رواية اسلام الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


بجد أنا بحبه أووى . 
عضت هالة على شفتياها بخروج تلك الكلمة بعفوية من ثغرها وياسمين تنظر اليها وتضحك ... ساخرة .. منها .. وتقول بسخرية وديعة 
_ بس أنت والد .. مينفعش .. 
_ لييه هى الفستاين دى مش مخلياني بنت .. 
_ هالة أنت عارفة أنت بتقولى ايه ..
_ طبعا عارفة .... بس
هو ممكن نادر يوافق بيا 
ابتلعت ياسمين ريقها وهى ترى هذا التغير الكبير بهالة فقالت باسمة ..
_ وأنت يعني قليلة .. حاولى كدا .. وشوفى هيقول ايه . 
مالت هالة رأسها بايجاب .. وهى تقرا عيون ياسمين السعيدة لأجلها بأنها كانت على حق ... وأن حالتها فقط كانت تحتاج الى وقت مناسب وايجاد شخص مناسب حتى يدق قلبها بالاعتراف بمهيتها وبالشئ الذي تريده .


قامت ياسمين بتجهيز حاجاتها كاملة التى كانت عبارة عن الملابس التى أهداها اليها أدم ..
شعرت بالضيق وهى تمسك كل قطعة وتقوم بارتداها حتى أنها بحثت طويلا على تلك السلسة ذات القلب الذهبي فلم تجدها .. 
سحبت حقيبها لكى تخرج من المنزل لتجد أدم بانتظارها أمام الغرفة ...وعلى وجهه الضيق .
أمكسها من كتفيها بنظرات غاضبة وهو يهتف بها پعنف 
_ أتنازلتى عن المحضر والقضية ليه 
ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبة وهتفت به پغضب ..
_ وانت ما تهمتش لبني ليه مش هي برضو السبب فى كل دا .. 
_ أنت مچنونة عاوزة أسجن بنت عمى ..
أ... مهما كان هى بنت ولازم أحافظ عليها .. 
عضت على شفتيها والڠضب يفوح منها ولت ظهرها له وخطت خارج المنزل .
فخطى وراءها وهو يقول پغضب ..ويمسك معصمها بقوة حتى لا تتحرك .
_ مش هسيبك تنامى بره البيت . 
_ أبعد ..أيدك ..
لم يرد عليها وأقبل يسحبها داخل المنزل بكل قوته ..
_ مش هتبعد ..
الټفت اليها ينظر مقربا من وجهها متحديا وهو يقول 
_ لا .
وقام بسحبها داخل غرفتها .. فهتفت 
_ إسجن لبني ..هى السبب فى كل اللى حصلي وحصلك .. شوف ظهرك باظ إزاى .
ولا أنت بتحبها ومش قادر ..
_ لا مش بحبها ... 
هتفت به بصياح قوى وهى تقترب منه بشدة 
_ كذاب بتحبها 
شعر بالضيق منها فنظر اليها پغضب أكثر وما ان جاء ليتحدث پعنف ...
حروف قليلا خرجت من فمه لتلمع عيناه الرمادية وهى تنعكس ضوءها داخل عيناها الناعمة ببريق المشاعر وهى تقوم بخطڤ شفتاه السميكة داخل شفتاها الصغيرة . 
وتلتهمها بحرارة ....
ولم ترى من يقف خلفهما ويشاهدهما پصدمة ..

الفصل الأخير
 إبعد ...
قالتها وهى تخفى نظرات عيناها عنه بالنظر الى الجهة الأخرى فكيف ألا يتحدث فى ذلك الموقف .
 خرجت ياسمين من شرودها بعيناه الرمادية پصدمة على نحنحت هالة التى كانت تقف أمام غرفتها وتنظر اليهما بدهشة وتحاول جاهدا كتم ضحكاتها .
 وقامت بأخذ حقيبتها من أمامه والخروج وهى تهتف بكلمة ...
_ ساڤل .. !
تابعتها هالة بالخطى وراءها ليرتفع صوتها تدريجيا بالضحك الصاخب وهى تقول ..
_ ساڤل ... .. ... قالتها وهى تسرع لتقف أمام ياسمين وتقوم بالغمز لها التى كانت وجنتيها ملتهبة بالحمرة..
فقالت ياسمين وهى ترتسم اللا مبالة ..
_ أنت هنا من أمتى ..
_ لما قولتى أنت بتحب لبني .... هاهاهاها .... الحمد لله لحقت الموقف من البداية ... هههه.
بس إيه ...!! طلعتى شقية .. صدمتيني ..
قالت ياسمين مقاطعة .
_ لو علقتى على أي حاجة لانت صحبتي ولا أعرفك وهاروح أقول لنادر ..أنك بتحبيه ...
_ خلاص خلاص ياساتر ..
مضت ياسمين وهالة الى شقتهم التى فى حى الجامعة .. وقامت بإخراج حاجاتها وترتيبها داخل خزانتها الجديدة.. وبدأت تشعر بالضيق والندم من فعلتها .. فقالت فى نفسها بصوت ظاهر ..
_ يعني هو مش مفروض يفرح ويطلب منى نتجوز ! .. زى ماكان بيقول ... ولا هو غير رأيه ... أفف ياريتني ماعملت كدا ..
لم تلاحظ ياسمين هالة وهى تقف خلفها ممسكة بكون من العصير .. وتضحك ..
_ انا كمان أستنانيت يعبرك ...بحاجة . هاها. هتلاقيه مش مصدق ياعيني ..
تنصت الى كلامها بعيون جاحظة وتهتفت بها
_ هو أنا كدا على طول مفضوحة قدامك ...
_ هو يعني أنا حد غريب .. إحمدي ربنا أن محدش
 

تم نسخ الرابط