس علشانك قبل منها ليه كده فضلت طول عمري ماشي وراكي شمال شمال يمين يمين.
قاطعته هي قائلة بكره واعتراف صريح منها 
ايوة طول عمرك في طوعي لحد ما قررت تتجوز الست رضوى قولتلك بلاش البت دي أهلها مش مناسبين ولا هي كمان دكتور أد الدنيا كبرتك وعلمتك بدمي وشقايا تيجي واحدة زي دي تاخدك عالجاهز
مصطفى بصدق 
حبيتها ايه مستكتره عليا اختار مراتي ورغم كده غميت عنيا وظلمتها وسمحتلك تبيعي وتشتري فيها اتجوزت عليها ورغم ان سوزي أجمل واصغر مقدرتش احبها ربنا مبيتاعندش يا أمي كنتي طايره من الفرحه يوم ما عرفتي ان سوزي هتجيب ولدين وصدقيني وقتها كنت بتمناهم من رضوى مش منها وربنا خلف ظنك حسيت وقتها اد ايه أنا صغير وقليل عرفت ان كل اللي بيحصل بسبب رضوى خلفة البنات نعمه لكن انتوا وأنا قبل منكم كسرنا خاطرها فربنا ردهالي قالي أهو يادكتور يا كبير جالك بنتين بدلهم انت وخليهم ولدين حرام عليكي بتعملي فيا وفيهم ليه كده ما أنا قدامك أهو بقيت أعرج يعني كويس ان رضوى متحملاني.
شهقت سوسن قائلة 
وانت عاوزها تسيبك هي كانت تطول.
مصطفى يا ربنا ياستي افهمي بقى أنا ولا حاجة دكتور وايه يعني دكتور أنا عاجز اعالج نفسي عندي فلوس ما كله بسبب رضوى ووقفتها جنبي نسيتي انها باعت دهبها وقت سفري
سوسن بتوتر وماله كل الستات بتعمل كده
مصطفى بيأس من حالها وما تفكر به 
يا أمي الله يكرمك
تم نسخ الرابط