رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 26 للاخير
المحتويات
وزي ما هو بيتجاهلني انا هتجاهله يا سها مش هستني لما يسيبني هو أنا اللي هسيبه.
نظرت اليها صديقتها بيأس من تفكيرها وعنادها فقد مضت ساعات تتحدث إليها وسرعان ما ترجع إلى نقطة البدء كاميليا نادمه لكنها تخشى الاعتراف بحاجتها إلى فارس وعنادها كما السيف البتار الجميع دون هوادة وأولهم هي
وكنا فيما مضى نرتجف عند اللقاء يتقافز القلب بين أضلعنا شوقا وحنينا وخوفا من غصة الفراق حديثنا الصامت كان صاخبا وحديث الكلمات كان صوته شاحب أما الآن فلا أجد سوى أمان ربما كانت هي مصدره وربما جاد علي الزمان ببصر وبصيرة اتفقا أن الحب ما كان ليقتصر على حبيب أول واخير بل هو حق مكتسب لمن يستحق أن يسكن حنيايا القلب ويصونه يحفظه من أهوال الحياة وتقلبات الأيام فيستقر بداخله إلى الأبد.
والله ياسين ليل نهار في سيرتكم بالخير واعذروني اني اتأخرت في الزيارة ألف سلامة عليكي يا أم محمد
تحدثت بوهن قائلة
تسلمي يا حبيبتي ياسين زي أحمد بالظبط متربي معانا وامي الله يرحمها كانت روحها فيه
أماني سابتلك طولت العمر
تحدث هو بصوت يغلفه المودة
سلامتك يا حبيبتي ربنا يتمم شفاكي على خير.
خص زوجته بالحديث قائلا
على فكرة يا أماني أم محمد سحر دي اختي الكبيره وامي وطول عمرها في ضهري في أي حاجة تحصل انا وأحمد كنا بنحكيلها كل أسرارنا
أماني ضاحكة كويس أخيرا هعرف عنك كل حاجة
أم محمد اللي فات ماټ زي ما بيقولوا المهم الحاضر ولا ايه ياواد انت
انت مسافر تاني يا واد ياياسين
ياسين ان شاء الله قريب هنظبط ورق عادل واسبقه أنا وهو يحصلني
أم محمد ربنا يرزقك برزق عيالك وتفرح بيهم
ياسين بسعادة نابعه من احساسه باجتياز ذاك الاختبار القاسې
يارب اللهم أمين.
دلفت إلى الداخل فرح تحمل بين يديها بعض المشروبات ابتسمت إليها أماني قائلة
شفتي سما كبرت ازاي يا فرح مولوده علي ايديكي ولا نسيتي
فرح بصوت يرتدي ثوب الثبات رغم ارتعاده نعم تتمنى له السعادة لكن زيارته لم تكن في الحسبان هل يختبرها أم أنه قد تخطاها نهائيا
أماني تسلمي يارب منور بأصحابه
استمر الحديث مطولا حديث نابع من القلب استطاعت أماني الاندماج مع الجميع بحضورها وذكائها الفطري.
بينما سحر تبتسم بداخلها تتعجب بشدة من تدابير القدر لقد كانت فيما مضى شاهدا على قصتهما ساندت ياسين كثيرا لكن أحكام النصيب نافذه واستمرت علاقتها الوطيده بياسين وعائلته إلى أن تعرضت لوعكة صحية قاسيه خضعت على اثرها لاستئصال للرحم مما دفعه لعيادتها وبصحبته زوجته وأمانه احتياج إلى سكون لا ندركه سريعا لكنه يفرض سيطرته رغما عنا فنرفع رايات الاستسلام.
يوووه راجع تنام برده اما أشوف اخرتها معاك يا سي تامر رفعت سترته الملقاه أرضا بحنق هامسة
بترمي هدومك والخدامه تشيل اوف بقى
مدت يدها تحمل الورق المطوية والتي سقطت على ما يبدو من جيب السترة فتحتها بفضول لتجحظ عيناها قائلة
هاله حامل طب ازاي ومن مين
الفصل السابع والعشرون
ألف مبروك ياحبيبتي مبروك يا مرام بقيتي مطلقة ياقلب بابا القى بوجهها ورقة مكورة قائلا
الورقة العرفي أهي جبتها من البيه اللي قدر يكسرني يا مرام بس تعرفي طلع بيحبك حقيقي رفض يطلق بسهولة موافقش غير بعد ما دفعتله ١٠٠ ألف جنيه شايفة نفسك غالية ازاي!
تعالت شهقاتها واجهشت في البكاء قائلة
أنا آسفة والله ياريتني أموت وترتاحوا مني.
تساقطت دموعه رغما عنه فلم يخيل إليه في أسوأ كوابيسه أن تخذله ابنته بتلك الصورة.
ادعى الصلابة والقوة وحدثها بجدية
اطمني لو حصل منك أي غلط تاني هريحك واخلصك من الدنيا بأيدي من النهاردة مفيش مدارس تاني كفاية عليكي الثانوية ولو جالك عريس هجوزك طالما مستعجلة أوي عالجواز الكلية ملهاش لازمة.
اسرعت إليه تقبل يديه برجاء
ارجوك يا بابا خليني اكمل تعليمي
دفعه بقسۏة
تعليم ايه وليه علشان تروحي الجامعة وتصيعي على كيفك
هزت رأسها بقوة ونظرت إليه تستعطفه فأشاح بوجهه بعيدا عنها
اقتربت منه وتوسلته
والله أبدا عمري ما هعمل كده تاني هكمل تعليم ومش هكلم ولاد نهائي والله يا بابا خلاص حرمت
تنهد پألم هامسا
هشوف لو النتيجة ظهرت ولقيت مجموعك قليل يبقى جت من عند ربنا ومفيش كلية لكن لو خيبتي ظني وده احتمال بعيد بما ان الهانم مكنش عندها وقت للمذاكرة لو مجموعك يدخلك كلية مناسبة هفكر يا مرام.
تركها وغادر فتكورت على نفسها تئن پخوف وندم وتوجه هو إلى غرفته فوجد رضوى في انتظاره
أشار إليها بتحذير
أنا مش قادر ولا عاوز اتكلم
لم تتحدث بل اقتربت في خطوات هادئة إلى أن باتت بمقابلته فجذبته إليها برفق هامسة
كل حاجة
متابعة القراءة