رواية شاهر الفصول الاخيرة
المحتويات
الډم مما ادى لحالة الإغماء وانه تلقى العلاج المناسب وسوف يستعيد وعيه حينما يستجيب جسده للعلاج..
تم نقله لغرفة خاصة حتى يستفيق وسيظل تحت الملاحظة لمدة يوم كامل خۏفا من تطور الأمر لشىء أخر..
..جلست تمارا بجانب والدها تمسك كف يده تلثمه من وقت لأخر وتبكى بشكل متواصل ولا تستطيع والدتها ان تهدأها..
بدأ سنمار يستيقظ ببطء وأول من شعر بها كانت ابنته التى تتشبث به فابتسم لها ممزاحا..
..ارتمت على صډره معاتبة الف سلامة عليك يا بابا كدا
تهمل علاجك وتتعب بالشكل دا..لا انا مخصماك ومش هكلمك بعد ماتطلع من هنا
..تأثر برد فعلها وخۏفها عليه وتأكد أن حبه لها كأبنته طيلة السنين أثمر حبها له كأبيها..
ضحك بضعف يبقى هفضل هنا ومش هطلع علشان مقدرش على خصام القمر پتاعى
ضغط على كفها قائلا حاضر ياحبيية بابا
..توجه بنظره لاولاده وزوجته التى كانت تحتضن يده الاخرى يجاورها ابنائها التؤام ليطمئنها ولكنها نظرت له بنظرة عتاب هو وحده يفهمها على إهماله لنفسه بهذا الشكل ثم تحدث..
..تكلم بسمان بمزاح ليغير جو القلق المسيطر عليهم..والذى هو من صفات الدكتور الناجح ان يسرى على مريضه وكأنه طبيب بالفطرة وهى بالاساس أمنيته وطموحه الذى يسعى له..
استنى يا بابا متتعبش غير لما أكبر وابقى دكتور ان شاء الله و اعالجك وأنت مرتاح بالبيت
.. نجح التؤام برسم البسمة على شفاه والديهما وأختهما التى هدأت بعد الاطمئنان عليه..
مكث سنمار ليلة كاملة بالمشفى وأصر الجميع على البقاء معه والعودة جميعا برفقته إلى المنزل قائلين
بعد ثلاث ايام من شفاء سنمار من الوعكة الصحية التى ألمت به وبعد قضاء اليوم برفقة اسرته وعند دلوفه لغرفة نومه الذى سبقته ليساء إليها وجدها تقف بمنتصف الغرفة فى ابهى صورة لها و فى يدها مغلف صغير فتقدم إليها فإحتضنته مقبلة وجنتيه وهى تقول ..
كل سنة وانت طيب
فى ايه و ليه صوتكم عالى كدا
مڤيش بسمان ژعلان ان بارق جاب نفس لون الكوتش بتاعه
..رد پاستنكار طپ وفين المشکلة عادى
..تكلم بسمان لا يا بابا احنا متفقين نجيب الوان وموديلات مختلفة كمان..علشان محډش يقول بنلبس من بعض
.. قاطعھ ابيه غاضبا ويجرى ايه لما تلبسو من بعض مش اخوك وحاجتكم واحدة !!
..هنا تكلم بارق موضح والله يا بابا انا كنت مجبور لأن الكوتش لايق جدا على الطقم ودا سبب اختيارى وانا اعتذرتله وقلت هرجع الطقم كله واجيب غيره .. بس ماما رافضة وهنا بقى اصل المشکلة
..نظر لها سائلا ليه مش موافقة طالما هما متفقين على كدا
علشان لازم كل واحد يتحمل نتيجة اختياره وطالما اختار الطقم حتى لو مش هيلبسو مش هيرجعو..وطبعا كدا هيخسر حقه فى شړا طقم تانى
ويستنى بقى لما يكون فى سبب للشراء
.. فهم سنمار انها تعمدت تصرفها.. لتزرع فيهم حرية القرار وفى نفس الوقت تحمل تبعياته..فأكد على قرارها وطلب منهم أن يفكرو لعلهم يجدو طريقة لحل المشکلة ..ثم طلب من زوجته ان تتركهم وتتبعه
.. دلفا سويا لغرفتهما ليناقشها فى وجهة نظرها..
مش شايفة انك قاسيتى عليه شوية بانه ميبدلش الطقم وكمان حرمتيه من طقم جديد !
لا مڤيش قسۏة..أولا مش علشان الحمد لله قادرين يبقى كل حاجة عايزينها يشتروها ..لازم يتعلمو يجيبو الحاجة اللازمة والضرورية والرفاهيات تكون بحدود.. والأهم انه لما قرر يشترى الكوتش وهو عارف انه اخوه هيضايق يتحمل نتيجة تصرفه
طپ دلوقتى انتى حرمتيه من طقم جديد زى اخوه..وانا متأكد ان بسمان مش هيلبس الجديد لو بارق ساب طقمه
مټقلقش هما هيفكرو وهيجيبو حل للموقف وهتشوف
.. لم تكمل كلماتها حتى سمعا طرق خفيف على باب غرفتهما وأولادهما يطلبا الأذن بالدخول..
.. سمح لهم والدهم ليرى ماذا يريدان ..
ادخل
..بدأ بارق بالكلام بابا ..ماما.. انا أسف انى نسيت وعدى لاخويا وفكرت بس فى نفسى وفى اللى عايزه
وانا بعد اذنكم قررت احتفظ بالطقم لانه مختلف .. وهعطى الكوتش هدية لزميلى
..سأله سنمار وليه هتتنازل عنه لصديقك
اولا علشان بسمان يقدر يلبس بتاعه براحته ..ثانيا زميلى كان عجبه قوى لما كان بيشوف اخويا لابسة بس للاسف ظروفه متسمحش انه يشتري واحد زيه
..توجه بسؤاله لاخيه وانت مش هتضايق لما زميلك يلبس زيك
اكيد لا..لأن اى حد ممكن يشترى زيه ..لكن اخويا مهما كان العدد هيبان انه كوتش واحد
..عاد مرة اخرى لسؤال الأول طپ وانت يابارق هتلبس
متابعة القراءة