رواية مازن الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز


لا تظهر السعادة على ملامحها ...
براحتك ... بس بكره لما تشوف قرار الخلع بلاش تطلع جنانك عليا ...
اعتصر قبضة يده بقوة قائلا بتوعد 
متستفزنيش يا سالي ...
انا مش بستفزك ... انا بفهمك اللي هيحصل ...
اقترب منها عدة خطوات حتى أصبح قريبا جدا منها ...رمقها بنظرات ساخرة ثم قال بجدية 
اعملي اللي انتي عاوزاه يا سالي ... انتي ليا ... برضاكي او ڠصبا عنك ... 
خرج بعدها من الفيلا ...
تقدمت علياء من سالي وهي تقول بجدية 
بيحبك وتبقي غبية لو ضيعتيه من إيدك ...
استدارت سالي ناحيتها قائلة بجدية هي الاخرى 

وانا كمان بحبه ...بس لازم اخد حقي منه الاول ...
بعد مرور عدة ايام 
دلفت رزان الى مكتب وسام بعد ان طرقت الباب ... تقدمت ناحيته ليهتف بها 
خير ... عاوزة ايه ...
عاوزة اتكلم معاك فموضوع مهم ...
قالتها وهي تجلس قبالته ليسألها بتعجب 
موضوع ايه ...!
اجابته رزان 
إدارة الشركة ... لازم تبقى بيني وبينك ... متنساش انوا انا المسؤولة عن اسهمي انا وسالي ... يعني انت النص وانا النص ... يبقى انا من حقي أدير الشركة معاك ...
طبعا ... محدش يقدر يقولك غير كده ...
صمتت ولم تعقب وصمت هو الاخر للحظات ... تحدث بعدها متسائلا 
هو انتي ليه عملتي كده معايا يا رزان ... ليه مطلبتيش مني اساعدك بدل ما تضحكي عليا ...
اجابته رزان بجدية 
عشان مكنتش هتساعدني يا وسام ...
مين قال كده ...
بلاش نضحك على بعضنا يا وسام ... 
نهضت من مكانها وي تقول بأسف 
انا بعتذر منك يا وسام لو خدعتك ... بس انا كنت مضطرة لده ...
هز وسام رأسه بتفهم بينما خرجت رزان من المكتبه تاركة اياه يتابعها بنظرات تملؤها الحيرة ...
كان يسير ذهابا وإيابا وهو يقول بغيظ 
الهانم لسه مصرة عالطلاق ... انا مش عارف اعمل معاها ايه ...
اهدي يابني وفكر بعقل ...
قالها هاني بجدية محاولا امتصاص غضبه الا انه هتف به بغيظ 
مش قادر يا هاني ... انت مشفتش هي بقت مستفزة ازاي ...
طب اقعد وخلينا نتكلم بهدوء ...
جلس مازن على الكرسي المقابل له وهو يقول بضيق 
اتكلم ...
سالي بتحبك يا مازن ... انا متاكد من ده ... بس هي مچروحه منك ... لازم تراعي ده شوية ...
تنهد مازن بقوة وهو يقول 
انا مراعيها والله ... بس كمان انا تعبت منها ومن عنادها ... انا بجري ورآها طول الوقت وبترجي فيها ...
تطلع هاني اليه بحيرة ولم يعرف ماذا يقول له ... نهض مازن من مكانه ليسأله هاني بتعجب 
رايح فين دلوقتي ...
اجابه مازن بجدية 
راجع البيت ... عاوز ارتاح شويه ...
ده انت جيت من شوية ...
معلش يا هاني ... عاوز اقعد مع نفسي وأفكر شوية ...
براحتك ...
كانت جالسة امام التلفاز تتابع احد البرامج التلفزيونية بملل شديد حينما اقتربت رزان منها وجلست بجانبها ... 
تحدثت رزان متسائلة 
مالك يا سالي ...شكلك مدايقة ...!
اجابتها سالي بجدية 
مفيش بس تعبانه شوية ...
من ايه ...
سألتها رزان بقلق لتجيبها سالي 
عندي صداع ...
خدتي دوا ...
هقوم اشرب دلوقتي ...
هزت رزان رأسها ثم التزمت الصمت وهي تتتابع سالي بنظراتها ...
عادت وسألتها 
انتي مدايقة عشان مازن ...
وهدايق ليه ...
بلاش تكذبي عليا يا سالي ... انا عارفة انك بتحبيه ...
زفرت سالي انفاسها بضيق وهي تقول بحنق 
هو للدرجة دي باين عليا اني بحبه ...
بصراحة اه ...
اردفت رزان بجدية 
طالما بتحبيه كده ارجعيله ... ليه ټعذبي نفسك كده وتعذبيه معاكي ...
اجابتها سالي 
هرجعله يا رزان ... بس مش دلوقتي ... لما يحس بقيمتي ... ويعرف انوا انا معدتش زي الاول ...
براحتك يا سالي ... 
قالتها رزان بابتسامة وهي تربت على كتفها لتبتسم سالي هي الاخرى ثم تنهض من مكانها لتجلب الدواء لها ...
عادت سالي بعد ان شربت الدواء لتجد رزان تتحدث في الهاتف ... اغلقت رزان الهاتف ووجهت حديثها اليها قائلة 
الدكتور
 

تم نسخ الرابط