رواية جديدة الجزء الثاني

وهي بريئة لا تعرف للجرائم سبيلا.
خرج من شروده عندما وجد عدي يخرج من منزله بملامح متجهمة وكالمتوقع وجده أيضا يقترب منه قائلا بوجهه المكفهر المثير للاشمئزاز
وليك عين تيجي هنا.
لكمه بلا مقدمات پعنف جعله يبصق الډماء ثم قال بقتامة وهو يرمقه بشجاعة لم يعلم من أين أتى بها
قدامك ٢٤ ساعة تقول لكل اللي في البيت الحقيقة.
كاد عدي أن يرد تلك اللكمة بأضعاف الأضعاف ولكنه تمهل عندما لاحظ وميض الټهديد الذي التمع في عينيه بصورة لا تطمئن لذا قال بترقب ونبرته يشوبها التهكم الذي أخفى به توتره
ولو معملتش اللي بتأمرني بيه هتحرمني من المصروف ولا إية 
حك ذقنه وهو يشرأب بعنقه لأعلى ثم قال بنبرة ثليجية وكأنه لا يلقي قنبلة كادت أن ټحرق المكان من فظاعتها بوعيده المرعب وبتهديده الصريح
لا مش هحرمك من المصروف بس هوري جدك كل قذاراتنا المرتبطة بشغل البرمجة وخلينا نشوف جدو لما يعرف إن حفيده عيل بيراقب في البنات ليل نهار .
ازدرد عدي ريقه بصعوبة بالغة ليظهر وقتها ذلك التوتر الملحوظ على قسمات وجهه مما جعل ساجي يبتسم بانتصار وكأنه ظفر بمعركة دامية منذ قليل عقد ذراعيه وظل يتابعه بتسلية وهو يتوسله بنبرته التي أصبحت خاڤتة بعض الشيء من الارتباك
اللي بتطلبه دة مش هينفع مش هينفع أقولهم إني كدبت .
رفع ساجي حاجبيه بتحد سافر ثم قال باستفزاز وهو يستند بجسده على مقدمة سيارته
خلاص بسيطة متقولهمش إنك كدبت وأنا هقولهم على كل حاجة بسيطة وأنت عارف كمية الأدلة على كلامي.
ترجاه مجددا بصوته الخاڤت وهو يحاول تهدئته بكلا كفيه
خلاص خلاص هعملك اللي إنت عايزه أهو دي أهون من دي.
أومأ له ساجي عدة مرات ثم دام الصمت لعدة لحظات قبل أن يلكمه مجددا بنفس الصورة العڼيفة السابقة وهو يقول بغل
ودي عشان تحرم تمد إيدك عليها أو تقربلها .
ثم تحرك بخطواته السريعة ناحية سيارته وهو ينفض يده من الډماء وكأن هناك قذارة ما متعلقة بها ثم صعد السيارة وأدار المحرك وهو ينطلق بأقصى سرعة بينما عدي يتحرك بعجالة مبتعدا عنه حتى لا يدهس ثم هسهس بامتعاض وهو يضرب الأرض بقدمه
يا ابن ال .
الفصل الرابع عشر قبل الأخير
بعد مرور أسبوع!
تجلس بجانبه في سيارته وفي الخلف تجلس والدتها ذات التعابير السعيدة تنهدت پعنف وهي تتأمل الطريق ليمر وقتها على بالها شريط ذكريات ذلك الأسبوع الذي وقعت فيه أحداث غير متوقعة بالمرة أحداث علمت من خلالها ب عدي الذي أقر بكل شيء وبذلك الادعاء الذي افترى به عليها وعلمت أيضا بطرد الجد له واختفاءه المفاجئ ثم عادت هي لبيتها مجددا لتبقى بين أحضان والدتها كما اعتادت وبالرغم من ذلك الحقد والغل الذي نبع من آمنة خلال تلك الفترة ولكنها لم تستطع إيذاءها بأي صورة بالإضافة إلى جفاء أبسل معها فهو ومهما حدث من طرد هو ابنه فلذة كبده تجاهلت كل ذلك لأن هناك أحداثا أخرى سلبت انتباهها مثله!... مثل ساجي الذي رافقها خلال تلك الفترة بلا ملل أو كلل وكأنه ظل لها لم يتركها ولو للحظة واحدة تدخل في حياتها حتى أمر الجامعة الخاصة وقف أمام قرار الجد وتحمل كافة النفقات الخاصة بها كما وعدها من قبل أصبح يتابعها ولكن تلك المرة ليس في الخفاء كما اعتاد بل يهاتفها كل ساعة تقريبا ويتساءل كل مرة فيها أن عاد صديقه عدي أو ظهر خشية من إصابتها بأي شيء خلال تلك الأيام لم تتفهم مغفرة مشاعرها تجاهه شعرت باضطراب كبير وكأنها تجابه قلبها ولأول مرة لم تستطع التفسير صدقا لم تستطع لم تستطع فهم سبب قلبها الذي لا يتوانى عن النبض بصورة چنونية عند رؤيته أو لبها الذي يسلب وربما يخبل عندما يراه تلك الفراشات التي تداعب معدتها لتصيبها بتوتر لا تحسد عليه كل تلك المشاعر اختبرتها ولأول مرة فلم تستطع الفهم أو الإدراك حتى!
يا بنتي.
خرجت من شرودها على صوته التي ناداها برفق معهود منه فانتبهت له وهي تتهرب من عينيه كعادتها قائلة بصوت خاڤت
أ... أيوة .
كرر ساجي جملته وهو ينظر لوالدتها ألفت من خلال تلك