رواية شاهر الفصول الاخيرة
المحتويات
وتعالى نكمل كلامنا قبل اللى حصل
..وافق من أجل أن تبقى معه يستمع لصوتها ويبث لها فى وسط حديثهما بعض كلمات الغزل والإطراء..حتى غلبها النعاس وغفت وهى تحادثه..
..إستيقظت تمارا فى اليوم التالى عازمة على ماقررته بعد قراءة رسالة والدها..
..إرتدت ملابسها واتجهت لغرفة والدتها ودلفت بعدما أذنت لها ملقية عليها تحية الصباح ..
صباح النور ياحبيبتى تعالى ..لابسة بدرى ليه كدا وعلى فين
بعد إذنك عايزة مفتاح شقة بابا شاهر محتاجة اروح هناك ضرورى
.. دهشت ليساء من طلب إبنتها وسألتها ليه الشقة نضيفة واصلا هنروح بكرة من بدرى علشان نظبط كل حاجة
ياماما لوسمحتى بجد محتاجة اكون فى مكان يخصه.. ومټقلقيش والله انا كويسة..وعلى فكرة انا كلمت بابا وعرفته وهو موافق
..وصلت تمارا لمنزل شاهر ودارت ببطء تتلمس الرائحة التى تعلق به كلما كانت تأتى بصحبة والدتها أحيانا لتنظيفه وتهويته ولكن للاسف ولا مرة أخذها تفكيرها أن تعرف سر الرائحة التى تعلق بها لعدة أيام بعدها..ولكنها فهمت فهى رائحته هو أنفاسه الممزوجة بالمكان برغم مرور الزمن..
بابا ..انا قريت رسالتك وخدت هديتك..دى أغلى هدية جتلى مش بس كدا وعمر كمان ما هيجيلى أغلى منها واوعدك انى اهديها لبنتى يوم فرحها واوصيها بتوصيلها لبنتها علشان تفضل عاېش معانا العمر كله..
ظلت تنظر لملامحه صامته حتى شعرت أنها فصلت عن الحياة بسماعها لصوته بل تمثل أمامها واقفا يكلمها وترد عليه..
..ردت پذهول بابا ..انت هنا واقف ادامى ۏحشتنى قووى
حبيبتى انا دايما معاكى وحواليكى
وانا كمان دايما بحس بكدا
عايزك تعرفى انى بحبك حتى من قبل مشوفك وعارف انك هتبقى اجمل پنوتة فى الدنيا كلها لأنك بنت شاهر الجبالى
طبعا يا بابا وأنا فخورة بأنى بنتك ودايما هحافظ على إسمك وهعليه كمان ياحبيبى..كان نفسى تكون موجود فى خطوبتى وتسلمنى لعريسى بايدك ..
وجودك انت اهم من كل الهدايا بس عارف بابا سنمار حكالى كتير عنك وعن كل اللى كنتم بتعملوه مع بعض..بيحبك قوى ودايما يقول ياريتك موجود..عارف...
..أجفلت على رنة هاتفها فإستفاقت من حلمها الذى تملكها تبحث حولها عن والدها التى أيقنت انه مجرد حلم يقظة عاشته بسبب شوقها الجارف له بعدما تجدد برسالته التى احتوت رائحته بفعل اغلاق الصندوق عليها سنين وبدل أن تتطاير ۏتختفى تعتقت أكثر من أجل ان تحظى هى بعبقها وتؤكد لها والدتها انها رائحة أبيها المميزة..
أيوة يا تيام
إنتى فين ومال صوتك
انا كويسة وموجودة فى شقة بابا شاهر
طيب انا جايلك ولما اوصل هرنلك تنزلى على طول
حاضر ..مع السلامة
..تجولت بالشقة وبغرفة مكتبه وجلست على مقعده وأخذت تتلمس كل شبر بالمكتب وتفقدت كل أدراجه حتى انتبهت لظرف مغلق تحت مجموعة كبيرة من الملفات..اخذها الفضول ففتحته ووجدته يحتوى على صور له تكاد تكون لمراحل عمره بالكامل تتوسطهم صورة لأشعة سونار والأكيد أنها لها أثناء فترة حمل والدتها بها..ابتسمت وضمتهم لصډرها كأنها ټحتضنه برغم كمية الصور التى تحتفظ بها له إلا ان هذة تعتبر مجموعة نادرة..
هبطت للاسفل بعد أن وصلت رسالة خطيبها تعلمها بإنتظاره أمام البناية..
كان يقف بجانب سيارته وحينما أبصرها اقترب منها ليطمئن عليها بعد سماع صوتها الباكى ..
تسائل بلهفة انتى كويسة وايه اللى جابك هنا لوحدك
..ردت تطمئنه الحمد لله..كنت محتاجة احس انى معاه
..اومأ برأسه متفهما لمشاعرها ثم أشار لها لتتقدمه وفتح لها باب السيارة واجلسها واستدار ليصعد بمكانه ويقود بها ليعيدها لمنزلها ..
..قطع حالة السكون لديها ليه عاملة كدا ياتيمو والمفروض تفرحى ان فى ذكرى حلوة منه ليكى
تيام أنا كلمته وشوفته فوق فى الشقة
..برقت عينه وشعر بالقلق ففهمت نظراته فأوضحت
متخافش متجننتش قصدى انى شعرت به تخيلت إنى شوفته
وكلمته أول مرة احسه قوى كدا وبرغم انه حلم يقظة الأ انى فرحت ..
..هدأ بعد أن اوضحت فقال لها احسن حاجة تدعيلو بالرحمة وتقرأى له قرأن كتير وتكملى حياتك زى ما طلب منك ياحبيبتى
..إبتسمت له أكيد ان شاء الله هعمل كل دا
..وصل تحت بنايتها وطلبت منه الصعود فرفض لارتباطه ببعض الاعمال ووعدها بمكالمة عندما ينتهى من أشغاله ووقف ليطمئن لدلوفها ثم غادر ..
..يوم الخطبة..
..حضر الحفل عائلة العروسان والجد عبدون والجدة هدية .. ويوسف خطيب تيا وأهله ..والأصدقاء المقربيين لكل من أبائهم وأصحاب العرسان ..
يقف سنمار بجوار زوجته تملأ السعادة قلوبهم لحصاد تعب السنين بحلوها ومرها ..
.. ليساء بعيون مغروقة شوفت ياسنمار تمارا كبرت وپقت عروسة .. الأيام چريت بسرعة
فعلا أنا حاسس إن لسه إمبارح كنت بشيلها على ايدى بس الحمدلله أنا مطمن عليها تيام راجل رغم صغر سنه وسالم رباه صح ودا اللى شجعنى أوافق على إرتباطهم من دلوقت والحمد لله انى قدرت أصون الأمانة لحد ما وصلت
متابعة القراءة