رواية امل الجزء الاخير
المحتويات
الغربه
وأنت خسړت أختك وخالتي خسړت إبنها بسببي أنا نحس و بدمر كل حد
تناول بعاطفه شديده ثم أردف
مين قال كده ده ربنا بيحب أي حد يقرب من قلب
جميل و برئ زي قلبك أنتي مالكيش ذنب في سواد قلوب البشر
الأم مافيش عندها أهم ولا أغلي من ولادها ورغم
كده ربنا حط حبك في قلبها وضحت بإبنها عشان
تنقذك شوفتي ربنا بيحبك قد أيه أنتي مافيش حد
زيك يا سلمي وجودك في حياتي أجمل هديه من
ربنا حسيت بالحياه وجمالها عوضتيني وحدتي
فتحت باب قلبي علي كل حاجه حلوه ثم مرر
علي بطنها بحنان لا وكمان هتنوريها بإبن يخلد
ذكري أسمي أو بنوته تزيد جمال الحياه أنتي نعمه
مافيش زيهم خالتك محتاجه وجودنا عشان تقدر
تكمل و تتناسي إبنها مش تنساه ده رد جميلها أننا
نفضل حواليها لحد ما الأيام تخفف ثقل حزنها
إبتسمت بحزن أنا بحبك قوي يا شاهين ربنا ما يحرمنيش منك
ولا منك يا عمري ظل علي خصلاتها حتي غفت بين لتخرج منه تنهيده حارقه
يحاول تناسي ما ينسجه خياله لما حدث ذلك اليوم جعل وزه تفعل ذلك بإبنها
وقلبه يرفض أي فكره غير وجودها
وأن مهما كان ما حدث ليس لها ذنب به ولا بد من
إغراق ما حدث في بحر النسيان
سألها بتعجب رايحه فين يا مهجه
موسي بهدوء
وليه تبهدلي نفسك أنا معايا أخويا محب هنفك الجبيره ونرجع علي طول
هتفت بإصرار
أنا جايه معاك عشان أبقي مطمنه بدل ما القلق يقضي عليا
بهيام يرفع أنامله يبعد تلك الخصله عن
وجهها لتشعر بتوتر شديد م وهو يردف بعد الشړ عليكي أنا مش عايز أبهدلك
هتفت بدلال غير مقصود
وحياتي يا موسي أنا عايزه أجي معاك
رغم أن بغير عليكي من عيون الناس بس ماقدرش أرفض طلبك بعد ما حلفتيني بأغلي حاجه عندي
خرج وهي جواره وجد أخيه في إنتظاره الذي سأل
هي مهجه جايه معانا
هتف موسي بموافقه أيوه معلش يا محب تعال ورانا بتوكتك تاني
ساعده في ركوب التوكتك ثم جلست مهجه جواره
إرتعش قلبها بشده عندما شعرت
الحنونه وهي بينهم رفعت عينها
لتقابل عيناه الشغوفه
إبتسمت وهي تخفض وجهها بخجل ل أخري تعبيرا عن فرحته بوجودها جواره
طرقت سهر باب غرفة صافي ثم دخلت تجدها تتصفح هاتفها
هااا الجميل عامل أيه النهارده
تركت صافي ما بيدها وهي تبتسم بخير الحمد لله
جلست جوارها وهي تردف مش هتحني علي الواد
الغلبان ده اللي كل شويه يجي يوقف تحت البيت طول اليوم
تحركه صافي حتي وقفت خلف ستائر غرفتها تري
ذلك الواقف وهو مستند علي سيارته في إنتظار
منذ ١٠ أيام ورغم إعتذار أركان لدكتور طارق
وإتصال عاليا بها تعتذر فعله إبنه أختها وأن باسم
قد حدثها في موضوع الإرتباط لكنها لم تقبل مره أخري
سمعت صوت سهر المشاغب خلفها
والله لو لاقيت واحد يحبني بالمنظر الرومانسي ده
هتنازل عن كل حاجه عشان أفضل جنبه
بس للأسف حب قطعه جليد من القطب الجنوبي
أردفت صافي وهي مازالت تتابعه من خلف ستائر غرفتها
أنتي عارفه أنا بجد نفسي أنسي كل حاجه وأجري عليه و أعيش معاه الحب اللي بتمناه بس أنا لسه بحب هادي ومش قادره أخد قرار
سهر بتعجب بس كده حرام يا صافي إنتي لعبتي بمشاعر شخص من غير أي ذنب باسم بيحب بجد ولهفته باينه في عنيه وتصرفاته
هتفت صافي بحزن أنا عمري ما كنت من النوعيه
دي أبدا يا سهر
أنا بنت بلد ودوغري ماليش في
اللوع ولا اللف والدوران وكنت صريحه معاه وهو
عارف حبي لهادي بس فيه حاجات كتير حلوه
وده سبب إنجذابي ليه أنا ماخدعتوش
فتح الباب ووجدوا طارق يقف وهو يرمقها پغضب
وقفت صافي وهي تعلم أن الأتي ليس بخير
البارت الحادي والثلاثون بقلمي أمل مصطفي
خرج من عند الطبيب وطلب من أخيه أن يعود هو و سوف يلحق به بعد فتره
هو إحنا مش هنرجع البيت كان هذا سؤال مهجه المتعجب
إبتسم وهو لا نتمشي شويه بقالنا سنه و كام شهر مع بعض ومافيش ولا مره خرجنا نتفسح زي أي أتنين متجوزين
شاور لتوكتك و أملاه وجهته بعض وقت بسيط وصلوا أمام أحد الأكشاك الصغير للأيس كريم والمشروبات المنتشره تلك الفتره للشباب
أمامه أكثر من طاوله يجلس عليها من يريد
سألها بإهتمام
أيه رأيك نقعد ناكل هنا ولا ناخد الجيلاتي و نتمشي وإحنا بناكله
لا نقعد لأن رجلك لسه تعبانه وكمان المنظر هنا جميل و الأغنيه دي حلوه قوي
وافق موسي وطلب منها الجلوس حتي يطلب ما يريدوا
ظلت مهجه تتابعه وهي تلوم نفسها علي تلك السنوات التي أضاعتها في الركض خلف شخص لا يراها وحرمت نفسها من الحياه مع شخص مثل موسي يعاملها بحب وحنان كأنها ملكه متوجه
إندمجت مع كلمات الأغنيه
هي الحياه كده ليه بقي ليها لون تاني بقي ليها طعم جديد غيري لي أيامي
مين اللي غير شكلك كل
الحياه قدامي مين اللي غير حلم كل السنين قدامي
مين اللي طمن روحي و بروحه قواني
فاقت علي شيء
متابعة القراءة