رواية مازن الجزء الثاني الاخير
المحتويات
دينا بقسۏة
الاملاك الي خدها جدك ... املاك عيلة مازن ... واللي اتفق مع مازن انوا هيرجعها ليه في حالة انوا يتجوزك ويخلف منك ... امال انتي كنتي فكرة ايه ... الحب والدلع ده كده ببلاش ...
الكلام ده صحيح يا مازن ...
سألته سالي بدموع لاذعة وهي تقبض على ذراعه بيدها ... صمت مازن ولم يجبها فكررت السؤال على مسامعه مره اخرى
رد عليا ...
استدار مازن ناحيتها مجيبا إياها
ايوه صحيح ...بس انتي لازم تسمعيني الاول وتفهميني...
اسمع ايه ... يعني كل ده كان تمثيلية ... كان كدب ...
كانت تتحدث والدموع تتساقط من عينيها وهي تشعر بطعڼة قوية في قلبها ... شعرت فجأة بالأرض تمد بها فسقطت عليها فاقدة للوعي تحت أنظار مازن الهلعة ...
بعد مرور اسبوع
طرقات متردده على الباب ايقظتها من شرودها الدائم الذي بات رفيقها طوال الفترة الاخيرة ... مسحت دموعها المتدحرجة على وجنتيها باناملها ثم قالت بصوت متحشرج
ادخل ...
دلفت رزان الى داخل غرفتها وهي ترسم ابتسامة خفيفه ... تقدمت ناحيتها وجلست بجانبها وهي تقول
عاملة ايه النهاردة يا سولي...
اجابتها سالي بملامح مشدودة
كويسه الحمد لله ...
تنحنحت رزان بارتباك ثم قالت متسائلة بجدية
فكرتي فالخطوة الجايه ولا لسه ... هتعملي ايه مع مازن ...
أخدت قراري خلاص ... انا هطلق منه ...
سألتها رزان بعدم اقتناع
متأكدة ...
لتجيبها سالي بإصرار
ايوه متأكدة ...
طيب انا عاوزة أتكلم معاكي فموضوع مهم ...
استدارت سالي نحوها بملامح متسائلة لتستمر رزان في حديثها قائلة
بما انك قررت تطلقي ... انا بردوا قررت قرار مهم ...
ايه هو ...
سألتها سالي لتجيبها رزان
احنا هنسافر بره ...
يعني ايه ......
اجابتها موضحة
هنسيب البلد و نستقر بره ... كفاية عايشين تحت رحمة جدي وسلطته ... لازم نتحرر منه ونبدأ من جديد ...
وانتي لازم تعملي العملية ...
منين ... هنجيب الفلوس منين ...انتي عارفة انوا الفلوس كلها عند جدي ...
رزان بثقة
انا هجيب الفلوس ... هتصرف ... ملكيش دعوة انتي فالموضوع ده ...
سالي بعدم اقتناع
انتي ناوية على ايه يا رزان ... ناوية على ايه بالضبط ...
تنهدت رزان وقالت
اسمعي كلامي يا سالي وخليكي واثقة بيا ... المهم محدش يعرف فالموضوع ده ... انا هرتب كل حاجة وهنسافر بهدوء ...
هزت سالي رأسها بتفهم وهي تتطلع اليها بنظرات غير مقتنعه وشعور كبير بالخۏف مما هو قادم يعتمل في داخلها ...
دلف مازن الى مكتب حامد الذي كان ينتظره هناك ... جلس على الكرسي المقابل له متسائلا بضيق واضح
خير ... عاوز مني ايه ...
كان وجه حامد صلب جامد لا تظهر عليه أية تعابير ... سأله بصوت ثابت
انت ناوي على ايه مع سالي بالضبط ...
يعني ايه ناوي على ايه ...!
سأله مازن بعدم فهم ليجيبه حامد
يعني هطلقها زي ما طلبت ولا لا ...!
لا طبعا مش هطلقها ...
ابتسم حامد بأريحية مما جعل مازن يردف بتهكم
بس اتفاقي معاك ملغي ...
يعني ايه ...
يعني سالي مراتي وانا عاوزها ... عاوزها العمر كله ... مش عاوزها عشان فلوس وأملاك زي ما اتفقت معاك زمان ...
ابتسم حامد قائلا بسخرية
ايه حبيتها ...!
اجابه مازن بلا مبالاة
وليه لا ...
مط حامد بتهكم ثم قال
حبها براحتك ... بس متجيش تطالب باملاكك بعد كده ...
املاكي هاخدها وڠصبا عنك ...
اعتبر ده ټهديد ....
اعتبره زي ما تعتبره ... انا سكت كتير ... بسببك خسړت سالي ... وقبلها خسړت فلوسي واملاكي ... بس لو فاكر اني هسكتلك فتبقى غلطان ...
ضړب حامد المكتب بكفي يده قائلا بعصبية
اتكلم على قدك يا مازن ...
نهايتك قربت يا حامد ... قربت اووي ... خليك فاكر ده ...
قالها مازن بتوعد ثم هب خارجا من مكتبه تاركا حامد يتطلع اليه بقلق شديد
متابعة القراءة