رواية جامدة جديدة الفصول من 21-28
المحتويات
قالت
انا عندي استعداد ابقي مدمنه طول عمري عشان ماما واحړق قلبها واقهرها عليا
_ طب ولو قولتلك عشان خاطري انا يا فريده
شعرت بالارتباك من نبرته تلك لم تكن نبرته التي كان بتحدث بها منذ قليل
بعث فارس بشئ ما بجانبه ثم اخرج العديد من الاقراص قائلا
خدي الادويه دي هتساعدك اكتر انك تقاومي
ناولها اياه بيد وباليد الاخري كوب الماء تناولت فريده الاقراص ثم ارتشفت كوب الماء ليقول فارس
انا موجود علي الكنبه الي هناك لو احتاجتي حاجه قوليلي
نهض من مكانه ثم جلس علي الاريكه وتمسك بهاتفه اما فريده تمددت علي الفراش واخفت جسدها باكمله بالغطاء ثم اغمضت عينيها لا تفهم لما يفعل معها كل هذا
انا مش عايزه انام
نظر اليها وهو يقول
الادويه الي انتي خدتيها دلوقتي هتخليكي تنامي
_ بقولك مش عايزه انام تقولي الادويه هتخليكي تنامي ! انا عايزه افضل صاحيه ومنامش
قالتها بعصبيه واضحه ليقول هو
طيب خلاص متناميش خليكي صاحيه براحتك
قال جملته ونظر الي هاتفه مره اخري فهتفت فريده
قوم اطلع براه انا مش عايزه حد معايا خد موبيلك واخرج ايه البرود ده انت ازاي اصلا تسمح لنفسك تقعد في اوضه واحده مع بنت
_ لو هتقعد يبقي تتكلم معايا مش عايزه عقلي ياخد ويدي مع نفسه وافضل افكر
_ اتكلم معاكي يا فريده حاضر قوليلي بقي كنتي فين الشهر الي غبتيه
_ يوووووووه انا هنام احسن وانت اخرج براه يلا
قالت جملته بعصبيه ثم تمددت علي الفراش ولاوته ظهرها لم تغمض عينيها لا تريد ان تري صوره عمر امامها مره اخري
وصلت اليها رساله علي هاتفها من رقم وهمي مكتوب بها
ده اميل جوزك التاني خارب الدنيا مع البنات حتي مش مراعي انك لسه عروسه
يااخي طب استني يعدي اسبوع علي جوازنا ولا حاجه وبعدين روح كلم بنات براحتك
_ مش فاهم انتي بتكلمي علي ايه
قالها وهو يتناول الهاتف وينظر له
لتقول هي
البنات الي انت بتكلمها دي فاكرينك راجل لو يعرفوا انك بنت زيك زيهم والله ما هيعبروك يا قلبي
نهض من مكانه وهتف بحزم وتحذير
ليلي
رفعت صوتها هاتفه بزعيق
انت مش راجل يا سيف وعمري ما هشوفك راجل اصلا شايفني قدام عينك صاحبك واخدني في حضنه ومقدرتش تتكلم عشان خۏفت منه وجات واحده بنت هي الي قدرت توقف قدامه ومخافتش منه زيك انا اتجوزتك عشان اخلص من عمي علي فكره شوفت بقي عملت في نفسي ايه عشان اخلص من عمي !!
طفح الكيل لم يقدر علي تحمل كلماتها اخرستها صفعه منه نظرت اليه پصدمه وعجز لسانها عن نطق حرف اخر
اما هو نظر الي هاتف قائلا بانفعال
مبسوط انت كده يا عمر صح
توجه ناحيه الشرفه ثم القي الهاتف بها ثم نظر الي ليلي قائلا بجمود
الاميل الي اتبعتلك وكلام الي عليه عمر عاملو وبعته لحضرتك عشان عارف الذكاء ما شالله عندك ومجرد ما فتحتيه هكر موبيلك وشاف وسمع كل حاجه بس تعرفي اول مره يعمل حاجه كويسه في حياته لولاه في حاجات كتير مكنتش هعرفها
نطق عبارته ثم خرج من الشقه وصفع الباب خلفه
وعلي الناحيه الاخري لم يتوقف عمر عن الضحك ولو لحظه واحده خطته نجحت كما تمني هو ..
استمتع كثيرررآ هذه الليله ...
برغم شعوره بضيق بسبب عدم تمكنه من الوصول لفريده ولكن ما حدث بين سيف وفريده اسعده كثيرآ ....
وفي صباح اليوم التالي
استيقظ من نومه بتعب بسبب الاريكه القي نظره علي فريده ليجدها ما زالت مستغرقه في النوم
_ بنتي هتتعالج يا فارس ولا لا انا مش عايزاها تضيع مني اكتر من كده
قالتها تهاني الذي دلفت توءآ للغرفه ليجيبها هو
متقلقيش يا طنط هي لسه في البدايه وكلها كام يوم وهترجع زي الاول واحسن كمان بس ليا طلب عند حضرتك
_ طلب ايه !
_ قربي منها واتكلمي معاها هي محتاجه لوجودك جمبها
لتقول تهاني باحباط
حاولت كتير يا فارس بس هي رافضه ده من يوم جوازاي من احمد وهي بعيده عني اعتبرتني مش موجوده اصلا
_ اهو حاولي بردو بلاش تسبيها كده
عاد الي منزله منذ الامس وهو يقوم بالتجول في الطرق كلماتها تتردد في عقله لم تتركه دقيقه واحده ..
دلف الي الشقه وتعمد صفع الباب خلفه حتي يصل اليها هي الصوت ...
استيقظت من نومها
متابعة القراءة