رواية اسلام الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


دا مش بيت الأستاذ ناجى ...
أأه صح أنت بنت عم أدم ... خلاص تماما ..
قام سيف بتوصيل ياسمين وطلبت منه أنا يقف مبتعدا عن المنزل بعدة خطوات .
وقالت وهى تجلس بجانبه فى السيارة .
_ شكرا ياسيف على كل حاجة أنت ساعدتني جامد .
_ مساعدة ... بجد لو بتعتبرى الحاجات البسيطة دي مساعدة فدا مش نيتي خالص . 
_ نيتك .... اللى هى ايه ...
_ هتعرفي قريب .. بس عاوزك تعرفي ......
....أنك أجمل بنت شافتها عنيا طول حياتي .
_ بس ياسيف أنا ... 
لم تستطع ياسمين أن تخبره بحقيقة ماتشعر بيه أمامه فهى تراه صديقا عزيزا ولأنها تشعر بالخجل أكتفت بقول .

_ سيف أتمنى متتعبش نفسك وتبعتلي الصناديق دى تاني .. 
_ صناديق ايه ... تقصدي الحاجات اللى هتجيلك ..بصي .
_ قالت ياسمين مقاطعة .
_ انا هقبل الحاجت دي وبعد كدا مش هقدر أخدها فياريت بلاش .. 
تابع سيف وهج عيناها الزرقاء فأغمض عيناه بحركة ظهرت لها كموافقة على كلامها ولم تعلم أنه ضائع بالتشتت أمام سحرها الخلاب . 

_ هاه أكيد أدم كان هناك بيشترى للبني الحرمية طرحة .. قالتها ياسمين پغضب وهى تنام بغرفتها .. وتكز على أسنانها وهى تفكر كيف تأخذ من لبني المال حتى دار النوم داخل عيناها بغباره ...
وفى الصباح الباكر .. 
أختارت أن تأتى اليها الحاجات فى ميعاد لا يكون به أحد بالمنزل وتكون هالة معها فقط وقامت بإخبار العم عبده بأن تلك الاشياء تخص هالة صديقتها . 
وبالفعل قامت هالة بأخذ بعض الاشياء معها وهى ذاهبة .
وعند الذهاب الى الجامعة فى اليوم التالي رأت رامي ينتظرها فى مقعدها الدائم طوال المحاضرة يمهس اليها بكلمات متقطعة تصل اليها بوضوح ويعطي اليها ورقة بها عدة طيات فرانت الى يده لتراها فارغة من خاتم زواجه الماسي .
وبعد المحاضرة تنهدت وهى تقرأ المكتوب بها لترى عنوانا وانها يجب أن تذهب اليه الان .
ركبت سيارة أجرة لتصل الى العنوان لتراه واقفا فى الاسفل المبني ينتظرها ..
_ أنت مچنون عاوز تدخلنى شقة .. أذكرلك فيها أنت فاكر أنى معرفش نيتك السودة .
_ قولتلك قبل كدا أنك أخر واحد ممكن ابصلك ... 
تابع رامي نظراتها الغاضبة فقال مصححا لكلامه ..
_ مش قصدي حاجه يامهندسة وبعيدين دى مش شقة دا كافيه مفتوح على السطح .
زفرت ياسمين بقوة وهى تنظر الى المبني ولمحت لافتة الكافية ... وقالت .
_ خلينا نخلص أنا لازم أروح بعد شوية ..
وبعد أن صعدت ياسمين الى سطح ذلك المبني رأت أن الكافيه يملك منظرا خلابا من ارتفاعه الشاهق ورائحة رياحه العطرة التى تشرح الصدور ومنظر الشمس الغائبة تحت السحب الخفيفة .
ذكرت ياسمين القواعد الخاص بالمادة المتيسرة له وكلما تشرح لا ينتبه الى إشارة يدها فقط ينظر ا الى عيناها الناعمة تحت ضوء الشمس البرتقالية . 
فقام من مجلسه الذي هو أمامها وجلس بقربها .. متحججا ...
_ عشان أفهم أنت بتقولى ايه ..كملى كملى ..
فتنهدت ياسمين .. تريد ان تنتهى من شرح المادة له خاصة أن الامتحان على الابواب .
فقال رامي مقاطعا لها وهو يضع يده على وجنتيه 
_ بتعملى شنبك بإيه ..... ولا حلاقة . 
زفرت ياسمين بقوة منه ومن جراءته وما إن جاءت لتسبه لفظيا رأت أن عيناه متسلطة على شفتاها فشعرت بالتوتر ..وقامت باخراج مرآة صغيرة من حقيبتها ..تنظر الى وجهها .
_ مش مفروض أنك بنت بقي تعملى زي الستات بلاش الحلاقة عشان الزرع نبت قبل أوانه ... 
فقالت ياسمين بدون وعى 
_ مستحيل ... 
عضت على شفتيها بسبب هروب الكلمة من فمها . فذهبت الى الحمام وعلى وجهها العبوس ... 
وعندما عادت اليه ..
لم يتوقف رامي عن الضحك وهو يشير الي شفتاها  
_ روحتي حلقتيه هاهاها .. مش قادر بجد مضحكتش كدا من زمان يا اسلام ...
أحم أحم أقصد ياسمين ..
لم تعيره ياسمين أى أنتباه وأقبلت تتحدث عن المادة والأرقام وتقوم بعرض الاسئلة عليه وتنتظر إجابته بالرقم الناتج فظل صامت يتفقد عيناها . 
فاجابت هى بالرقم الناتج .. فقال مقاطعا 
_دا رقم .... بتاعتك صح هو السلكون دا عبارة عن ايه بيبقي طبيعي ..
_ مشفتش فى بجاحتك وقلة أدبك ياأخى .. أنا بجد عاوزة أعرف أنت دخلت هندسة أزاى .. 
أقترب منها وهو يتنهد ويخرج أنفاسه الساخنة فى وجهها لتبتعد عنه قليلا وملامحها بالكامل تطلق السباب له .. الذي أجاد فهمه على الفور .. 
_ أبويا اللى حكم عليا ان ادخلها أنا كان نفسي أدخل فنون جميلة تعرف انى مدخلتش امتحان الثانوى اصلا . 
شعرت ياسمين بالشفقة عليه وقد تذكرت كلماته بشأن والده وعلى شدته معه فقالت بسخرية 
_ تستاهل .. أحسن .. 
_ ياسمين .. 
هتف بها رامي لتنظر اليه ياسمين متفاجأة بأنه نطق اسمها لأول مرة بتلك الطريقة الرطبة ..
فأردف رامي 
_ فاكرة لما شدتيني من قدام العربية ... فاكرة ...
... بقولك .....
 

تم نسخ الرابط