رواية اسلام الفصول من 1-6
المحتويات
يقول ..بعد أن لكزته زوجته عدة مرات فى قدميه حتى يتكلم
_ ياست رحمة ... المرحوم قبل مايموت باع الشقة دى وقالى أنه محتاج الفلوس ضرورى وأنا أعطتله الفلوس لأن كنت ساعتها بدور على شقه لابني عشان يتجوز فيها .. وزى ماأنت شايفه أبنى لقى عروسة وعاوز يوضب شقته .
فلو ... يعني ...
لاحظ العم تغير قسمات زوجة أخيه رحمة الى الاحمرار الشديد ...
فأردف
_ هو أكرم مقلش ليكى ولا ايه ..
فجأة علا صوت شهقاتها تطالب بالهواء انخلع قلب اسلام عليها .. وهو يراها بتلك الحالة وهى تفقد وعيها تماما ...
عض على شفتيه حتى ڼزفت بالډماء يحاول التماسك فهو الأخر يشعر أن اخر نفس سينهى حياته قريبا وهو ينتظر الطبيب ..
_ ونعم بالله يادكتور ياعيني عليكي يارحمة ياحبيبتي هتروحي فيها وجوزك لسة مېت من كام يوم ..
هتفت بها نجوة ....
فرد عليها زوجها
_ اخرصي ياولية .... الست فى غيبوبة ... ان شاء الله تفوق ....
لم يشعر اسلام بقدماه وهى تسقط على الارض وعلى صوت صياحه بالبكاء يدوى فى ارجاء المشفي . فلم تعطيه الدنيا السعادة بل سحبت منه أوصاله التى كانت سبب فى الحياة ..
داخله يناجى ربه ..وشفتاه ترتعش بالخۏف وقلبه ېتمزق مع كل نبضة..
...يارب ... يار ب...
تمضي الايام تاركه أوجعها تزداد داخل كيانه تمزقة مع كل شهيق يدخل رئتيه .
يظل فى المشفي ولا يخرج .. منها الا عندما يأتى الامن ليخرجه ... يطلب رؤيتها ولو دقيقه واحدة ... لكن الرفض يأتى فى كل مرة ..
وبصعوبة تامه سمح له بالدخول لعدة دقائق تحت توصية كبيرة من عمه ناجى الذي أشفق على حالته ...
_ ماما ..متسبنيش .. أنا محتاجلك ... انت وعدتنى تفضلى معايا .. قالها وهو يمسك بيديها وتتساقط الدموع على تغطيته المعقمه ...
فيتحطم قلبه أكثر وهو يخبره أنه لو لم يأتى لم تكن التعاسة حظها . ولم يكن المړض يحوطها ...
تمنى لو يعود الزمن وتخرج روحه فى وقت ولادته كانت لتكون سعيده مع أبيه الان ...
طوال النهار والليل يبقي معها وفى جنون الليل يذهب الى غرفته المظلمه التى فرشت الدموع داخلها باشواك الماضي .. وبقي اثارها فى كل شئ .
فتح هاتفه المحمول ليري 100
متابعة القراءة