رواية شاهر الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

..وان الليلة هى أول ليلة سحور فيه وتعالت الاغانى المفضلةرمضان جانا ..حالو ياحالو ..قيدو الفوانيس
..اتصلت ليساء بوفاء واتفقت معها على ان يلتقوا بعد ساعة للمغادرة سويا لبداية أجازتهم ..
.. قبل موعد السحور بساعتين وصلا الجميع وكان عبدون وهدية فى استقبالهم وقاما بالترحيب على أكمل وجه..وطلب منهم ان يستريحو من السفر قليلا ويفرغو حقائبهم وأن يجتمعو ثانية على طاولة السحور..
..بعدها وجه عبدون كلامه للشباب أما انتم فمن بكرة الصبح ان شاء الله كلكم تجمعو عندى هنا علشان ڼجهز سوا الزينة..مړدتش أعمل حاجة غير لما تيجو ..اتفقنا 
.. الشباب كلهم مع بعض اتفقنا ياجدو 
..اجتمع الكل على طاولة السحور مستقبلين نسمات رمضان داعين الله ان يتقبل منهم صيامهم وطاعتهم وأن يعينهم على صيامه والاجتهاد لحصد جائزة الشهر الكريم من رحمة ومغفرة وعتق من الڼار..
..صباح اليوم التالى والاول برمضان..اجتمعت النساء بعد صلاة الظهر لتجهيز وليمة الافطار.. وتوجه سنمار برفقة سالم لمتابعة اعمال الارض..
..اما عبدون فجلس وسط الشباب يحيطهم فوانيس واوارق مزينة واشكال مختلفة خاصة بالطقوس المتبعة وبدأ فى توزيع الأعمال والطريقة لتجهيزها وتعليقها كما ينبغى ...
..بدأ الشباب فى تنفيذ تعليمات الجد وأخذ يتسابقون فيما بينهم كل منهم يتمنى ان يكون أفضل من الأخر..
..كانت أول من انتهت من صنع فانوسها هى تيا ابنة سالم.
شوف كدا ياجدو حلو 
ماشاء الله شاطرة جميل 
..اتبعها بارق ثم تمارا واخيرا تيام وبسمان..
انتهى الشباب من كل التجهيزات وقامو بتعليقها امام المنزل وبداية المدخل وايضا فى غرفة المعيشة .. واصبح المكان اكثر بهجة وخصوصا مع فرحة الشباب واعجاب النساء اللذين أتو ليشاهدو ما فعله ابنائهم..
..عادا سالم وسنمار من الارض بعد صلاة العصر واندهشا بالزينة المعلقة ومصفوفة من الحائط للحائط بطول وعرض الشارع كله والفانوس الكبير الذى يتوسطهم..غير الزينة الخاصة بالمدخل فتحدث الأول..
شوفت شكل المكان اتغير اژاى بس الولاد لحقو يخلصو كل دا فى الكام ساعة دول 
طبعا طالما ابويا معاهم هتلاقيه شغل كل واحد فى حاجة فخلصو بسرعة..
..دلفا للداخل ليجدا المنزل ايضا مزين وكل الشباب جالسين على الارض فى مكان خصصه عبدون للصلاة وتلاوة القرأن وكل منهم يمسك المصحف يقرأ فيه..
..انشرح قلب أبائهم لمشاهدة مايفعلون داعين للمولى ان يحفظهم من كل سوء ويتقبل طاعتهم..
..جاء موعد الإفطار وقبل موعد اذان المغرب ببضع دقائق التف الجميع حول الطاولة العامرة بخيرات رمضان.. ابتداء من الخشاف والبلح الجاف والعصائر.. واصناف كثيرة من الأكلات المفضلة فى صيام الشهر الكريم..
..دخل عليهم الجد الذى تعمد التأخير عنهم دقائق حتى يجتمع الكل يحمل بيده حقيبة مشتريات لا يظهر ما بداخلها وبدأ بتهنئة الجميع وفتح الحقيبة يخرج ما بداخلها..
كل سنة وانتم طيبين ياجماعة ورمضان كريم عليكم..ويارب كل سنة تكونو معانا هنا..والله دا احسن رمضان مر علينا من يوم ماسنمار اتجوز 
..واتبع حواره باخراج ما بداخل الحقيبة وكانت فوانيس رمضان للشباب وأيضا النساء ..
هلل الشباب ومد أياديهم له الله حلوة قوى وحضرتك طيب ياجدو ربنا يخليك لينا 
..تحدثت ليساء أثناء أخذها الفانوس وقد اغرورقت 
عينيها بالدموع أثر تذكرها والدها.. والذى لاحظه زوجها فأحاط كتفها رابتا عليه كأنه يقول لها أنا كل شخص فقدتيه لعلمه بما جال بخاطرها..
متشكرة يا بابا ربنا يعطيك الصحة وتجيبلنا كل سنة 
.ثم مد يده لوفاء فاندهشت قائلا وانا كمان ياعمى
..رد عليها طبعا انت زى ليساء وانتم الاتنين بناتى واولادكم احفادى ولا ايه رأيكم يا رجالة
..اومأ الاثنان مرددين طبعا ياحاج ربنا يبارك في صحتك
.. ثم جلس يترأس الطاولة وبدأ الكل يتمتم
بالأدعية بقبول طاعتهم وإعانتهم على الفوز برضا الرحمن وحسن الطاعة فى الشهر الكريم..قاطع سكون المكان فى انتظار رفع الأذان بارق يستعجل موعد الإفطار قائلا..
..يلا ياعم الشيخ صدق القرأن بقى علشان الأذان أنا عطشان قوى ..
..ضحك الجميع ثم تحدث جده يعنى تصوم كل الوقت دا ومش قادر تستحمل كام دقيقة..لأ انشف كدا احنا لسه فى أول يوم 
..تكلمت ليساء موجهة حديثها لحماها والله يا بابا دا مشكلة دلوقتى يقضيها مية وعصير ومعلقتين أكل ويقول شبعت..ويطلع من رمضان خاسس قوى 
..رد الجد معاتب له ومشجع للشباب مېنفعش ياولدى كدا شوفو بقى لازم تاكلو كويس علشان اخليكم تشتركو فى دورة رمضان للكورة ولا مش بتحبو الكورة!
رد بسمان الله عليك ياجدو هو دا الكلام وطبعا بنحبها وهنشترك صح ياتيام 
اومأ تيام برأسه طبعا موافق جدا 
.. استوقف حماسهم بشړط بس خلى بالكم لازم كمان تلتزمو بقراءة كل يوم جزء من القرآن زى انهاردة كدا علشان نختم اخړ الشهر ان شاء الله والكلام للبنات والحريم والكبار كمان معنديش حد احسن من حدا..ها قلتم ايه
..وافق الجميع ومع انطلاق الآذن بدأ الكل فى التسمية وتناول افطارهم..
..اثناء كلام عبدون كان سالم يقارن بين كلامه أول مرة قابله وبينه الأن قائلا لنفسه..سبحانه يهدى من يشاء 
فى الليل قبل موعد الفجر بأقل من ساعتين انتبه الشباب لشخص يدق على درابوكة طبلة ويهتف بكلمات عن تسبيح و ذكر الله والنداء بأسماء يطلب
تم نسخ الرابط