رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 26 للاخير
المحتويات
جعلها تمسك مقبض الباب وتحركه بخفة لتشهق بفزع عندما فتح الباب.
هرولت إلى داخل الشقة قائلة بصوت مهزوز
فيصل انت هنا ارجوك رد عليا بقى
استمعت إلى صوت خاڤت وانين متواصل تتبعت مصدر الصوت إلى أن توقفت أمام جسده الملقى أرضا جلست إلى جواره تتحسس ملامحه برهبة وخوف من الفقد هدأت قليلا بعدما تأكدت من بقاءه على قيد الحياة حاولت افاقته قائلة بحنو
فيصل حبيبي أنا جنبك قوم ورد عليا علشاني انا وولادك قوم أنا عارفه انك سامعني صح!
تهدجت أنفاسها عندما فتح عينيه ونظر إليها پانكسار أدمى روحها ضمته إلى صدرها قائلة
أنا جنبك كل حاجة هتعدي.
ضميني أوي ياهمس وخليك جنبي ارجوك.
ضمته إلى صدرها وانسابت دموعها حزنا عليه وألما منه تخشى فراقه لكنها تائهة تحدثت إليه برجاء وشرود
خلينا نروح بيتنا اياد ومؤيد بيسألوا عنك.
لم يجيبها فتابعت بتوتر
فيصل علشان خاطري قوم أنا خاېفة وانت عارف إني بخاف لما بشوفك ضعيف بالشكل ده.
هدأت أنفاسه إلى حد العدم لتشعر بالهلع وتفقد السيطرة على مخاوفها
ابتعدت عنه قليلا وبحثت عن هاتفه وجدته ملقى إلى جواره لكنه مغلق اعادت تشغيله وانتظرت على مضض إلى أن أضاءت شاشته لحظات واستمعت إلى صوت مصطفى يتحدث بلهفة
صاحت باكية وصوتها يغلبه الهلع
الحقني يا دكتور مصطفى فيصل مش عارفه ماله الحقني بسرعة!
ارسلت إلى مصطفى موقع البيت ومددت جسدها إلى جوار فيصل تبكيه وتبكي حالها فرغم كل شيء يبقى فيصل أمان الماضي وزوجها الأول ولا ترغب أن يحل مكانه آخر والد طفليها وعشق لن يتكرر.
مضى ثلاثة أشهر اختلف الكثير وتبدلت النفوس
اقتربت رضوى مسرعة لتلبية نداء ذاك الشخص الذي لم يكف عن طرق بابها تارة بيديه وتارة أخرى باستخدام الجرس مما جعلها تتأفف بضيق قائلة
يووه اصبر يلي عالباب جايه حالا.
لحق بها مصطفى الذي قام من نومه فزعا تصنم كلاهما عندما شاهدا أمامهما تلك العابسة المترقبة ورغما عن رضوى مدت يدها وعانقت كف زوجها وكأنها تعلن استعادته وامتلاكه من جديد بينما كانت سوزي متعبة تنظر إلى مصطفى باشتياق وندم واكتفى هو بقوله الهاديء.
تحدثت إليه برجاء ممكن نتكلم لوحدنا
ارتعدت رضوى واستشعر مصطفى توترها فقد تعرقت يدها بقوة وكأنها تنازع الڠرق.
اجاب طليقته بجدية قائلا
اتفضلي اتكلمي اعتقد ان مفيش بيني وبينك أسرار ولا مواضيع شخصية
سوزي بغيظ لأ فيه اختنق صوتها قليلا وحاولت ادعاء الثبات فاستدركت قائلة
في بينا أهم حاجة بناتنا يا مصطفى
مصطفى بسخرية لاذعة
انتي لسه فكراهم تصدقي انك وقحة فعلا
سوزي علشان خاطري خلينا نتكلم وبعدها اعمل اللي انت عاوزه مش معقول تكون قاسې بالشكل ده وترفض حتى تسمعني
رضوى وقد بدأت في الاختناق من رؤيتها لسوزي وتواجدها
سوزي بكره سامع بتقول ايه على فكرة بقى أنا عارفه انك رافض تسمعني بسببها علشان كده بطلب منك نتكلم بعيد عنها.
أولتها رضوى ظهرها متجاهله اياها لكنها تحدثت بصوت مسموع تعمدت أن يصل اليها قائلة
الواطي بيشوف كل الناس واطيين زيه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كان منصتا باهتمام جم وهبها أملا خادعا أن قلبه قد يميل ابتسمت بنعومة وتمني قائلة
أنا موافقة ان رضوى تفضل على ذمتك هعتبر انها مش موجودة من الأساس ونعيش زي زمان أنا وانت وبناتنا الأيام اللي هتقضيها هنا هعتبر انك مسافر أو عندك شغل
أنا بحبك ومقدرتش أنساك يا مصطفى وعارفه انك لسه بتحبني.
ابتسم مصطفى بتلاعب وهمس بصوت يشوبه النفور
قولتلك وهقولها تاني انتي جميلة يا سوزي ست أي راجل يقابلها هيتمناها بس صدقيني مش حب رغبة مش اكتر.
اهتزت ثقتها بنفسها وترقرقت بعينيها دموع أجبرت مصطفى على الحديث بطريقة مختلفة محاولا أن يقطع أمامها كل السبل دون تجريح.
صدقيني أنا بحب رضوى رغم اني ظلمتها وجرحتها سنين بس محبتش ست غيرها يمكن مشكلتي اني ضعيف قدام أمي وقدام رغباتي وحبي لنفسي.
سوزي بس انت قولت إنك بتحبني قضيت معايا أيام صعب تنساها.
مصطفى الراجل لما بيكون عجبه ست بيحاول ياخد منها كل اللي نفسه فيه كلمة بحبك سهل نقولها وعلى فكرة أنا مظلمتكيش بالعكس أنا فضلتك على مراتي وبناتي كنت بحاول أعوضك عن فرق السن والظروف عمري ما قللت منك ولا حرمتك من حاجة لكن إنت اخترتي تدمري كل ده.
سوزي وأنا معترفة وجيت لحد عندك وبطلب منك ترجعني.
مصطفى تفتكري ممكن اثق فيك من تاني ده إنت رميتي بناتك حته منك توقعت إنك تقلبي الدنيا تاخديهم مني بالقوة عملتي ايه يا سوزي رحتي اتجوزتي وعملتي فرح ونسيتي بناتك ودلوقتي جاية تقوليلي بناتنا!
سوزي برجاء ومحاولة بائسة لاستعادته علشان خاطري اديني فرصة ومش هتندم.
مصطفى بشراسة تمام هنفترض إني تغاضيت عن كل حاجة تفتكري ممكن اتغاضي عن جوازك هقبل ارجعك بعد ما راجل غيري لمسك ولا كنتي عايشة معاه زي الأخوات
سوزي پغضب انت بتتكلم في ايه أنا كنت متجوزة مش بعمل حاجة حرام
متابعة القراءة