رواية اسلام الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


هكررها تانى 
تنهيدة حارة 
أنا بحبك ياسمين 
شهر بالظبط وهتكونى مراتي وهعتبر لبسك لسلسلة موافقة 
انا عارف كويس أووى أنك بتحبيني وبتموتى فيا فحركات التقل بتاعتك دى مش هتنفع معايا 
السلسة دى لو أتقلعت يبقي أنت بتسرعي فى معاد جوازنا ودا هيكون من حظي عشان معتش قادر وتعبااااان .
كانت الكلمات تلقى الى مسامعها كالقذيفة المشټعلة ټنفجر داخل أذناها وكلما تنصدم بكلمة تأتى الكلمة الأخرى لتصعقها أكثر . 
بداخلها الكثير من الړصاص تريد أن تقذفه اليه حتى يتوقف لكن الصدمة شلت لسانها . 

فبقت كالحمقاء تنصت إليه بعيون جاحظة وفكها السفلي يتدلى لأسفل . 
بقي ينظر الي عيناها بجراءة مليئة برغبات مشټعلة وهى تنظر اليه پصدمة الټفت ليخطوا من أمامه الى خارج المنزل .

دخلت الى غرفتها مسرعة تبحث عن الرسائل فعقلها هائم مشتت بكلماته التى تتعارض مع اعتقادها بأن سيف من كان يرسل اليها الهدايا . 
وعندما وجدت الرسالة هرعت اليها لتفتحها وتكمل باقي الكلمات ..
تلك السلسة وضعت بها قلبي ليكون قريب من نبضاتك فهل لزهرة الياسمين أن تقبل بي 
لو لبستي السلسة هعتبرها موافقة أنك تكونى شريكة حياتي يا ياسمين أتمنى متكسريش قلبي اللى بيحبك وبينبض ليك إنت بس 
من عاشق الياسمين أدم. 
وعندما إنتهت من قراءة الرسالة قامت بإطلاق صيحة غاضبة وكزت على اسنانها وهى تقول 
_ أدم ياتيييييت أنا عارفه أنت بتعمل كل دا ليه عاوز تخليني تحت رحمتك مش هخليك أبدا تنتصر عليا . 
قامت بسحب السلسة من رقبتها وقذفتها پعنف لتصطدم بمرآتها وتقوم بتحطيمها . 
لم تتوقف عن إطلاق زفرة غاضبة وهى تتقلب على الفراش فقامت پغضب إلي خزانة ملابسها وتقارن بين ملابس سيف وأدم التى جاءتها كهدية .
رأت أن ملابس سيف وذوقه تختلف تماما عن الملابس التى أختارها أدم فسيف يختار ملابس كاشفة بعض الشئ لذا تجد صعوبة فى إرتداءها فهى تخجل من ظهور جسدها أما عن زوق أدم كانت ملابس واسعة تخفى جسدها ومعالمه . 
لذا قد وجدت راحة فى إرتدءها .
تضايقت من نفسها كثيرا وهى ترى أن عقلها يستنتج لها أنه كان جيد فى اختياراته فى تلك اللحظة تذكرت الملابس الداخلية فخرج شهقة من ثغرها وهى تقوم بتصفحها مرة أخرى وتنظر اليهم عن قرب ..
_ يعني أدم التييييت هو اللى كان جيبهم ..
.... طبعا عرف مقاسي لما كشفنى يوميها .. 
بكرهك 
قالت الكلمة الاخيرة پغضب وهى تمزق قطعة من الملابس العلوية وتأتى بالأخرى لتمزقها حتى توقفت وهى تقول بضيق 
_ هقطعهم بكرة لما أشترى جديد ...
أنا بجد مش طايقه نفسي وأنا لبساهم .
ذهبت الى فراشها مرة أخرى وهى تشعر بالتعب ولم تتوقف عن التملل فى الفراش يمينا ويسارا وعقلها يذكرها بكلماته الشاعرية التى كان يبعثها لها فى الرسائل فبقت ضحېة التفكير طوال الليل ولم تغمض عيناها . 
_ مطلعتش سهل يا أدم .. فيك خبث مش فى حد .

وفى اليوم التالى .. 
بعث العم ناجى العم عبده إلى ياسمين يخبرها أن تأتى لكى تتناول الفطور معهم فكان أول تجمع للعائلة على طاولة الطعام . 
وافقت ياسمين على الذهاب لكى تشغل عقلها قليلا عن التفكير إعتقدت أن أدم فى ذلك الوقت نائما بجانب زوجته وبالفعل لم يكن على الطاولة سوي العم ناجى وزوجته وإبناه الاثنان الأخرين . 
ومع أول لقمة تضعها فى فمها قال لها العم ناجي 
_ ياسمين طبعا أنت تعرفي نادر ابني الكبير 
_ أأه عرفاه قالتها وهى تميل برأسها مرحبة به فقال العم ناجي مردفا 
_ نادر متخرج من جامعة أمريكية . فى قسم الطب نفسي . 
مالت ياسمين رأسها بايجاب له ..
وعند رفعت أول لقمة لتتناولها ظهر أدم يخطوا الى الكرسي المقابل لطاولة .. ولم تتحرك عيناه عنها وهو يبتسم .
فلمحت أنها لا ترتدي السلسة .. فشعرت بالتوتر لأنها تعرف أن أدم رجلا لا يتنبأ بتصرفاته .
فحاولت أن تظهر أنها طبيعية وتخفى التوتر بتناولها المفرط فى الطعام . 
_ أدم .. مامتك قابلتك هتفت بها زوجة العم الدكتور ريهام 
فانتبه لها الجميع ...وإلى إنقلاب قسمات أدم وهو يقول .
_ مشفتهاش من سنين تقريبا ليه 
_ شفتها فى المطار هى وجوزها وإحنا جين .
ظهر الحزن على وجهه أدم ولم يكن الوحيد فقد كان العم ناجي به نظرة حنين الى الماضي جعلت ملامحه الهادئة تلين .
وبقى الصمت على طاولة الطعام وكانت ياسمين الوحيدة التى تتناول الطعام بشهية كبيرة ولايعلم أحد أنها تخفى مابها من توتر .
وما إن إنتهت من تناول الطعام ذهبت مسرعة الى غرفتها تستلقى على الفراش ومعدتها ممتلئة بالطعام فتسرب اليها النوم لتذهب الى عالم الاحلام .

وفى عصر اليوم 
كانت الشمس هادئة بدفئها تحمل نسمات لطيفة تمر عبر شرفتها فجأة ظهر صوت العم عبده يصيح بصوت مرتفع أسفل غرفة ياسمين 
_ ياست ياسمين صحبتك هنا .. 
_ هالة .. قولها هالة . هتفت بها هالة الى العم عبده وهى تقف بجانبه تحت شرفه
 

تم نسخ الرابط