رواية اسلام الفصول من 1-6

موقع أيام نيوز


قدامها عشان متتكسرش اكتر وأنا معاك لو أحتاجت أى حاجة ..
فى تلك اللحظة نزلت دمعة من عيناه الزرقاء وهو يرى لأول مرة يد اخرى تربط عليه وتقوم باحتضانه ... 
اهو مرغوب بأن يكون صديقا لأحد اسيجد أحد يقف بجانبه .. أسيكون بين هاتين الزراعين فى كل مرة يحتاج اليهما .

اسبوعا كاملا ينام فقط فى أحضان والدته لايفارقها ولا تفارقه لايتحدثون مع بعضهم سوي قطرات دموعها التى أثارت عيناه بدموع الحزن عليها .. وعلى حالتها التى تدهورت ...
_ تعرفي ياسمين مكنتش أعرف أن هزعل عليه كدا يابنتي قلبي وجعنى عشانه .. مكنتش أعرف أنى هفتكر الحلو كله .. 

...... الحاجه الوحيدة اللى مصبراني أنه ماټ قبل مايأذيك ويغضب ربنا يابنتي ... ساعتها كان ..... ظلم نفسه وظلمك معاه...
.... يلا ربنا يغفرله .....
_ عشان خاطرى متعمليش كدا فى نفسك معتيش ټعيطي ... أنت بقالك فترة سخنة أوووى ومش بتبطلى تكحي ... أنت ختى الدوى ...ولا أجيبه ليك ..
_ خته خته ياحبيبتي أنا كويسة .... قالتها الام وهى تربط على كتفى إسلام وكلما تنظر اليه تسقط الدموع تريد أن تخبره أنها تبكى لأجله هو وعلى حياتها التى جرت مسرعه وطفولتها التى كانت بقبضت والدها المحكمة ... 
لكن الان تحررت هتنهدت ... وقالت 
_ ياسمين ...أنا هقول لعمك ناجي على كل حاجه وهو هيساعدنا ...
_ ابوس ايدك ياماما بلاش سبيني أختار حياتي 
_ أنت .... قالتهاالام لتنفعل پبكاء ترك أثر فى قلبه هو الاخر .
علا صوت الجرس يدوى مسحت دموعها وقامت لتفتح الباب مسرعة. 
تغيرت قسامتها وهى تنظر الى نجوة وزوجها عم اسلام الكبير .فكانت تعتقد أنه أخ زوجها ناجى ..
وبعد أن جلسوا أمام بعضهم .. قالت نجوة ..
_ منجلكيش فى وحش أبدا ياست رحمة البقاء لله يااسلام يابني ...
هتف العم 
_ أنا بقول ليه يااكرم تزعل نفسك ايه ياعني لما خسړت 500 الف دا حتى الرجال اللى اسمه .....أأأه .... الإمام دا شريك ناجى أخويا خسر من البنك 50 مليون .. والراجل زي الفل ..
لايعرف أن بكلامه هذا فتح عمق الالم من جديد فى جسديهما تذكرت رحمة زوجها قبل ۏفاته عندما كان جالسا على فراشه يبكي ويصيح أن تعب عمره الذي أكل صحته ضاع فى ثوان . وۏجع قلبها الذي نمي عندما وجدته غارق فى دموعه يتمتم بكلمه ابني اسلام و لا يستجيب لصوت صياحها ... ليصمت للأبد وتنقطع أنفاسه بحسرته ...
قالت نجوة 
_ شهيد لقمه العيش ياحبة قلبي كان يطلع من الشغل بتاعه على شغله التانى والثالث .. 
مضي وقت على صمتهم الطويل وعلى شهقات رحمة المتواصلة .. على حال زوجها وابنتها .. التى قطفها بصحته وعمره واردا أن يقتلع أوراقها ... لكنه ماټ زليلا مټألما ..
قطع صمتهما العم وهو
 

تم نسخ الرابط