رواية اسلام الفصول من 1-6

موقع أيام نيوز


إسلام كبر ووقت العملية قالوا أنه مش هينفع غير بنت ... بصراحه ...
الټفت اليها وعيناه مليئه بكيد سنوات يكتمه ... حتى أصبح مخزونا على وشك الخروج عليها كالطوفان ...
قام بالاقتراب منها ومد يده يطوق رقبتها .. حتى توقفت عن التنفس ... 
_ ازاى تفكرى فى حاجه زى دى ...
.... .. إسلام راجل ... 
كان يلفظ بها وعيناه مشتته بغل السنيين يريد تصديق ماينطق به ... فكيف تحدثه على أكثر شئ يقلقه .... 
فقدت السيدة وعيهاوهى بين يديه فابعد يديه عن رقبتها ... وقام بافاقتها.. ويبكى بكسرة لم يعرف طعمها ابدا الا عندما رأى هذا الطفل ..

وبعد ان عاد اليه ادراكه .... 
وندم على فعلته .....
أحتضنها وهو يبكى بحرقه على حياته التى انقلبت رأسا على عقب حتى أنه تمنى لولم يأتى اليه طفلا .... 
... الخۏف من المستقبل ينهش بانيابه فى جسده دون رحمه ...
لم يرد أى شئ فى حياته سوي طفلا ... رجلا يحمل اسمه ... 
دائما ماينظر الى أخوته الخمسة كل رجل منهم يمتلك اربع رجال ... إذا لما هو من يحدث معه هذه المتاعب ... ومع طفله الوحيد الذي أتى بعد عڈاب طويل ... ومن المرور على كافه الاطباء .. 
.... فى نهاية الامر ...استعاذ بالله وقد أستعان به وصبر بكلمة ... أنه خير ... وأن القادم أفضل .... 

_ أيه ياست ام اسلام مبتجبيش اسلام وتيجي تعدى معانا ليه ... حتى يلعب مع الولاد عشان يعرفوا ابن عمهم برضه ...قالتها سيده فى منتصف العقد الرابع .. 
فردت عليها ام اسلام بتوتر 
_ قريب إن شاء الله ياست نجوة ..
فقال اكرم مقاطعا ..
_ أشعال يانجوة ...أشغال ... 
ردت نجوة وهى تلوى شفتها 
_ ماشي ياحج أكرم ... ربنا يعنكم على اشغالكم ..
وبعد أن صعد الاثنان على السلم ودخلوا الى شقتهم فى الطابق الثالث ... 
قال ..
_ خليك دايما فى حالك دى ست شرانية وبتدو على اللى مستخبي عند الناس .. 
_ عارفه يابو اسلام ... انت هتقولى .... 
بقولك .. هو أخوك ناجى مكلمكش ..
_ لسه برضه ..... أنت مستعجله على دخول الواد المدرسة ليه ...
زفرت بقوة وقامت بحمل أسلام من على كتفه الى أحضانها ووضعته فى الفراش ... داخل غرفته .
وأقبلت تمسح على شعره الاملس بنعومه .... فتمتمت وهى تبتسم وتنظر الى ولدها ..
_ شعرك طول ياسلام ياحبيبي عاوز يتقص.
شعر اسلام بهمسات والدته فانفتحت عينه قليلا ... وقام بعناقها .. 
شعرت الام بحنان من لمسه طفلها لم تشعر بها من اى أحدا من قبل ... فتساقطت قطرات الدموع على رموش ولدها ... تفصح عن الالم الذي استوطن قلبها ...
فعدل الصغير من جلسته وقال باهتمام ..
_ ماما حبيبتي ... أنت بټعيطي ... 
قامت الام بسرعه بمسح دموعها ومالت رأسها بنفى ... فقالت مغيره
 

تم نسخ الرابط