رواية سارة الفصول من 1-14
المحتويات
و لكنه كان يمتاز بالهدوء الجذاب شخصيته غامضه طوال الوقت
نادين ابنة ادهم 5 سنوات فتاة صغيرة لكنها بالغة الجمال شعرها اشقر طويل و عيناها خضراء مشعة عكس والدها تماما تحب المرح و اللعب و لا تكره الغرباء
كان وصول ادهم و ابنته مفاجأه كبيره لكل افراد العائله فهو لم يخبرهم عن نيته في زيارة مصر هذه الايام
حسام انت ليه مقولتليش كنت جبتك من المطار على الاقل
ادهم كنت عايز اعملكو مفاجأه
نهله يا حبيبي واحشني اووووي كنت و اشوفك
حسام اهو حبيب القلب رجع و احنا خلاص راحت علينا
رندا ابعد شويه يا اخي جلست بالقرب من ادهم هااا بقى قولي جبتلي ايه هدايا
مصطفى بنت ابعدي عن اخوكي بقه انت مفيش على لسانك غير الطلبات مش لسه واخده مني الفين جنيه ابقي هاتي بيهم اللي عاوزاه
رندا يا بابا انت بتقول ايه الالفين دول اخلصهم في يومين
حسام بتخلصيهم ازاي ده انت مصروفك اكتر مني بتلت مرات
رندا انتو كلكو عليه الحقيني يا ماما
حسام ايوا دلعي فيهه كده مهي اخر العنقود و انا اللي ضايع فالنص
انتبه مصطفى ان ادهم كان شارد لا يتكلم معهم فأستغرب و سأله
ايه يا ادهم مالك انت مش معانا خالص
ادهم لا انا معاكو بس تعبان من السفر
رندا طب انا حاخد نادين تنام في اوضتي بدل نومتهه على ذراعك كده
نهله بأستغراب امال شيرين فين هي مرضيتش تيجي معاك مصر و لا ايه
ادهم بأرتباك و حزن و توتر انا طلقت شيرين !!!!!!!!!
الصدمة جعلت كل العائله لا تستطيع النطق بأي كلمة كانو يتبادلون النظرات بذهول فهذا اخر شئ كانو يعتقدون ان ينطق به ادهم لعلمهم بحبه الشديد لها
ادهم بحدة مفيش حاجه حتتحل انا مش حرجع لشيرين و ياريت محدش يتكلم في الموضوع ده
نهلة انت عارف اني من البدايه مش مرتاحه لجوازك منهه بس برضو لازم اعرف اتطلقتو ليه
ادهم بانفعال ارجوكي يا ماما اقفلي الموضوع ده تماما
حسام طب انت حتقعد في مصر اد ايه
تركهم في ذهولهم و دهشتهم و حمل نادين و دخل غرفته القديمة وضع ابنته على السرير ثم اطال النظر الى وجهها الصغير و هو يلامس خصلات شعرها الذهبية
عندما ينظر الى ذالك الوجه الطفولي ينسى كل شئ
بعد قليل بدأ ادهم بالاستحمام بالماء البااااارد جدا
كان يشعر پالنار اللتي تجتاح قلبه رغم برودة الماء فكيف يطفأ ڼار
الغدر و كيف يستطيع ان يعتني بأبنته اللتي تعقدت بسبب ام مهمله و قاسېة القلب فهو ايضا مجروح و يتمنى لو ان ما يعيشه كابوس طويل و سيصحو منه قريبا
كان واقف في البلكونة يحدق بالسماء بشرود عندما دخل اخيه حسام الغرفه
حسام انت كويس
ادهم بأبتسامة مصطنعة متقلقش
حسام انت اخويه الكبير صحيح بس انا بعرفك من عنيك انت زعلان اوي و فيه حاجه مخبيهه علينا
ادهم مش كل حاجه تتحكي يا حسام
حسام بس انت طول عمرك بتثق فيه اشمعنه المره دي مقلتليش على موضوع الطلاق و لا حتى عايز تقولي ايه السبب
ادهم ايوا انت عارف اني بثق فيك اكتر من نفسي بس الحكايه مش حكايه ثقة
حسام امال ايه فهمني انا قلقان عليك اتكلم عشان ترتاح
سالت دمعة من عيون ادهم رغم محاولاته لأيقافها مسح دمعته بسرعه و قال لحسام
ادهمبأنفعال انا لو اتكلمت حنهار يا حسام ارجوك انا جيت هنا عشان انشغل عن التفكير في اي حاجه لو عايزني ارتاح بجد يبقى تقفل الموضوع ده
حسام بحزن على حال اخيه حاضر بس انت عارف اني معاك مش ضدك فأي حاجه
وقبل ان يجيب ادهم قاطعته نادين اللتي كانت تبكي في نومها
قفز ادهم من مكانه و احتضنها و هي تبكي مما اثار دهشة حسام
حسام هي مالها بټعيط ليه
ادهم من بكرا لازم نلاقي دكتور نفساني شاطر
حسام ليه يا ادهم نودي مالها
ادهم بيجيلها كوابيس كتير و متعرفش تقعد من غيري
حسام بس ده مش طبعها الصيف اللي فات لما جيتو كانت كويسة
ادهم بعصبية و دلوقتي مش كويسه خلاص يعني اعمل ايه
انزعج حسام من طريقة كلام ادهم معه فترك الغرفة بهدوء
و لكن ادهم لحق به بسرعه
ادهم بتوتر انا اسف
حسام خلاص محصلش حاجه
ادهم بحزن متاخدش على كلامي انا اليومين دول مش عارف بعمل ايه و لا بقول ايه
حسام خلاص انا مش زعلان و الله يلا هات نادين و تعالى عشان نتغدى
ادهم مليش نفس
حسام و البت الغلبانه دي ذنبهه ايه مش انت بتقول مبتعملش حاجه من غيرك
ادهم خلاص انا نازل
في بيت مريم كانت الساعات تمر بسرعه قضت اليوم في
توزيع الهدايا على والدتها و اختها
متابعة القراءة