رواية جديدة رائعة الفصول من 1-5
المحتويات
هتقضيه بعيد عننا
فيصل بحدة بقولك ايه انا اليوم ده باخده اريح اعصابي من الشغل والقرف متجيش انت كمان وتقرفيني.
همس بحزن أسفة انا كنت بهزر معاك الولاد بيبصولك وانت مشغول بالموبايل.
فيصل دون مبالاة
بعدين هبقى اخدهم افسحهم اليومين دول عندي عمليات كتير وشغل مينفعش يتأجل.
قام بخفة موجها حديثه إليها
اعمليلي قهوة لما تخلصوا اكل.
لم ينتظر اجابتها بل اسرع الي مكتبه بعدما ظهرت أمامه كاميليا ويبدو أنها قبلت طلب الصداقة.
ارسل إليها بترقب قائلا
تعرفي ان صورتك عالبروفايل بتشبه الأميرات
اصابتها كلماته بالوهن لترد عليه بخجل
اجابها بمشاعر ذكورية
شرف ليا واتمنى اكون الأول في كل حاجة تخصك.
انتظر اجابتها بلهفة لكنها بقيت صامته لا تجد ردا مناسبا فغرورها الانثوي يدفعها لمواصلة الحديث كي تنهل من عذب كلماته وأخلاقها تجذبها كي تبتعد ولكن وكالمعتاد البعض يضعف فيتبع اهوائه فيهوى الي القاع
اخذا يتبادلان الرسائل بسعادة وكأنهما في سباق كلاهما يسعى لحصد المزيد من المعلومات حول الأخر يترقب هو اجابتها وتنتظر هي سؤاله القادم إلى أن قطع عليهما تلك اللحظات دخول همس حاملة بين يديه كوب القهوة الذي طلبه فيصل
الفصل الرابع
كيف يبحث القلب عن مهرب وقد استوطنت روحها بداخله ظننت واهما أن الفرار وغياهب الغربة قادرة علي دفعي نحو بئر النسيان ولكن هيهات فما زادتني غربتي إلا حنينا وتخبطا وتيها لا أجد طريقا أسلكه ولا ظل أحتمي به من شمس الحياة الحاړقة.
ابتسم باشتياق إلى تلك الذكريات البعيدة التي مازالت محفورة بعقله صوت والده الدافئ لمساته الحنونه وتدليله له كم كان وجوده فارقا كما كان غيابه قاسما للكثير من الأشياء وأهمها هو.
لم تبدل الكون واختلفت الحياة بتلك الصورة المتعبه لم لم يتزوج بها ولم افترقا تنهد بضعف فقد حان الموعد اليومي مع سلسلة التساؤلات التي لا اجابة لها.
لم تصدق همس أن هاتفها يعلن عن اتصال منه لقد مضى عدة اشهر منذ أخر مكالمة بينهما اجابته بلهفة قائلة
بقى كده يابن خالتي لسه فاكر تتصل يا ياسين.
اجابها معتذرا
أسف يا هموس انتي عارفة اللي فيها
همس والله لو أعرف يابني كنت ارتحت انت لغز ومحيرني ايه مشكلتك يا ياسين ربنا كرمك من فضله ورزقك بكل حاجة ليه دايما حزين وفرحتك ناقصة كده انسى يابني وعيش حياتك.
ياسين وبعدين معاكي هنتكلم برده في نفس الموضوع
ياسين يابنتي ارحميني الناس الأول تسلم وتطمن علي أحوال بعض
تأففت قائلة
طيب عامل ايه اخبارك ايه وحشتنا والله
ابتسم بحب قائلا
الحمد لله انت وولادك وفيصل عاملين ايه
همس احنا تمام الحمد لله بس فيصل محيرني اليومين دول حاسة انه متغير.
استنكر حديثها قائلا
يعني الراجل طالع عينه في شغله تقومي تقولي متغير الستات فعلا أمرهم غريب.
همس بحزن
علي فكرة الست بتحس بجوزها اكتر من نفسه ومهما حاول يكدب بتفهمه.
جال بخاطره طيف زوجته وانقبض قلبه مما قالته همس فقد ضحي بالكثير كي يبقي زوجته بعيدا عن دوامته الشرسة وصراعه القاسې.
ترى هل حقا تستشعر شروده وانشطار روحه وهل ان صدق ما تقوله همس فهل لديه القدرة علي المواجهة.
أحزن همس صمته فتحدثت برفق قائلة
عارف يا ياسين انت مفتقد للأمان مۏت عمي سحب جزء من روحك إحساسك بالاحتواء انكسر وده سبب توهتك وحيرتك.
ياسين بشجن
سيبك مني واستهدي بالله فيصل راجل محترم ومستحيل يلعب بديله.
همس وقد احترمت رغبته في الهرب من مسار الحديث
ربنا يستر ويكدب ظني المهم قولي أخبار الولاد ايه بقالي فترة نفسي أشوفهم بس فيصل معندوش وقت اليومين دول
ياسين ولا يهمك يا همس المهم عندي تبقي بخير
همس اطمن يا ياسين انا بخير خلي بالك انت من نفسك وياريت ترجع بقى كلنا محتاجين وجودك
................................
وما أخرج إبليس من نعيم الطاعة ولذة القرب من الخالق سوى الكبر والغرور رعونة الروح وكرهها للاعتراف بالحق والرجوع عن الخطأ
ونحن لا نتعلم من الدرس بل نكرر الخطأ ونتمادى.
ابتسم مصطفى بسخرية ووعيد لا يصدق ما أقدمت عليه رضوى تلك الزوجة المطيعة الهادئة صارت شرسة وقاسېة كيف تجرأت وقامت بفعلتها تلك.
نظر إليه فيصل يترقب ردة فعله ولكن طال صمته فتحدث إليه بهدوء قائلا
طول بالك يا مصطفى مراتك معذورة برده انت علي كلامك بقالك فترة مانع عنهم المصروف ومبتسألش
مصطفي پغضب تقوم ترفع عليا قضية نفقة بنت الكل........
فيصل يابني استهدى بالله دي مهما كان أم بناتك وعشرة عمر متنساش انها وقفت جنبك كتير في بداية حياتك واتحملت بعدك عنها سنين في الغربة.
مصطفى وأنا ياعم مغلطتش ومقعدها في شقة متحلمش بيها وبناتها داخلين
متابعة القراءة