رواية اسلام الفصول من 1-6
المحتويات
الفصل الاول
توقفت الحياة فى عيناه عندما سمع كلام الطبيب وهو يمسك بطفله الصغير مستقبلا اياه بين يديه وعيناه مليئه بدموع الفرحة التى لم تستمر طويلا ...
_ يعنى ايه ...أنا مش فاهم يادكتور ... معلشي أنا عقلى على قدى ...
_ ياحاج ... إبنك عنده جهازين بنسميه بالحالة الطبية خنثي ...
_ إيه يعنى بنت ....!!!
_ .. للاسف مش هنقدر نحدد ابنك ايه بالظبط الا لما يوصل للبلوغ ساعتها هنشوف اذا كان ينفع يبقي بنت او ولد ....
ضم الرجل الطفل الى صدره بقوة وعيناه بها لمعة الكسرة ورجع فى طريقه وهو يتمتم بدون وعى ...
وما إن وصل الى البيت مع زوجته وقد تحول كل شئ فى عيناه الى ظلام قاتم يصب فى فيه بالمرارة ...
جلس على اريكته ومازال الطفل بين يديه وأذناه لا تسمع صړاخ زوجته الحزين ... بل تسمع وتتخيل معايرة الناس له ...
وضع الطفل على الاريكه وأمسك زوجته من كتفيها يهزها پعنف وقال وعيناه جاحظه ..
_ أسمعى إللى سمعناه من الدكتور ميطلعش بره ولا أخواتى ولا حتى أهلك ...أنت فاهمه ...
أحنا جبنا ..إسلام ... اسلام اكرم ....ذكر ...ذكر .... فهمتى ....فهمتى ولا لاء ..
_ ماشي ... حاضر ... قالتها الزوجه بحزن مؤلم وعيناها تائهه لا ترى من دموعها المالحة سوي الچروح الدامية...
تعلم أن هذا الطفل أتى بعد ثلاثة عشر سنه لم ترى سوي العڈاب والمعايرة من الجميع ... بأنها عقيم ... ولم يسلم زوجها بعد الدفاع عنها أمام أهله ..من لسانهم السليط ... والان بعد ان جاء الطفل ... لن يسمحوا لاى شخص ... بمعرفة مابه ... سوي أنه رجل ... من سيد الرجال ...
مرت ثلاث سنوات على عيناها وجسدها بالثقل الشديد كلما تنظر الى طفلها وعيناه الزرقاء التي ورثها من جدتها ...تشعر بالالم يدوي بداخلها كالصدي
تحدثه بانه هو .... لكن ... دائما كانت تراه هى ...
اقنعت نفسها الاف المرات أنه ولد ... لكن لما قلبها وعيناها تكذبها ...
بل ...لما تراه فتاة صغيرة ...
شردت بذاكرتها للوراء
عندما كانت طفلة تحدث الجميع أنها ترغب عندما تتزوج بطفلة صغيرة تسميها زهرة الياسمين ... لشده حبها لزهور..
شفتاها دائما ماتريد أن تنطق بهذا الاسم لكن ....
تململت فى الفراش بجانب زوجها وهمست له والخۏف يسري داخلها وقد بقي لسنوات ...
_ أكرم ... أنت لسه صاحي ...
_ همممم
_ أكرم ... لو مثلا ....
.....مثلا ....
_ أييه خلصي ....
_ لو مثلا
متابعة القراءة