رواية مازن الجزء الثاني الاخير
المحتويات
...
.................................................................
طرقت على باب مكتبه ثم دلفت الى الداخل لتجده جالسا خلف مكتبه يتابع أعماله بتركيز شديد ... ما ان شعر بوجودها حتى رفع أنظاره من فوق الملف الذي بيده وابتسم لها قائلا بترحيب
يا اهلا برزان هانم ...
اقتربت رزان منها وهي تحمل مجموعة اووف بيدها و ابتسامة قائلة بشوق
وحشتني قلت أجي اشوفك ...
رفع وسام احد حاجبيه قائلا بتعجب
من امتى الحنية دي كلها ...
كده يا ويسو ....ده انا كلي حنية ...
ويسو مين ده كمان ...!
قالها وسام بعدم استيعاب لتجيبه بمكر
ابتسم وسام مرددا ببلاهة
وكمان حبيبي ....
أردف قائلا بجدية
من غير لف ودوران ... جاية مكتبي ليه يا رزان ...
اجابته بلا مبالاة وهي تمط قليلا للأمام
عشان توقع الأوراق دي ...
مدت يديها بمجموعة من الأوراق فتطلع اليها وسام متسائلا
أوراق ايه دي ...!
اجابته
أوراق تخص الصفقة الجديدة ... امضي عليها بسرعة عشان العميل بره مستنيها ...
هز رأسه بتفهم وترك توقيعه على الأوراق فأخذت رزان الأوراق منه وهي تبتسم بخبث فهاهي خطتها تسير بشكل صحيح كما ارادت وخططت
...................................................................
اهلا يا مازن اتفضل ...
دلف مازن الى داخل الفيلا واخذ يتطلع حوله بحثا عنها فقالت علياء
هندهلك سالي حالا ....
ثم ذهبت الى سالي تطلب منها الهبوط ورؤية مازن ...
هبطت سالي درجات السلم واتجهت ناحيته ووقفت امامه واضعا يديها امامها هاتفه به
خير عاوز ايه ...
اقترب منها هاتفا بشوق
وحشتيني جت اشوفك ...
ابتسمت بتهكم قائلة
وده جزء من الخطة ولا ايه ...
قاطعته
بلاش كدب ... انت كدبت عليا من اول يوم ... وانا للاسف صدقتك ... لو كنت ناوي تقلي ... كنت قلتلي من يوم اعترافي ليك فموضوع حبوب منع الحمل ... بس انت قررت تستمر فكدبتك عشان تحقق مصالحك ...
متظلمنيش يا سالي ...
اظلمك ... انتي اللي ظلمتني وخدعتني ... خلتني اصدق اني ممكن اعيش حياة طبيعية وأحب واتحب ...
اقترب منها اكثر ... قبض على كف يدها ... تطلع اليها بحب معترفا
سالي انا بحبك ... لآول مرة بقولهالك ... انا بحبك بجد ... الاسبوع اللي فات اكتشفت فيه انوا مقدرش اعيش بعيد عنك ... حبيت براءتك ونقاوتك ... طيبتك ... حبيت كل حاجة فيكي ... عارف انوا ده صعب حد يصدقه .... انا نفسي مكنتش مصدقه ... بس انا فعلا بحبك ...
ودي مين علمهالك ... حامد بيه ولا الست والدتك ...
سالي ارجوكي ...
قاطعته بصرامة
طلقني يا مازن ...
مش هطلقك ...
أردف قائلا
انا بحبك وانتي بتحبيني يبقى اطلقك ليه ...
انا بطلت احبك ... انا عمري محبيتك اصلا ... يمكن انبهرت بيك ... اتعودت عليك ... يمكن عشان كنت اول واحد يعاملني بحنية ... اول راجل فحياتي ... يقرب مني ويلمسني ... دي حاجات خلتني احس اني بحبك ... بس الواقع غير كده .... وخصوصا بعد اللي عملته معايا وخداعك ليا ...
سالي مهما حاولتي تنكري انا عارف انك بتحبيني ...
وانا بقولك طلقني ...
اخذ نفسا وزفره ببطأ ثم قال بعناد
مش هطلقك ... واعملي اللي انتي عاوازاه ...
ثم خرج من الفيلا تاركا اياه تتبعه بنظراته الحزينه ...
...............................................................
بعد مرور يومين
في منتصف الليل
مدت رأسها من باي غرفتها وتأكدت من عدم وجود احد ما في المكان ... خرجت من غرفتها تجر حقيبتها وراءها ... اتجهت الى غرفة سالي التي كانت بانتظارها ... فتحت الباب واشارت لها ان تخرج فخرجت سالي وهي تجر وراءها حقيبتها ...
هبطتا درجات السلم ثم خرجتا من الفيلا متجهتين الى المطار ...
بعد حوالي ساعة ونصف وصلتا الى المطار اخيرا ... بعد ان أكملتا جميع الإجراءات المطلوبة منهما جلستا في صالة الركاب ...
اخذت سالي
متابعة القراءة