رواية امل الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

صمت رغم دموعها الجاريه دون توقف لقد شعرت بحزن شديد لم تشعر به من قبل علي حاله ونقاء روحه وفي عز أزمته يساعد الغير
وجه هادي سؤاله لصافي شاهين قال أيه لما سألتيه عليا
نظرة له بحزن وهي تهتف قال إنك مت
وقف بړعب أمي و أبويا كويسين ولا حصلهم حاجه 
إقترب منها وهو يهتف برجاء أوعي يكون حد منهم لم يستطع نطقها
أردفت بحنان 
إن شاء الله خير ماتقلقش أنا متأكده أنهم بخير
ضم يدها بين يده بحب أنا لأزم أنزل مصر يا
صافي هتنزلي معايا مش كده أنا عايز أطمن علي أهلي
أيوه أنا معاك يا هادي في أي مكان وعمري ما أسيبك أبدا كفايه الۏجع والعڈاب اللي عيشته في بعدك
هتفت عاليا لأول مره بدموع معقول تكون نسيتني يا باسم قصدي يا هادي
إقترب منها وهو يهتف بنفي أبدا ماقدرش أنسي
أحن قلب بيحبني لدرجه أن عوضني أم وأهل تانين وجمع شملي مع حب عمري في نفس المكان ويعيد ميلاد حبها في قلبي
بس أرجوكي أعذريني أهلي ناس كبار جدا في
السن وأنا إبنهم الوحيد خاېف يكون حصل ليهم
حاجه من صدمتهم
البارت ال٣٤
توقف تحت منزل طارق وهو يردف أنا هروح الفيلا أجمع حاجتي ولما تخلصي أفوت أخدك ونسافر علي طول 
تأملته بحب وحنين وهي تهتف حاضر صعدت دراجتين أوقفها همسه وهو ينادي
بإسمها مره أخري إلتفتت له جذبها لأحضانه بقوه
وهو يهتف كان نفسي أضمك من أول مره شوفتك
فيها روحي كانت مشتاقه ليكي رغم أن مش فاكرك بس حاجه كانت بتشدني بقوه ناحيتك
روحي كانت ضايعه لحد ما لاقيتك أغمضت عينها تستنشق عبير عطره الرجولي بشوق قټلها ليالي طويله في بعاده
أبعدت رأسها تنظر في عمق عيناه وهي تردف بحب وأنا كمان أول ما شوفتك كنت عايزه أرتمي في حضنك
و أقولك وحشتني قوي قوي الشكل والصوت بيقول هادي
لكن المستوي و الكاريزما معامله مدام عليا بتقول إنك واحد من العيله
الجسم أعرض من هادي بكتير قوة شخصيتك مع بتول وردوخها ليك قتل الفكره قبل ما تكتمل جوايا
وكمان هادي هيجيب ثمن الفيزا منين وأنا عارفه إنها غاليه جدا
و حتي لو جبتها أيه يوصلك لعيله زي دي وأزاي تكون علاقتكم قويه كده في والوقت البسيط ده 
وكل مره أقرب منك أحس أني خاينه ليك أبعد وأقسي
أبعدها بحنان كل اللي حصل ده دعاء أمي وأبويا ليا
متتأخريش عليا هتوحشيني الحبه دول
إبتسمت وهي تصعد أنت بقي وحشتني من الوقت 
تابعها حتي توارت عن أنظاره ليتنهد بحب ويذهب لطريقه 
وصل بعد مرور وقت قصير فيلا أركان وجد عاليا في إنتظاره 
وقفت تستقبله بلهفه هترجع مصر النهارده
أيوه يا أمي
أردفت بقلب موجوع 
هترجع تاني هنا مش كده
نظر لها بحنان 
أنا عايز أطمن علي أهلي أدعيلي ألاقيهم بخير أصل لو جرالهم حاجه بسببي عمري ما هسامح نفسي أبدا
وأنت أيه ذنبك كل حاجه حصلت كانت خارجه عن إرادتك
ربنا ليه حكمه في كل شيء بس أوعدني أنك مش هتنساني وتيجي تزورني
إقترب منها يقبل يدها أزاي أنسي حضرتك وإحنا الډم اللي بيجري بين وريدنا واحد
سمع صوت أركان من خلفه وهو يردف الطياره جاهزه وكلمت محامي الشركه يجهز الاوراق المطلوبه عشان يطعن في شهاده الوفاه وهتلاقي السواق والحرس في إنتظارك في المطار
أردف هادي بتأثر من أهتمامهم
أنا بجد مش عارف أقول ولا أعمل أيه قدام كرمكم ده لو عطيتكم عمري مش هوفي حقكم
هتف أركان بصدق 
صدقني يا هادي كل حاجه بعملها معاك ماتجيش نقطه في بحر فضلك عليا أنت مش عارف رجوع أمي ليا ووقفها بينا الوقت ثمنه أيه عندي أنا كنت مستعد أضحي بكل ثروتي ولا تتألم لحظه أو تضيع مني 
لو رجعت ذاكرتك و حسبت كل حاجه حصلت أنت نفسك مش تصدقه بس ربنا حليم رحيم بعباده 
جعلك سبب في شفاء أمي وجعلني سبب في رجوع حبك
رفعت عاليا حقيبه كانت علي الكنبه جوارها لتمد يدها بها لهادي
دي شبكه صافي أنا نزلت إشتريتها لما شوفت الحب في عيونك قبل الحاډثه
ثم ناولته ظرف وده نقوطك
رفض مد يده وهو يهتف أيه ده كله حضرتك أنا مش ممكن أقبل حاجه زي دي والشبكه دي كبيره وغاليه
هتفت بحزن أنت بترفض هديتي يا باسم يبقي أنت بتعتبرني غريبه
أبدا والله مش قصدي بس كده كتير وبعدين هو حضرتك مش هتحضري فرحي
أكيد هكون موجوده بس لو ماكسفتش إيدي اللي ممدوده دي
أركان هتف وبعدين معاك يا هادي بلاش تضايقها
أخذ ما بيدها بإحراج وهو يشكرها
دخلت منزلهم جواره كأنها تراه لأول مره وليس منزلها الذي عاشت وتربت به
جذبها من يدها حتي تكون أمامه وهتف بغرام أنا لحد اللحظه دي مش مصدق أنك بقيتي نصيبي
رفع أنامله يحركها علي وجنتها وعيونه تسير علي
ملامحها بإفتتان بدايه من شعرها الأحمر وبشرتها
البيضاء حتي تلك العيون الخضراء تحيطها
أسوار
سوداء في صوره ربانيه رائعه توقفت عيناه أمام
تلك الشفاه التي ترتعش من الخجل ليقترب منها
بعشق يقبلها بشوق يروي سنين ظمأه 
ويطمئن قلبه إنها
اصبحت ملكه قلبا وقالبا ثم حملها وتوجه بها
تم نسخ الرابط