رواية جديدة رائعة الفصول من 1-5

موقع أيام نيوز

هنكر اني كنت بتمنى يبقى ليهم نصيب مع بعض بس في الأول والآخر ربنا مش رايد.
جميلة هو اللي مصبرش.
طاهر الحب أوقات بيأذي يا جميلة وبعدين ملكيش دعوة سيبيه يختار ويتحمل نتيجة اختياره كاميليا مشوارها طويل لسه هتشتغل وتحضر ماجستير ودكتوراه والعمر قدامها ان شاء الله.
جميلة بحب ان شاء الله تعيش وتفرح بيها وبولادها
طاهر برجاء ياريت نفسي أشوفها عروسة.
ابتسم طاهر واثر الصمت فرغم سعادته لإبن شقيقته إلا أنه يتألم لۏجع ابنته العنيدة وتنهدت جملة فهي لم تتمنى عروسا أخرى لوحيدها.
الټفت كلاهما عندما اقتربت كاميليا التي عادت للتو من المشفى المكلفة به تبحث بعينيها عن والدها وملامحها الجميلة تفشي أسرارا تسعى هي باستماته لإخفاءها تحدثت بصوت عابس غافلة عن تواجد عمتها قائلة
بااابا طاهر باشا انت فين أنا جعانة جدا
لبى نداء طفلته دون تردد قائلا بحب
أنا هنا ياقلب بابا قاعد مع عمتك تعالي.
توقفت كاميليا دون إرادتها تلتقط أنفاسها قليلا فهي تبذل قصارى جهدها لكي تبتعد تقضي ساعاتها بالمشفى ربما تفلح في نسيانه لم تلتق به هو ووالدته قرابة الثلاثة شهور رغم حبها وقربها من عمتها إلا انها باتت كارهة لرؤيتها تحترق روحها عند اللقاء ولم تفلح في مواصلة الادعاء بأن كل شيء على ما يرام.
وفي لحظات نغفل ونتناسى إلى أن نصحو فجأة فنغدو مجبرين على المضي قدما فقد بات الرجوع ثقيلا وباتت لذة السعادة الخادعة قاب قوسين من أرواحنا الطامعة
تنهد بضعف وتردد وابتعد عن أنفاسها المتشبثة بامتلاكه نظر إليها بترقب وإعجاب يزداد رغما عنه إلى أن قال
انتي كويسة جدا مفيش داعي للقلق
سوزي بدلال لأ يا دكتور أنا مش بنام خالص ودايما قلبي ببدق بسرعة ومش قادرة اعمل اي مجهود.
مصطفى بتوتر وقد تغضن جبينه عرقا وازدادت حيرته هكتبلك فيتامينات تاخديها وممكن أحولك على دكتور متخصص أنا جراح وانتي عارفه.
نظرت إليه بثقة وإصرار ولم تمنحه مجالا للهرب بل باغتته بجرأة قائلة
أنا عوزاك انت !
مصطفى اسمعي يا سوزي أنا متجوز ومخلف ومقدرش اظلمك معايا أمي لما طلبت ايدك مكنش عندي خبر وحتى لما اصرت وطلبت مني أروح معاها وأشوفك توقعت إني هقابل عروسة سنها مناسب أنا اكبر منك باكتر من ١٥ سنة.
سوزي وأنا موافقة وعاجبني مطت شفتيها بحزن وتحدثت بلهجة يشوبها العتب
وبعدين أنا مش فاهمة أنت بتتهرب مني ليه مش عجباك مثلآ!
نفى ما قالته دون انتظار وكأنه يخشى اغضابها وربما فقدانها 
بالعكس أنا شايف انك تستاهلي شاب قريب من سنك وتكوني الأولى في حياته
اقتربت إلى حد خطړ حد لا يحق لها وهمست بتأكيد
صدقني إللي يهمني اني أكون الأخيرة أنا بيتقدملي ناس كتير جدا وكل واحد بيكون مواصفاته أحسن من اللي قبله لكن انت غيرهم كلهم.
منحته كلماتها ما يحتاجه أي ذكر يهفو إلى التغيير واستعادة سنواته المفقودة بين طيات الكتب والركض خلف قطار الحياة فاستمع إليها بنشوة ورغبة في المزيد
احتضنت كفه بخاصتها ومنحته شعورا جعله يلقي بزوجته الغافلة عن نيته وبناته اللائي لم ينعمن بعد بقربه فتحدث بتلهف قائلا
بس أنا مش هقدر اطلق مراتي.
سوزي طنط سوسن قالتلي إنك متمسك بيها علشان بناتك وأنا موافقة واحترمت قرارك جدا صدقني أنا بحبك
مصطفى بدهشة بتحبيني!
سوزي أيوة.
مصطفى طيب يلا قدامي خليني اكلم ماما ونتفق على معاد الفرح.
سوزي بسعادة وتوق إلى وصاله
بجد! فرح علطول مش هنعمل خطوبة
مرر بصره فوق ملامحها الرقيقة واعرب عن رغبته دون مواربة قائلا
لأ احنا نتجوز علطول ولا ايه رأيك
ابتسمت إليه تعلن عن موافقتها وسارا معا في طريق ممهد بالكثير من العثرات.
وعندما اشتدت رياح الغدر هرولت منها إليك لكنك جردتني من ثياب الثقة والأمان وألقيت بي إلى وسط العاصفة.
كان ياسين مستلقيا يتطلع إلى بعض الاخبار والمنشورات التي تتجدد في لحظات وكأنها لمحات خاطفة لحياة الآخرين لمحات اكتفى بها عن تفاصيل لم يعد يرغبها.
فبين صفحات التواصل الاجتماعي استطاع أن يجعل لروحه الضاله ملاذا جديدا وأصدقاء لا يربط بينهم سوى كلمات تمكن من خلق عالم فشل مرارا في إنجاح بنيانه بواقعه ربما كانت أسوار الماضي هي العائق أمامه وربما كان هو العائق دون سواه.
تحدث بصوت يغلفه الحنين إلى تلك الصورة التي أرسلتها إليه زوجته وبداخلها أطفاله الثلاث ووالدته قائلا
وحشتوني أوي نفسي أشوفكم واخبي نفسي بينكم بس خاېف قربي يهد البيت ويضيع فرحتكم.
اقترب منه أحد زملاء السكن المقيم به قائلا
هتتعشى معانا يا أبو اسلام
ابتسم إليه ياسين قائلا بلطف لأ بالعافية عليكم أنا لسه شبعان.
تحرك الآخر من أمامه دون تعقيب وعاود ياسين تصفح هاتفه مرت لحظات قليلة ووصل إلى مسامعه أصوات لشجار حاد بين زملائه بالسكن هرول إلى خارج غرفته فأصابه شيء من الصدمة عند رؤيته لعادل ومحمود وهما في الأصل أبناء عمومة ويربطهما نسب ولكن شجارهما الآن يوحي بأمر جلل
سارع ياسين إلى الحول بينهما فتقدم الحج سعيد وهو أكبر الأفراد سنا لمساندة ياسين دفعهما عادل قائلا بصوت حاد يغلفه الذهول والبغض
سيبوني عليه
تم نسخ الرابط