رواية رائعة 3 الفصول 30-31 الاخير
المحتويات
الفصل الثلاثون الجزء الاول
في منزل ادم العدل
ظلت حلا تدور بغرفتها بملل شديد فاحتارت ماذا تفعل وتذكرت انها لم تهاتف والدتها فامسكت بهاتفها الذي جلبه لها ادم ثم ضغطت علي رقمها وانتظرت حتي يأتيها الرد وبعد دقيقه اجابت عليها منه بشوق
_حلا عامله ايه يا حبيبتي
رد عليها حلا باتسمه
_انا كويسه يا مامي انتي عامله ايه وبابا وزياد ويزيد.
ابتسمت منه ثم اجابت عليها بود
_كويسين يا حبيبتي دايما بيسألوا عنك وبابباكي كمان انتي واحشاه اوي..
صمتت حلا قليلا فهي قد اشتاقت لعائلتها كثيرا وتريد ان تراهم بينما منه عندما شاهدت صمتها حدثتها بهدوء
رد عليه حلا مسرعه
_لا يا مامي ما تقلقيش انا كويسه بس انتوا وحشتوني اوي ونفسي اشوفكم .
تنهدت منه بشوق لابنتها ثم قالت لها بهدوء
_ما تزعليش يا حبيبتي احنا دايما جمبك وبعدين ده مش كان اختيارك من الاول .
اومأت حلا برأسها ثم ردت عليه بدموع
_انا عملت كده علشان بحبه بس انا مش عاوزاه يحبسني تاني عاوزه احس اني حره اخرج لوحدي واجي عندكم وقت ما احب ..
تفهمت منه ما تعنيه ابنتها فهي محقه فيما تقوله فسيف منذ ولادتها لم يسمح لها بالخروج بمفردها خوفا عليها او ربما خشي من ان يستفرد بها احد خاصه انها تتمتع بجمال شديد تذكرت منه منذ ان كانت بعمرها كانت تعمل باحدي الشركات فكانت لديها خبره بكل ما يجري حولها علي عكس ابنتها فهي معدومه الخبره بكل شئ وهذا اكثر ما يحزنها فكيف تستطيع ان تواجه هذه الحياه المليئه بالمكر والخداع.
_مامي روحتي فين انتي كويسه
ردت عليه منع باباسامه
_انا معاكي يا حبييتي اسمعيني يا منه لو قدرتي تقنعي ادم من غير خوف انك تيجي تتغدي عندنا بكره انا هغير نظرتي عنه و احتمال كمان بابباكي.
فكرت حلا في حديثها ثم تحمست للفكره قائلا بحماس
_اوك انا هقنعه وابقي ابلغك مع السلامه يا مامي.
ضحكت منه علي برائتها ثم ردت عليها بابتسامه
_مع السلامه يا حبيبتي .
اغلقت حلا مع والدتها ثم خرجت من الغرفه واتجهت الي مكتب ادم الذي يقيم به في ذلك الوقت كل يوم وما ان طرقت الباب حتي لم تسمع صوته يأذن لها بالدخول ولكن دلفت بالنهايه وعندما وقفت امامه وجدته يصيح بقوه وهو يتحدث بهاتفه
صمت ادم قليلا ليستمع الي اللواء في الطرف الاخر وما ان انتهي حتي رد عليه بالخير بطاعه
_اللي تشوفه يا افندم اهم حاجه مصلحه البلد طبعا مع السلامه .
اغلق ادم الهاتف بضيق ثم انتبه الي حلا الواقفه امامه فحاول تهدأه نفسه حتي لا يخيفها ثم قال لها بهدوء
_تعالي يا حبيبتي قربي واقفه كده ليه .
اتجه ادم لها ثم اشار لها بالجلوس علي الاريكه وجلس هو بجانبها ثم سألها وهو يعبث بشعرها
اومأت حلا برأسها ثم ردت عليه بخفوت
_مامي عزمتني علي الغدا انا وانت
مسح ادم علي لحيته القصيره ثم رد عليها بجديه
_معلش يا حبيبتي اجليها شويه علشان المشاكل اللي بينا واول ما تتحل انا بنفسي هعرفهم العنوان واعزمهم .
ڠضبت حلا لاستهتاره بها الي تلك الحد فهتفت بعصبيه
_بس انا وعدت مامي وقولتلها اننا هنكون عندهم بكره .
ظل ادم علي حاله يمسح علي لحيثه ثم رد عليها بحزم
_صوتك يا حبيبتي بدأ يعلي وبالنسبه لمامتك انتي غلطانه لانك مش رجعتيلي قبل ما توعديها ..
نهضت حلا بعصبيه ثم هتفت بعند
_بس انا هروح بعني هروح وانت مش هتقدر تمنعني .
نهض ادم هو الاخر وقد بدأ صوتها العالي وعندها يعصبه ولكن اراد للنهايه ان يتحلي بالهدوء فهتف بحنان
_طيب ايه رأيك لو نعزمهم احنا هنا
ردت عليه حلا بنبره فاطعه
_لأ
عند ذلك ولم يتحمل ادم عندها فهتف بضيق
_كفايه بقا يا حلا انا خلقي ضيق مش فاضي للدلع ده اسمعي كلامي مره في حياتك .
نظرت اليه حلا وقد ادمعت عينيها ولم تنتظر حيث خرجت من
متابعة القراءة