رواية جديدة رائعة الفصول من 1-5

موقع أيام نيوز

أسسته معه.
توجه فيصل بخطوات يكسوها الملل إلى مسكنه لكنه عجز عن تجاهل ما يراه أمامه اقترب بسعادة فشل في اخفائها قائلا بإعجاب 
هو انا دخلت شقه غلط ولا إيه متعرفيش مراتي فين
ابتسمت همس في خجل قائلة 
ياسلام للدرجة دي مراتك وحشة!
فيصل بصدق مراتي طول عمرها جميلة جدا يمكن أجمل ست قابلتها بس للأسف عصبية ومجنناني بعنادها.
همس بعتاب يمكن لو انت قريب منها كنت هتقدر تحتويها وبالتالي تبطل عصبيتها أو عالأقل تقلل منها.
فيصل منهيا الجدال بينهما
مش وقته بلاش نضيع المفاجئة الحلوة دي بخناقة جديدة
همس بحب علي فكرة احنا من أول ما اتجوزنا متخنقناش انا بدأت اكره الشقة دي من اول ما نقلنا فيها وانت علطول مشغول وزعلان.
تجاهل فيصل ما تقول همس فهو لا يستطيع أن يكذبها فهو على يقين أن ما يدور بينهما نابع من شعوره بالذنب تجاهها فهي لا تستحق أن تشاركها في قلبه اخرى لكنه غير قادر علي الفرار.
اقترب مسرعا من همس يضمها إليه باحتياج عله ينسى ما يجول بخاطره ورغم قوة احتضانه لها الا أن همس لم تجد بين يديه ذاك الدفء الذي اعتادته فيما مضى لكنها تجاهلت ما يتردد بداخلها وقضيت بين يديه لحظات خاصة تمنت ألا تنتهي
...............................
نظر مصطفى الي بناته الثلاث پغضب فها هن يجلسن إلى جواره ولا يلقون إليه بال تمسك إحداهما بالهاتف تتبادل مع اصدقاءها الرسايل واخرى تتصفح الفيس بوك بينما اكتفت الصغرى بالصمت.
صاح پغضب قائلا
في ايه انت وهي انا جاي اقعد معاكم ولا اتفرج عليكم وانتوا ماسكين الموبايلات
اجابته الكبرى بحدة قائلة
والله حضرتك بقالك كام شهر مش معانا مهنش عليك تسأل عننا وخلاص اتعودنا علي غيابك متجيش بقى تمثل انك مهتم.
هب مصطفى واقفا باتجاهها وباغتها بصڤعة كانت الأولى منذ مولدها نظرت إليه بكره أدمى قلبه وقبل أن يتحدث اليها هرولت الي غرفتها وفي عقبها شقيقتيها
أتت زوجته مسرعة بعدما استمعت الي صړاخ ابنتها لتصدم مما حدث لكنها لم تستطع الصمود فتحدثت إليه بلهجة حادة قائلة
بدل ما تضربها كنت راضيها واجبر خاطرها بنتك بقالها اكتر من اربع شهور مشافتش وشك واول ما تشرف جاي تضربها.
مصطفى پغضب ما أكيد الكلام اللي قالته من تخطيطك انت.
رضوى تخطيطي أنا ليه حد قالك انك فارق معايا فوق بقى من غرورك ده انا مش عاوزة اشوفك من الأساس.
مصطفى وانا مش جايلك انا جاي لبناتي بناتي اللي قدرتي تكرهيهم فيا
رضوى ربنا عالم اني عمري ما اتكلمت عنك قدامهم بحاجة وحشة وعموما حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مصطفى
مصطفى انت بتحسبني عليا هي وصلت لكده!
رضوى پقهر ايوة وصلت واتفضل بقى من غير مطرود زمان مراتك مستنياك
مصطفى ماشي يا رضوى ورحمة أبويا لكون معلمكم الأدب واعملي حسابك مفيش ولا مليم بعد كده هتشوفيه مني انت ولا بناتك
رضوى طظ فيك وفي فلوسك يا أبو فلوس.
غادر وغضبه يعميه عن الكثير من الحقائق وأهمها ان الفتاة ترى بوالدها جبل شامخ تستند إليه وتحتمي به قوة لا تضعف فإذا ما تخلي تشعر پضياع يصعب وصفه ابتعد متناسيا ان الرباط بينه وبين زوجته قد ينقطع لكن ما ذنب فتياته وكيف ينقطع الرباط بينهم.
عاد ادراجه وغضبه وحقده يحركانه ليجد زوجته الجديدة في أبهى صورة تنتظره بدلال وذكاء جعلها تجذبه اليها اكثر وتبعده اكثر عن بيته الأول.
نظرت اليه بإغراء ماكر قائلة
اخبار البنات ايه 
مصطفى كاذبا كويسين الحمد لله
سوزان طب رجعت بسرعة ليه مش قولت هتسهر معاهم
مصطفي وحشتيني ولا انا موحشتكيش
اجابته بدلال انت بتوحشني وانت معايا !
اخذها الي عالمه يغتنمان من الدنيا لحظات من السعادة غير عابئ بأي شيء أخر سوى نفسه فق
...........
تعمدت كاميليا تجاهل الحديث إلى فيصل قدر استطاعتها ولم يحاول هو التقرب إليها بل عمد إلى التركيز بعمله لكنه شعر بالحنين اليها ولم يمض علي ابتعادها عن دربه بضعة أيام.
استوقفها اثناء مغادرتها المشفى قائلا بلهفة
دكتورة كاميليا استني دقيقة
ازداد قلبها خفقانا عند اقترابه منها ولم تستطع التفوه بكلمه لكنه باغتها بقوله
انت زعلانه مني في حاجة!!!
ازاحت بيدها خصلة متمردة تداعب وجهها وتوترت بشدة فهي لم تعتقد انه سينتبه اليها لكنه أعاد سؤاله ثانية قائلا
انا عملت حاجة أو تصرف ضايقك
كاميليا ابدا يا دكتور بالعكس حضرتك ذوق جدا ومفيش أي حاجة بتعملها ممكن تضايقني
فيصل بتردد طب ليه بتتعمدي تبعدي عني تنحنح في حرج قائلا
اقصد يعني بحس إنك مش علي طبيعتك
كاميليا بشئ من الجدية
لا حضرتك اكيد فاهم غلط أنا بس كنت مرهقة الأيام اللي فاتت مش اكتر
فيصل بحنو تمام
طالت نظراته اليها فتحدثت بخجل وهروب قائلة
بعد اذن حضرتك لازم امشى دلوقتي
...............................
اطعمت طفليها بحب وهل هناك ما يضاهي حب الأم لصغارها تيم إلى يسارها ومؤيد إلى اليمين وكلاهما يتطلع اليها بحب بينما كان يوسف يتطلع الي صفحة الفيس الخاصة بمن شغلت عقله
تحدثت همس إليه بلطف قائلة
فيصل الأكل هيبرد سيب الموبايل وركز معانا شوية مش معقول يوم اجازتك
تم نسخ الرابط