رواية سارة الفصول من 1-14
المحتويات
دي بنت
رندا يووه بقه يا حسام ماما و بابا موافقين انت ليه محسسني اني مسافره برة مصر الغردقة قريبه جدا
حسام بعصبيه و انت يا ادهم رأيك ايه
ادهم مليش دعوه اللي هي عايزاه تعمله
كان رد فعله بارد و غير لائق و لم يكن حسام يتوقع منه ذالك
حسام اذا كنت انت عايز تمشي بعادات لندن فأنا اسف مش حقدر اجاملك يا ادهم انت ايه اللي حصلك انت مكنتش كده ايه اللي غيرك
حسام بحدة طبعا اذا كنت سايب مراتك تعمل اللي هي عايزاه فأكيد معندكش مانع ان اختك كمان تعمل زيهه
تحولت ملامح وجه ادهم الباردة الى شعله من الڠضب و كاد ان ينقض على اخيه و لكنه تمالك نفسه في اخر لحضة و ترك طاولة الطعام بسرعه و انطلق بسيارته بسرعة چنونيه لم يكن يعلم الى اين هو ذاهب او لماذا لم يجيب على اسئلة حسام
كان يمشي و هو شاردا و ېدخن بشراهة و لكن صوت مؤلوف يناديه قطع شروده
ادهم ادهم استنى
استدار ليجد امرأة تناديه كانت جميله جدا تمتاز
بالعينين العسليه و الشعر البني الطويل تبدو كالممثلات طويلة و رشيقة و في غاية الاناقة ترتدي الكعب العالي و التنورة القصيرة جذبت كل المارين بجانبها بعطرها المميز
يارابهيام انا ولا انت وحشتني يا ادهم
ادهم بأبتسامةو انت كمان
ادهم ياااه انا كنت فاكر اني مش حشوفك تاني
يارا بحزن و انا كمان هو انت رجعت مصر امته
ادهم من فترة قريبة بس انا خلاص مش راجع لندن تاني
يارا بفرحة بجد هي شيرين اخبارها ايه انتو اتجوزتو صح
ادهم بحزن اتجوزنا و اتطلقنا
ادهم مفيش داعي تتأسفي على فكره انا عندي بنوتة اسمهه نادين لازم اعرفك عليهه
يارا بجد انت خلفت
ادهم ايوا عندها خمس سنين
يارا و انت بتشتغل دلوقتي
ادهم ايوا انت عارفة لما اتخرجت من الهندسه اشتغلت في لندن و دلوقتي شغال في الشركه مع والدي و انت عملتي ايه اتخرجتي و له اتجوزتي احكيلي اخبارك
ادهم انت تستاهلي كل خير طول عمرك نفسك تبقي دكتورة بس انا لسه شايفك يارا اللي كانت بتغش مني في الامتحانات
يارا ههههههههه انت لسه فاكر انت بجد وحشتني يا ادهم
ادهم بأرتباك ابتسم لها بتصنع و انت كمان وحشتيني
كانت مريم تتصفح الجريده و رأت اعلان عن طلب سكرتيرة ففرحت جدا وقررت ان تجرب
مريم و فيهه ايه يعني مش بدل قعدتي فالبيت كده
اماني انا خاېفة يعملو زي اللي قبلهم و يرفضو
مريم انا كمان ربنا يسهل و يقبلوني لحسن انا تعبت من كتر التدوير على شغل
امانيبشرود ربنا يوفقك
مريم انتبهت لشرود اختها ايييه مالك انت سرحانة في ايه
اماني فيه واحد رخم و دمو تقيل ماشي ورايه في الكليه و بيعاكسني في الطالعة و النازلة
مريم طب ما تبلغي امن الكلية خليهم يأدبو
اماني انا حعمل كده بكرا بس تعرفي هو الصراحة بيضحكني
مريم انت مش لسه قايله انه دمو تقيل
اماني ايواا جدااا بس انت عارفة النهارده كان ماشي ورايه و عمال بيتغزل بشكلي قمت لاطشاه بالقلم و كأني قلتله بحبك كمل عادي و لا كأن في حاجه حصلت يلا مش مشكله اهو بكرا حيتعلم الادب
مريم بأرتباك معاكي حق
اماني انا داخلة انام تعبت من المذاكره تصبحي على خير يا ميرو
مريم وانت من اهله يا حبيبتي
سرحت مريم طويلا في كلام اختها في الحالات الاعتيادية تتعرض الفتاة للكثير من المعاكسات و لكن مريم انتبهت انها لم تسمع اي معاكسات من اي شاب
نعم جميعنا نقول ان المعاكسات امر مزعج بل هو فعلا مزعج و لكن لا نستطيع الانكار ان احيانا الكلام المعسول من اي شاب حتى ان لم يكن فارس الاحلام يجعلنا نتغير تماما يعيد لنا الثقة بأنفسنا انها غريزه وضعها الله في المرأة تحب ان تسمع كلمات الغزل او عبارات الاعجاب من الناس
لم تسمع مريم تلك الكلمات من قبل لم يتغزل احد في شكلها او ينضر لها بحب بل ان الجميع يعاملها على انها لا تستحق الاعجاب و التقدير
تحدثت مع نفسها
يا ترى حييجي اليوم اللي حد يبصلي فيه زي الافلام كدة و ييجي حد يحبني و احبه و نخرج مع بعض و اوحشو و يوحشني و ابقى حتجنن عشان اشوفو و اټخانق معا و يصالحني ثم ابتسمت بسخرية ياااه الضاهر اني بدأت اخرف من التعب قال حد يحبني قال
الحلقة الرابعة
عادت مريم الى منزلها و هي في غاية الفرح تدور حول والدتها و اختها و تضحك بصوت عالي
اماني انت خلاص يا بنتي مخك فوت
والدتها
ربنا يفرحك كمان و كمان
مريم مش مصدقة انهم قبلوني في
متابعة القراءة