رواية اسلام الفصول الاخيرة
المحتويات
الميك أب .. ياريت بقي .. توافق على جوازنا ...
تنهد العم ناجي وهو ينظر الي ياسمين وهو يقول ..
_ بصي ياسمين .. ياحبيبتي .. لو أنت عاوزة مشورتي .. بلاش أدم .. دا بذات .. صدقيني هيقرفك .. وهيطلع عينك ..
قال أدم مقاطعا ..
_ فى إيه يابابا ..أنت بتخرب عليا ...
فقالت ياسمين .. لعمها ..
_ حتى لو زفت ..ياعمى هو برضه طيب ..
_ المفروض دلوقتى أنى افرح يعني بكلمتك دى ..إنت بتهزقيني يياسمين ..
_ أهو شوفتى ... سبحان الله ربنا بيحبك ..ظهر على حقيقته ..
_ هو فيه إيه .. يهتف بها أدم وهو ينظر بتعجب الى أبيه وياسمين .. التى كانت تطلق الضحكات .. السعيدة ..
_ انا موافق ... بس إسمع الكلام دا يا أدم ..
ياسمين دى بنتي . وأنت ولا حاجة عندي .. انت عيل دلوقتى جاى ټخطف بنتي منى .. فا والله العظيم لو زعلتها .. لأخدها منك وما عت أرجعها ليك ابدا..واسيبك مرمي ..
مال أدم رأسه بايجاب الى والده وهو يقول ..
_ ياسمين قبل ماتكون بنتك هى عنيا وقلبي . اللى هحافظ عليهم .. ومستحيل أخلي اى حد ېخاف عليها أكتر منى ..
شعرت ياسمين لأول مرة أنها بين عائلتها وأنا عمها هو الأب الحنون الذي ېخاف عليها ويريد أن تكون السعادة من نصيبها .
علمت أن عوض الله يأتى لا محالة .. وفى أجمل الأوقات المناسبة .
والأن عمها ناجى و أدم .. هم كل حياتها
انهمرت الدموع من عيناها بغزارة وهى ترى حب عمها الخائڤ عليها من ادم إبنه فلذة كبده ..
وأدم الذي كانت عيناه بها حب العالم بأكمله و الذي يدفئ برودة جسدها بعناقه ولمساته الحنونة ..
فقال العم .. وقد أشفق على ياسمين ..من رؤيتها تبكي بهذه الطريقة
أما أدم كان يعانقها ويربت على ظهرها حتى تتوقف عن البكاء .. ولم يعلما أنها دموع السعادة ...
وبعد شهرا كاملا ..
لم تريد ياسمين أن يكون لها فرحا كبيرا
فتم تجهيز لها زفافا نهاريا على شاطئ البحر .. فى قاعة صغيرة على رمال البحر ..
تخطو فيه بفستانها الابيض البسيط مع حمرة شعرها ..
وعينيها البراقه التى تخرج وهجا يشبه إنعكاس السماء فى البحر ..
مع أدم الذي كان يرتدي ملابس الشاطئ ..
_ كدا يا أدم .. تخلى منظرى وحش قدام هالة .. فيها ايه لما تلبس بدلة مش فرحك برضه ..
_ هاااه يعني كمان مش لابس جزمة .. انت عاوز ټحرق دمي وخلاص ..
قام أدم بحملها على ظهره وأدخلها الى البحر ويقوم بتقبيلها داخل الماء .
ولم تتوقف ياسمين عن إطلاق السب ...وتقوم بعض كتفه ..غيظا
فقد تبلل الفستان تماما وتدمرت مساحيق التجميل .
تحت أنظار هالة ونادر الذين كانوا يتابعونهما من بعيد ..
فقالت هالة لنادر بجدية الذي كان يتناول العصير . ويراقب البحر .
_ اية اللى إنت لابسه دا حد يلبس ترنج فى فرح ...
_ ياسلام ... على أساس أنك لابسة فستان .. ما إنت لابسة ترنج وإسود كمان ...
_اااه صحيح ... الله يكون فى عونك ياياسمين مش عارفه هى مستحملانا إزاى ...
الحمد لله أن باباك اللى لابس ومظبط نفسه .. تنهيدة
نادر بقولك إيه .....تتجوزنى
دهش نادر من كلمتها المفاجأة فخرج من فمه العصير على وجهها ..مندفعا بغزارة ...
فانقلب وجهها الى العبوس .. وهى مغلقة العينان .
فأخرج نادر منديلا يمسح به وجها وهو يقول ..
_ هفكر ..
_ إبعد .. ياتيييت ....
....حات المنديل دا ...
... بص ياحبيبي أنا مش فاضية .. إيه هفكر دي ..
.. بالڠصب بالرضي هتوافق ... وأنت عارف انى على قلبك ..
إبتسم نادر لها .. وهو ينظر الى إنفعلات وجهها اللطيفة فكم يحب أن يجعلها تغضب ..
دخلا الى غرفة النوم والسعادة ستمزق شفتاه من الابتسام .. فقال وهو يقبل يدها على الفراش ... حتى وصل الى زراعها
وأعمل كل اللى عاوزه ... موواة
فقالت ياسمين ..
_ إهدى بس يا أدم عاوز أقولك على حاجة مهمة ..
مش مفروض أصلا تقولى كلام حلو .. الأول .
توقف أدم عن تقبيل زراعيها وقال وهو ينظر الي عيناها ...بتأمل وهو يتنهد أمام جمالها وسحر عيناها الامعة ..
جميلة .....كالقمر تملك رائحة الغسق لون وجنتيها حليب بكرز .
ينبثق
متابعة القراءة