رواية مازن الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز


محمد اتصل بيا يا سالي ...
بجد عاوز ايه ...
سألتها سالي باستغراب لتجيبها رزان 
بيقول انه هينزل مصر الاسبوع ده ... عشان تجهزي للعملية ...
يااه تصدقي كنت ناسياها...
ودي حاجة تتنسي يا سالي ...
متحمسة ليها جدا ...بس يارب تنجح ...
هتنجح زي اللي قبلها باذن الله ... 
في صباح اليوم التالي 
اوقف مازن سيارته وهبط منها ليجد سالي تخرج من الفيلا ... تقدم ناحيتها لتتأفف بضيق وهي تقول 
خير ... جاي ليه ....
اجابها ببرود 
جاي عشان اشوف مراتي واطمن عليها ... من حقي ...
انا بخير يا سيدي ... تقدر تتفضل وتروح ...

اعتصر قبضة يده بقوة حتى لا ينفعل عليها ... تحدث ببرود مصطنع 
حبيبتي يا سالي ... للدرجة دي واحشك ... ايه الترحيب الحار ده ...
ابتسمت بسخرية وهي تقول 
اه تخيل ... كنت ھموت وأشوفك ...
تنهد بصمت وقال 
هنفضل كده لحد امتى يا سالي ...
ارتبكت سالي من سؤاله ... حاولت استعادة رباطة جأشها وهي تقول 
يعني ايه ...
كلامي واضح يا سالي ... مش محتاج تفسير ...
انا قلت اللي عندي ...
قالتها بإصرار ليزفر بضيق 
كفاية يا سالي انا تعبت ....
وانا بقولك طلقني ...
مش هطلق ... انا بحبك ...
وانا بحب واحد تاني وعاوزه اتجوزه ...
تصنم في مكانه مما قالته ... هل تجرأت وقالت انها تحب اخر امامه ... ضغط على كف يده بقوة وهو يقول 
لو سمعتك بتقولي كده مرة تانيه قدامي مش هرحمك ...
انا خلاص يا مازن اتغيرت ... قررت انسى الماضي وابدأ من جديد ... انا محتاجة الغي الماضي ده ... وعشان كده لازم اطلق منك ...
يعني انتي مصرة يا سالي ....
سقط قلبها أسفل قدميها خوفا من ان يفعلها ويطلقها ... 
بردوا مش هطلقك .... حتى لو اصريتي لاخر عمرك ...
في هذه الأثناء توقفت سيارات الشرطة امامهم وخرج منها عدة الضباط ... تقدم احد لضباط متسائلا 
انت مازن الشربيني ...
ايوه ...
خير يا حضرة الضابط ... فيه ايه ...
سألته سالي بقلق ليجيب الضابط موجها حديثه لمازن 
قبض الضابط على مازن وادخله الى سيارة الشرطه تحت انظار سالي التي ركضت بسرعة ناحية الفيلا ...
دلفت سالي الى الفيلا بخطوات راكضه وهي تصرخ پبكاء 
رزان ... ألحقيني ...
انتفضت رزان من مكانها والتي كانت تتناول فطورها بجانب وسام وفادي وركضت نحوها ...
فيه ايه يا سالي .. مالك ..
مازن ... قبضوا عليه ...
ليه ...
سألتها پصدمة لتجيبها باڼهيار 
فيه الخير والله ...
قالها فادي بسخرية لترمقه رزان بنظرات حادة ثم تتقدم ناحية سالي مهدئة من روعها 
اهدي يا حبيبتي ... اكيد في حاجة غلط ...
تحدث وسام بشفقة 
اهدي يا سالي ... اكيد فيه حاجة غلط ...
عاوزة اروحله ....
قالتها سالي بضعف لتهز رزان رأسها موافقة على ما قالته وهي تقول 
حاضر يا حبيبتي هاخدك هناك ....
استني ... انا هاخدكم ... مينفعش تروحوا وحدكم هناك ...
اخذ وسام كلا من رزان وسالي الى مركز الشرطة ...
بعد حوالي ساعة من الانتظار خرج المحامي من مكتب الضابط وهو يقول 
تم حپسه على ذمة التحقيق ... للاسف ليه تسجيل ليه وهو بېهدد حامد بيه والشرطة مصدقت لاقت حاجة اخيرا في القضية دي ...
اڼهارت سالي على الكرسي وبدأت تنتحب بشدة ... جلست رزان بجانبها تواسيها بينما هز وسام رأسه بأسف شديد ...
بعد لحظات خرج مازن من غرفة التحقيق لتنتفض سالي من مكانها وتتوجه ناحيته ...
تحدث مازن بلهفة 
سالي انا بريء والله ...
مصدقاك يا مازن ... مصدقاك والله ...
سار مازن خلف الضابط وهو يتطلع خلفه نحو سالي التي تبكي بالم شديد 
مرت اسبوعين ومازن داخل السچن ... وسالي مڼهارة و تبكي طوال الوقت ... 
دلفت رزان اليها وهي تحمل صينية الطعام لتجدها كما هي جالسه على سريرها  جسدها بيديها وتبكي ... 
جلست بجانبها
 

تم نسخ الرابط